لن يكون بمقدور الزمالك أن يسعد جماهيره ببطولة الدوري إلا إذا توافرت مقومات كثيرة. أهم هذه المقومات.. الاستقرار الإداري وإطلاق الصلاحيات للجهاز الفني الكروي..ولكل الأجهزة ، ثم اجراء التقييم للأداء والمستوي كل فترة وليكن عدة أشهر.. وأخيرا.. "شوية فطنة وذكاء" في التعامل مع الإعلام والصحافة. يقول المنطق.. أن الزمالك بعد أن "خلع" مؤمن زكريا مايزال يملك أفضل مجموعة من اللاعبين وبين كل الأندية، وبما أنه لا يستطيع أي مدرب أو مدير فني في العالم أن يضيع مجد أو بطولة بدون لاعبين مميزين واكفاء.. بينما ينجح مدرب »نص لبة» أن يحقق الكثير.. والكثير جدا إذا كان يملك ذخيرة من الأساسيين والبدلاء علي درجات متقاربة.. مثل الزمالك. طبعا.. الكلام واضح.. ولا يحتاج إلي "فذلكة". والمتابع لمستوي وأداء لاعبي الزمالك رغم كثرة التغييرات في الأجهزة الفنية يلمس أن الدنيا ماتزال بخير في ميت عقبة، وأن الجماهير العريضة التي باتت كثيراً. وهي حزينة علي فريقها.. هذا الجمهور يشعر بأن الحلم الذي طال انتظاره.. أصبح قريبا ولكن بشرط.. الاستقرار الاداري واطلاق الصلاحيات للجهاز الفني ثم اجراء التقييم للأداء والمستوي كل فترة و "شوية فطنة وذكاء" في التعامل مع الإعلام والصحافة. قالوها زمان.. التكرار يعلم الشطار. لن يكون بمقدور جاريدو الاسباني أن يكتسب ثقة الشارع الكروي.. وتحديد الأهلاوي، دون أن يقدم ما يشير إلي أنه يملك فكراً. حتي الآن.. السيد جاريدو.. عادي جدا.. وأقل من العادي وما حققه من نتائج ليس مصدره إلا روح الفانلة الحمراء فقط.. ليس أكثر . والطريف.. أن البعض عندما يتحدث عن الأجنبي يطالب باعطائه الفرصة كاملة وعدم الاستعجال عليه. أما اذا كان وطنيا.. «فيروح في ستين داهية ويغور بعد مباراتين أو ثلاثة لم يوفق في واحدة منها». أنها فلسفة «الكلاكيع» التي عادة ما تعرقل أي مسيرة. وبالمناسبة.. لم يكن الهارب باتشيكو أفضل حال من جاريدو.. ولا يزيد ريكاردو الاسماعيلي عن البهوات الاثنين. وعلي رأي اخوانا البورسعيدية.. «كله في الهجايص». لن يكون بمقدور أندية كثيرة يشار إليها الآن أنها في الطريق إلي الهبوط.. أن تبقي.. وانما حتما ستهبط وستفشل كل محاولاتها للبقاء لأن من سبق أكل النبأ. اثبتت التجارب السابقة أن الكرة عامرة بالحظ.. ولكن.. درجة المعجزات. وكما قالوها زمان.. «اللي ذاكر.. ذاكر».. بمعني أن محاولات الترميم والاصلاح وسدد الثغرات فيما يعرف بموسم الانتقالات الشتوية.. لن يجدي إلا مع من يقف علي قدميه أو يخرج قليلا.. اما اذا كان «مكسح» فكيف له أن يجري ويسرع .. وكل عام وأنتم بخير. لن يكون بمقدور المهندس خالد عبدالعزيز أن يقفز بالرياضة المصرية إلي ما يتمناه كل مواطن، وللأسف السبب ليس في يد الوزير واما في التركيبة «الخربانة» للمؤسسات الرياضية ولعدم القدرة علي تذليل عقبات مصدرها حيرة بين ما يجب أن يكون دون امكانية لاتخاذ قرار يصحح وبين واقع يفرض عدم التدخل المباشر، حتي لا توصف الدولة بانها رجعية و»تحط مناخيرها» في الرياضة. قضية.. في غاية الخطورة.. عندما لا يكون بمقدورك أن تتقدم خطوة إلي الأمام فليس بالضرورة أن يكون العيب فيك.. وانما في الذين يعرفون يوقفون المراكب السايرة.. ومع ذلك استمر في محاولاتك .. ولا تيأس.