الأهلي يفاوض ربع دستة زملكاوية.. هذا ليس عنواناً لفيلم سيعرض فى دور السينما خلال أيام، ولكنها الأخبار التى تتسرب من القلعة الحمراء وغذتها ردود فعل من القلعة البيضاء، وذهب الأمر لاستخدام بعض الحيل والحبكات السينمائية إما لتدمير الصفقة أو بعض الحيل الإعلانية للترويج لسلعة ورفع سعرها. البداية كانت مع نفى الأهلى القاطع ما يثار عن مفاوضات القلعة الحمراء مع أحمد توفيق لاعب وسط الزمالك، وأكد لنا مسئولو الأهلى أن اللاعب ليس فى حساباتهم إطلاقاً خاصة أن الأهلى لديه لاعبين فى نفس مركزه يفوقونه فى الأداء والخبرات مع المنتخبات، وعللوا إثارة هذه الشائعة بأن اللاعب كان يحاول إغواء ناديه بالتجديد له مستغلاً اسم الأهلى وهو ما حدث فعلاً بعد أن كان اللاعب اقترب من الشارع. وبنفس الطريقة حاول محمود عبدالرازق شيكابالا إعادة طبخ نفس السيناريو بعد أن فشل فى تجربة الاحتراف فى سبورتنج لشبونة البرتغالى، ومع تسرب أخبار اللاعب الأسمر أن الخواجة البرتغالى باتشوكا يرفض عودته حاول وكيله الترويج له باسم الأهلى، ولكن التمثيلية مع شيكابالا لم تكن مستساغة نظراً للأفعال التى أقدم عليها اللاعب فى أكثر من مناسبة، مما جعله محرماً عليه الأهلى برغم موهبته. هذه المرة وجد مسئولو الزمالك أن سبب رفض الأهلى لضم شيكابالا هو الحل- حسب تصورهم- لجعل الأهلى يلفظ صفقة مؤمن زكريا لاعب إنبى المعار للزمالك، فقام مسئولو الزمالك باستدعاء وحدة تصوير سينمائى وأعطوا اللاعب جملتين يحفظهم، ظهر أن فيهما إساءة للأهلى وجمهوره، حيث قال «الأهلى يسعى للتعاقد معى فى يناير المقبل رغم علمهم أن رغبتى هى البقاء داخل القلعة البيضاء.. أرفض اللعب فى الأهلى بعد أن طردنى حسام البدرى من الأهلى سابقاً.. وأنا وقعت على عقود الانتقال نهائياً للزمالك».. وللغرابة ورغم جلوس مسئولى الأهلى مع قيادات إنبى والاتفاق على إتمام الصفقة مقابل خمسة ملايين جنيه للنادى البترولى فى ظل فشل الزمالك فى ضم اللاعب بشكل نهائى وليس إعارة بسبب الضائقة المالية الصعبة التى فشل بسببها الزمالك فى تسديد 3 ملايين جنيه مستحقات لإنبى فى صفقة شراء اللاعب، بخلاف الخمسة ملايين التى سعّر بها إنبى مؤمن لبيعه.. وفعلاً نفى محمود طاهر رئيس النادى الأهلى ما تردد عن دخول ناديه فى مفاوضات لضم مؤمن زكريا لاعب الزمالك الحالى والمعار من إنبى، مؤكداً أن كل ما أشيع فى هذا الأمر غير حقيقى. أما اللاعب الرابع الذى أكد عدد من الزملكاوية مثل الإعلاميين حازم إمام وخالد الغندور أنه وقّع سراً للأحمر فهو محمد إبراهيم صانع ألعاب الزمالك السابق ولاعب ماريتيمو البرتغالى الحالى والذى ربطت الأخبار والشائعات بين توتر علاقته مع ماريتيمو ورفضه استكمال مشواره الاحترافى بالدورى البرتغالى، ولكن مسئولو الأهلى الذين نفوا التفاوض مع اللاعب لم يستطعوا إخفاء جلوسهم مع وكلاء حاولوا تقريب وجهات النظر لضم اللاعب الذى يتصف بالقدرات الفنية العالية، وذهبت الأنباء التى لم تتأكد بعد عن التقاء محمد إبراهيم بعلاء عبدالصادق سراً قبل عدة أيام، وناقش معه على مدار ساعتين إجراءات الانضمام إلى الأهلى وأن إبراهيم رحب بارتداء الفانلة الحمراء، وكشف أن إبراهيم سيتحمل الشرط الجزائى مع فريقه البرتغالى. خامس هؤلاء اللاعبين هو عمر جابر الذى عانى الأمرين على مدار الموسم حتى يستطيع أن يرسو بسفينته على الشط الأحمر فى ظل نوات صعبة من رئيس نادى الزمالك الذى وصل به الأمر فى أحد المرات لإعلانه التفكير فى شطبه من سجلات الزمالك، خاصة مع تأكيد المعلومات لديه أن اللاعب فى الأهلى بكل الأحوال خاصة أن مجلس إدارة النادى الأهلى المصرى برئاسة محمود طاهر قد رصد 15 مليون جنيه من أجل ضم ثلاثة لاعبين إلى صفوف الفريق، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة فى شهر يناير، وفقاً لمتطلبات الاسبانى »جاريدو« المدير الفنى للأهلى فى ظل انتهاء مزايدة البنك الراعى للنادى والتى انتهت ب56 مليون جنيه.. ناهيك عن أكثر من مزايدة قادمة للرعاية سوف تنعش الخزينة الحمراء وبالتالى هذا معناه لاعبين سوبر قادمين بعيداً عن أفلام المقاولات فى سوق الانتقالات.