من يبيع جسده أو شرفه، من السهل عليه أن يبيع أى شيء آخر ، ويبدو أن شبكات الدعارة، لم تعد تقتصر على عملها بالمتاجره في اللحم الرخيص، و تسهيل اللقاءات الجنسية المحرمة ، ولكن المفاجأة أن الإرهابيين وصلوا الى هذه الشبكات وبدأوا يستغلون عضواتها واعضائها في التستر خلفهم، وهذا ما حدث داخل احدى الشقق بالمعادي، حيث ذهبت مباحث الآداب لضبط احدى شبكات الرذيلة لكنهم عثروا أيضا على اجسام غريبة، تبين أنها مواد شديدة الانفجار، وتستخدم فى العمليات الارهابية، وكشفت التحريات ان المضبوطات تخص أحد عناصر خلية إرهابية، لتتم إحالة القضية الى قطاع الأمن الوطني، ولم تنته القضية عند ذلك الحد ، لكن تكشفت تفاصيل أخرىمثيرة؛ في غاية الخطورة، من بداية لحظة القبض على الساقطات إلى اكتشاف معمل المتفجرات.. مابين تفجير الأجساد بالمتفجرات ومابين تدميرها بالأمراض نتيجة المعاشرات المحرمة مع الساقطات، لا يوجد فارق كبير، كلاهما يريد النيل من شباب و ابناء هذا الوطن، وعلى هذه الخلفية الواعية تتحرك دائما أجهزة الأمن بمستوياتها المتنوعة، و كانت المعلومات المثيرة التي وصلت العقيد تامر سمير عن قيام شاب فى نهاية العقد الثانى من عمره، بتسهيل الدعارة لراغبى المتعة الحرام مقابل المال، داخل شقة شقيقته المسافرة إلى إحدى الدول العربية، اجتمع اللواء مجدى موسى مدير الادراه ، و اللواء احمد عبدالغفار نائب مدير الاداره و اللواء حسن عباس مدير النشاط الخارجى بالاداره ، و امروا بسرعة التحرى و ضبط الشبكه . وبدأ العقداء تامر سمير، وسيد السماحى، وأحمد صلاح بعمل التحريات اللازمه وتبين من خلالها ، ان سمير.م يقيم فى شقة شقيقته المقيمة فى إحدى الدول العربية، و تعرف المتهم فى تلك الفترة على مجموعة من القوادين، و بدأ يستغل علاقته بهم، و يقوم بتأجير الشقة لهم مقابل مبلغ مالى، لتسهيل الدعارة والعلاقات المحرمة، داخل شقة اخته . وعقب تقنين الاجراءات، انطلق العقيد تامر سمير، والعقيد شريف إلهامى و الرائد سيد عبدالغفار، لموقع الشقة بالمعادى، وانتظروا، يتحينون الفرصة المناسبة لضبط المتهمات والمتهمين، و بالفعل داهمت القوات الشقة المرصودة، ونجحت في ضبط القواد محمود.ا ، و صاحب الشقة، وساقطة تدعى سارة.ا وزميلتها الأخرى وتدعى ندى.ع بين أحضان أحد الأشخاص، داخل إحدى غرف الشقة، و بالتفتيش؛ عثرت القوات على ( 5 هاتف محمول ، مجموعة كبيرة من الواقيات الذكرية، سيجائر محشوة بالحشيش، وحاول المتهمون الهروب إلاّ أن قبضة رجال النشاط الخارجى بالإدارة كانت اقوى من تفكيرهم ، وأحلامهم التى اطاحت بها المداهمة المفاجئة للشقة. متفجرات على السرير! استكمل الضباط التفتيش و اكتشفت قضيه اخرى بعيده جدا عن المتاجره باللحم الرخيص وكانت فاجئه جداً للقوات، حيث اكتشف العقيد تامر سمير و القوات فى احدى غرف الشقة، معمل لصناعة المتفجرات، وبداخله الأدوات ( مواد كيميائية، مسامير، كميه من قطع الحديد صغيرة الحجم، زجاج ، مادة TNT المتفجرة)، أخطر إدارة المفرقعات والحماية المدنية، و بدأ البحث فى قضية اخرى بعيده كل البعد عن جرائم المزاج و المتعة الحرام . وبعد القبض على المتهمين، بدأ اللواء احمد عبدالغفار، واللواء حسن عباس؛ مناقشتهم، المتهم الأول صاحب الشقة حاول إنكار جميع التهم، الا انه انهار فى النهاية واعترف بأنه يقوم بتأجير شقتة شقيقته، للقوادين الذين يستغلونها في تسهيل علاقات جنسية محرمة لزبائنهم، وأكد أن الغرفة الموجود بها المواد المتفجرة مؤجرة لصديق له، يقوم بتحضير مادة الزئبق الأحمر،لاستخراج الآثار، ولكنه لا علاقه له بها . و بمواجهة المتهمات الساقطات، كان معظمهن في حالة انهيار، دموع الندم و الحسرهةعلى مصيرهن خلال الأيام المقبلة، لم يتخيلن أن عيون رجال الأمن تترصدهم، و ترصد أفعالهم المحرمة، واعترفهن بممارسة الرزيلة مع راغبى المتعة الحرام مقابل المال، وذلك بتسهيل واستغلال من القواد الذي استأجر الشقة، واعترف القواد بدوره؛ بتسهيل الدعارة داخل شقة صديقه. وبإخطار اللواء مجدى موسى مدير الإدراة؛ أمر بتحرير محضر بالواقعة، و عرض المتهمين على النيابة. و بمواجهة المتهمين امام المستشار حازم لمعى مدير نيابة دار السلام، وتأكيد اعترافاتهم السالفة، أمر بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، و بمواجهة صاحب الشقه بتقرير ادارة المفرقعات، أقر أنه لا علاقة له بالمواد المتفجرة الموجودة بها، وقال أنه لا علاقه له بنشاط صديقه، حيث قام بتأجير الغرفه مقابل 500 جنيه فى الأسبوع ، ولا يعلم اى شيء عنه، و قام بالارشاد عن صديقه المنضم للجماعة الإرهابية، و تمكن رجال الأمن الوطنى من إلقاء القبض على صديقه ومعه خلية ارهابية كامله تستهدف الأمن العام، وإثارة الشغب وأعمال الإرهاب .