يقول الحق سبحانه وتعالي في محكم آياته "لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله"..هذه الآية الكريمة تطمئننا علي ابنائنا الشهداء الذين ينعمون بالخلود والسعادة في جنات الخلد والنعيم وهي بالتأكيد افضل آلاف المرات من الدنيا الفانية التي نعيشها..وحالهم هناك افضل آلاف المرات من حياتنا البائسة المليئة بالمعاناة والاحباطات سعادتنا بمصير ابنائنا الشهداء الذين اغتالتهم رصاصات الغدر من الصهاينة علي الحدود المصرية الاسرائيلية ومكانتهم الرفيعة عند خالقهم لا يمكن ان تنسينا المطالبة بالقصاص لهم وعدم التفريط في حقهم بشرط عدم المبالغة في التشنج وتحريض المواطنين علي الاتيان بأفعال غير مسئولة مثل اقتحام السفارة الاسرائيلية وطرد السفير الاسرائيلي بالقوة ومحاصرة السفارة الامريكية وتنظيم مسيرة الي الحدود المصرية الاسرائيلية وإلغاء معاهدة كامب ديفيد ! ماحدث جريمة لا تغتفر ولكن رد الفعل يجب ان يكون هادئا وبعيد عن الانفعال والتسرع ويجب ان نعلم ان الشرفاء في المجلس العسكري وفي حكومة شرف لن يفرطوا في نقطة واحدة من دماء ابناء مصر وسيكون هناك رد مناسب علي هذه الجريمة النكراء بما يستحقه الصهاينة الجبناء وبما يحفظ لمصر كرامتها ومكانتها أما بالنسبة لأسر الشهداء فهم في عيوننا جميعا ولن يشعروا لحظة واحدة انهم فقدوا ابناءهم فكل ابناء مصر الاحرار ابناءهم وانا علي يقين ان الحكومة لن تبخل عليهم بكل رعاية واهتمام وبالنسبة للشهداء انفسهم فكما ذكرت في بداية المقال فهم في مرتبة عالية مع الانبياء والصديقين ينعمون برضا المولي عز وجل وينظرون الينا بنظرات الحسرة والالم علي احوالنا المزرية وصراعنا علي مالا يستحق ويتمنون ان نعلم جميعا انها فعلا لاتستحق واننا لم نعمل بجد من اجل الحياة الابدية ..فهذه وحدها هي فعلا التي تستحق شهداؤنا في السماء اذكرونا في دعائكم وادعو لنا ان يهيئ لنا الله من امرنا رشدا وان نصير الي ماصرتم اليه فهي نعم الخاتمة فاللهم ارزقنا اياها