عاش مركز صدفا بأسيوط ليلة مرعبة استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي، أصيب خلالها 5أشخاص بأعيرة نارية بعد أن هرب الأهالي من رصاص مسلحين فتحوا نيران اسلحتهم علي المارة وأصابوا ثلاثة، مستنجدين بقسم الشرطة ورئيس المباحث إلا انهم فوجئوا به يطلق النار هو الأخر عليهم ليسقط اثنين منهم بين الحياة والموت، ويتجمهر المئات حول قسم الشرطة محاولين إقتحامه والإنتقام من الشرطة، ويشعلوا النيران في السيارات التابعة للقسم ويحتجزون مدير الأمن ورئيس المباحث بداخله. بدأت الأحداث عندما نشبت مشاجرة بين أحد الأشخاص وبائع خردوات جائل بالقرب من مركز شرطة صدفا، وعلي الفور استدعي أفراد عائلته الذين تجمعوا في موقع الحادث واطلقوا وابل من الأعيرة النارية علي البائع الذي يدعي محمد حسنين، وأصابوه واثنين من المارة واستمروا في إطلاق النار العشوائي مما أدي إلي إصابة اثنين آخرين، ولم يجد المارة أمامهم سوي الهروب من هذه الحرب مستنجدين بأقرب وأمن مكان وهو قسم الشرطة حيث اقتحموه للإحتماء به، إلا أن رئيس المباحث قاسم محجوب ظن أنه هجوم علي القسم وعلي الفور قام بإطلاق أعيرة نارية عليهم وأصاب كلاً من محمد أبو زيد وسامح أحمد حسن، مما أثار حفيظة الأهالي الذين تجمهروا أمام القسم وحاولوا إقتحامه واشعلوا النيران وحطموا بعض سيارات الشرطة والخاصة بالضباط. وعلي الفور حضر اللواء محمد إبرهيم مدير أمن أسيوط إلي موقع الحادث في محاولة منه لتهدئة الأهالي وإنهاء الموقف إلا أن محاولته باءت بالفشل بعد أن تجمهروا حوله وحاولوا الإعتداء عليه، خاصه بعدما ترددت شائعة بوفاة أحد المصابين، مما اضطره للإحتماء بالقسم الذي ظل محاصراً من قبل الأهالي حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي. وظل مدير أمن أسيوط ورئيس المباحث وضباط القسم محاصرين بداخل المبني حتي حضرت الشرطة العسكرية التي تحفظت علي رئيس المباحث وأخرجت مدير الأمن وهدأت من روع الأهالي بعد أن وعدتهم بمحاسبة المتسببين في ذلك من الأهالي والشرطة..