في إطار جهود المجلس القومي للمرأة ومحاولاته للانخراط مع مشكلات المرأة والتعايش معها داخل السجون ، ومعرفة أوجة الرعاية التى تقدم للسجينات ..قام وفد من المجلس القومي للمرأة برئاسة السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس والمستشارة أمل عمار والدكتور حسن سند أعضاء المجلس بزيارة تفقدية لسجن النساء بالقناطر استغرقت حوالي ساعتين.. واستهدفت الزيارة الوقوف على كيفية التعامل مع السجينات مما يعزز احترام حقوق الإنسان علاوة على التعرف على حقيقة القضية التي أثيرت مؤخراً في الإعلام بشأن الفتيات المتهمات في أحداث شغب جامعة الأزهر في محاولة لمد يد العون لمساعدتهن على الخروج من تلك الأزمة واستقطابهن ليصبحن أفرادا نافعات تساهمن في بناء وتنمية المجتمع.. وتضمن برنامج الزيارة زيارة أماكن تأهيل السيدات المحبوسات أو المسجونات ، وأماكن الإعاشة والرعاية الطبية علاوة على إجراء مقابلات مع عدد من السجينات لتحديد المشكلات التى تواجههنّ وبحث إمكانية حلها.. وقام الوفد بزيارة معرض الرسم الذى تقوم فيه المسجونات بمزاولة الأنشطة المحببة لهنّ كالرسم وعرض لوحاتهنّ للجمهور ، علاوة على زيارة ورشة التشغيل وهو مكان متسع به حوالى 40 ماكينة خياطة حيث تقوم المسجونات بحياكة الملابس البيضاء والخاصة بالسجن للسيدات والرجال كنوع من الإكتفاء الذاتى ،كما قام الوفد بزيارة المعرض الدائم للمسجونات ويضم جميع المنتجات التى تقوم المسجونات بتصنيعها كالمشغولات اليدوية والتطريز... وقد نال المعرض اعجاب الوفد لما يتضمنه من منتجات تعود بالنفع على السجينات.. وقد أفادت إدارة السجن أنه يتم تنظيم المعارض الخارجية للمسجونات ولكن ليس بالعدد الكافى الذى يتناسب مع المعروضات والترويج لها.. هذا وقد طلب الوفد من إدارة السجن الوقوف على أوجة الرعاية الاجتماعية للمحبوسات وتم زيارة دار الحضانة الخاصة بالأمهات اللاتى يلدنّ بالمحبس ، ولاحظ الوفد أن دار الحضانة ليست بالإتساع الكافى لاستيعاب أعداد الأطفال ... وتم زيارة مستشفى السجن ولوحظ مدى نظافتها والإعداد الجيد لها ووجود حضانات وجهازى للغسيل الكلوى وغرفة عمليات. وقد أسفرت الزيارة عن عدة ملاحظات تتمثل فى : 1. عدم الفصل بعنابر السجن بين من هن محبوسات إحتياطياً على ذمة قضايا سياسية ووجودهنّ مع من هن ذوى الإجرام ومسجونات على ذمة قضايا جنائية. 2. عدم القيام بنشر ثقافة تعريف المسجونات أو المحبوسات بالنواحى القانونية التى تهمهنّ مثل تاريخ احتساب فترة الحبس الاحتياطى أو مدة العقوبة لتحديد موعد الخروج. 3. توجد بعض الحالات للمحبوسات احتياطياً يتعذر الفصل فى استئنافهنّ نظراً لعدم عرض باقى المتهمين معهنّ بالقضايا نظراً لتواجدهم بسجن الرجال بمناطق أخرى. ولاحظ وفد قومى المرأة أن جميع قيادات السجن من الرجال.