بحث اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا اليوم مع عدد من الشركات والجمعيات التي تعمل في مجال التنمية الزراعية المقترحات الخاصة بوضع رؤية شاملة لاستصلاح وزراعة 200 ألف فدان في الظهير الصحراوي الغربي للمحافظة ، حيث ناقش المحافظ أفضل الطرق والأساليب لزراعتها وخلق تنمية حقيقية في تلك المجتمعات. حضر الاجتماع اللواء أسامه ضيف السكرتير العام للمحافظة وعبدالناصر الدماطي السكرتير المساعد وممثلو 22 شركة وجمعية تعمل في مجال التنمية الزراعية وكل من مسئولي الزراعة ،الكهرباء،الموارد المائية والري،واستصلاح الأراضي ،أملاك الدولة العامة والخاصة،المحاجر والطرق والشؤون القانونية وعدد من رؤساء المدن. من جانبه أكد المحافظ أن نصيب المنيا من استصلاح 4 مليون فدان علي مستوى الجمهورية أكثر من 200 ألف فدان ونعمل في الفترة القادمة على زيادة هذه النسبة ، وطالب المحافظ بالتركيز على الصعوبات والمشاكل التي واجهت الشركات والجمعيات لاستصلاح الأراضي للعمل على تلافيها مع وضع تصور ورؤية كاملة حول الإعداد الجيد والمتكامل للمشروع حتى يتم إنجازها على الوجه الأكمل وفي أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى ضرورة الوقوف على كافة التفاصيل، ولاسيما ما يتعلق بأساليب الري ومصادر الطاقة التي سيتم الاعتماد عليها وطريقة التعاقد وطرق الزراعة نفسها وكيفية توزيع الأراضي والهيكل الإداري للمشروع و بحث الاستفادة من الميزة النسبية للمناطق التي سيتم اختيارها لاستصلاحها، وتحقيق التكامل فيما بين المناطق المختارة وتحقيق أعلى عائد من المياه والأرض بالإضافة إلى العائد الاجتماعي وخلق فرص عمل داخل المجتمعات الجديدة . استعرض دكتور حسن فولي مدير مديرية الزراعة خلال اللقاء المقترح الذي أعدته المحافظة لاستصلاح 200 ألف فدان ،حيث أكد على أهمية اختيار المواقع بعناية شديدة ومدى توافر البنية الأساسية والمقترح الخاص بنظام إدارة توزيع الأراضي وكيفية الإدارة الزراعية الجيدة والتي تتطلب العمالة المدربة تكنولوجيا مع تدبير وسائل الإقامة والإعاشة والخدمات الحضارية اللازمة لها ،كما تناول مرحلة الشق الإنشائي للمشروع والاستثمارات وتكاليف البنية الأساسية ،إلى جانب المرحلة الخاصة بالاستزراع ثم مرحلة الإنتاج النباتي والحيواني ومرحلة الزراعة الاقتصادية ثم مرحلة الإنتاجية القصوى وما يتطلب من توفير خدمات لكل مرحلة على حده . طالب المحافظ المشاركين في اللقاء بضرورة إعداد ورقة عمل تتضمن كافة المشاكل والتحديات للعمل على حلها ،وقد أجمع عدد من ممثلي الشركات والجمعيات على أن مشكلة توفير الطاقة الكهربائية تأتي في مقدمة التحديات التي تواجههم كمستثمرين في مجال التنمية الزراعية . وكان المحافظ قد قام بجولة ميدانية لبعض الشركات التي تعمل في مجال التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي الصحراوية ، استمرارا لجهود المحافظة في وضع تصور ورؤية كاملة للوقوف على أفضل الطرق في استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية .