منذ أن قمت أنا وزميلي المقدم / ياسر أبوالمجد بتنظيم مسيرة الشهداء التي انطلقت من امام قسم شرطة الدقي إلي ميدان التحرير في الرابع عشر من فبراير الماضي والتي إشترك فيها آلاف ضباط الشرطة الشرفاء من جميع قطاعات وزارة الداخلية مؤكدين ولاءهم للوطن ومطالبين بمحاكمة حبيب العادلي الذب باع صغار ضباي الوزارة وقدمهم قربانا للدفاع عن أمن النظام السابق والاستماتة من أجل بقائة واستمراره ومنذ أن إقترح زميلي الاخر المقدم محمد نبيل عمر ان نقوم بتأسيس الائتلاف العام لضباط الشرطة لتوحيد الصف وتدعيم الجهد من أجل القضاء علي مدرسة العادلي وطرح رؤي مختلفة لقيام وزارة داخلية جديدة تعتمد في المقام الاول علي أمن المواطن وليس أمن الحاكم.. ولم يكن شيحة سوي هذا البهلواني الشهير الذي رحل مع قيام ثورة 52 يناير والذي لم يتبق من أتباعه ومحبيه سوي هذا النذر اليسير ممن احترفوا ألاعيبه وحركاته البهلوانية! وهذا النذر اليسير من الاتباع والمحبين كانوا دائماً هم الصف الثاني والثالث من أصحاب النفوذ وذوي التأثير المباشر علي أصحاب القرار .. لقد كان شيحة وأتباعه هم القوي الخفية التي تؤرجح فلان من السفح صاعدة به إلي القمة ثم تهبط به الي السفح اذا عصي وتكبر !! .. كانوا دائماً في نظر أسيادهم هم الموهوبون وماعداهم هم السافلين المنحطين داخلين النار!!.. كنت تجد أتباع شيحة في كل وزارات وقطاعات الدولة.. كانوا كالجراد لكنه جراد متوحش اقتلع الأخضر واليابس.. وفي وزارة الداخلية كنت تجد العديد والعديد من أتباع ومحبي فنون شيخة !.. أغلبهم بدأوا كمديري مكاتب للقيادات الأمنية ثم تدرجوا في مناصبهم حتي تقلدوا في وزارة العادلي مناصب رفيعة لم يخطر ببالهم قط أن يصلوا إليها في وزارة العادلي مناصب رفيعة لم يخطر ببالهم قط أن يصلوا إليها وهم المغمورون أنصاف الأذكياء من اتباع شيحة.. البعض منهم كان يجيد النعومة في الحديث .. والبعض الآخر كان موهوباً في طريقة العرض علي القادة حتي يصل به إلي القرار المطلوب الذي يرضيه هو في المقام الاول قبل أن يكون مرضيا لقيادته.. والبعض الثالث كان ذو مهارة خاصة في تستيف الأوراق وتزييف الحقائق واجتذاب البسمة عنوة علي شفاة القيادة العليا.. والبعض الرابع كان بارع في فتح باب المصعد وفي طريقة الانحناءة أم القيادة الأعلي.. والبعض الخامس كان ماهرا في أداء التحية العسكرية وشد صدرة إلي الأمام وسحب أطراف أصابعة إلي الخلف لإقناع قيادته بالانضباط العسكري والتفاني في الإحترام ثم يخرج من المكتب ليبوح بما قيل وقال!! ما بابكم اذا تحول هذا البعض من الأول إلي الخامس إلي قيادات !! ما بلكم اذا اذا أصبح أتباع شيحة هم مساعدو ومساعدو أول الوزير؟!.. بالطبع سوف تكون النتيجة وخيمة ليس فقط علي مستوي صغار الضباط ولكن أيضاً علي مستوي المواطن المسكين الذي لا يعرف عن شيحة سوي حركاته البهلوانية وألاعيبة الفكاهية !.. لكني أطمئنكم وبصراحة مطلقة بأن الأئتلاف العام لضباط الشرطة قد عرض العديد من أسماء هؤلاء علي اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية وطالبنا سيادته مراراً وتكراراً بضرورة اقصاء هذه القيادات التي سئمنا منهم خاصة بعد أن ورطونا في مواجهة غير محسوبة مع المواطنين.. وقد صدق الوزير عيسوي ما وعد وجاءت الحركة العامة للشرطة لتقصي 505 لواء شرطة أغلبهم من أتباع شيحة.. أتمني الا يعود شيحة مرة أخري.. أتمني أن يختفي إلي الأبد.. أتمني ألا أشاهدة مرة أخري وألا أشاهد اتباعه وأنصاره ورجالة إلا في السيرك والموالد !! لقد فطن الشعب المصري وأفاق من غيبوته.. ولن يسمح مرة أخري بعودة شيحة.