تواصل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، سماع مرافعة المحامى فريد الديب في قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلاميًا ب " محاكمة القرن ". وأكد الديب أنه بالأمس قام بعرض البلاغات التي وجهت اتهامات لمبارك وصدرت في جميعها أوامر ضمنية بألا وجه لإقامة الدعوى لأنها كانت جميعها غير صحيحة، وكان من بينها بلاغ مقدم من مصطفى بكرى ضد جمال مبارك بأنه استولى من البنك المركزي على 75 طن ذهب وحولها إلى حسابه الخاص. وأشار إلى أن هذه الكمية تحتاج إلى ترلات لحملها وأن البنك المركزي نفسه لا يملك هذه الكمية وأن تقرير الرقابة الإدارية في هذا البلاغ ورد فيه "أنه بشأن ما ورد من استيلاء جمال مبارك إلى 75 طن ذهب من البنك المركزى وتحويلها إلى أمريكا فقد تبين من التحريات والمصادر عدم صحة ذلك وأنه تبين عدم سحب أي كميات ذهب من البنك المركزي المصري منذ فترة تولى الرئيس الأسبق محمد أنور السادات رئاسة الجمهورية. وأثبتت التحريات أن أرصدة الذهب التي تم سحبها من البنك كانت أثناء فترة تولى الرئيس جمال عبدالناصر لسداد ديون صندوق النقد الدولى وبعض الالتزامات الدولية. وأوضح أن جزءا كبيرا من رصيد الذهب تم سحبه في الخمسينيات لإنعاش الخزانة بسوريا ومساندتها. وأضاف الديب خلال مرافعته، أنه في 6 أكتوبر عام 2012، والتي كان يشغل فيها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أرسلت نقابة البترول تهنئة إلى الرئيس الأسبق محمد مرسي، وجاء فيها نهنيك بنصر أكتوبر يا قائد نصر أكتوبر العظيم "وأخذ يضحك بسخرية قائلا: "انقلبت الحقائق بلا خجل"، وهذا ما أدى إلى قيام الكاتب الكبير سليمان جودة وكتب مقالًا بعنوان "قلة أصل مع مبارك".