المجني عليها هربت من قسوة والدها .. فسقطت في براثن الذئبين! "حرام عليكم .. انا صغيره علي الكلام ده .. أنا ممكن اموت في ايديكم.. انتوا مفيش في قلوبكم رحمه"! كلمات نطقتها ناهد ابنة الثالثة عشر ربيعا وهي تقاوم بكل قوتها خاطفيها اللذان اغتصباها ولم يرحما ضعفها .. جرداها من ملابسها .. هدداها بأسلحتهما البيضاء .. وضرباها بعنف شديد كلما خرج صوتها لتستغيث! خطفها الشابان من وسط ميدان السيده نفيسه في عز الظهر تحت تهديد مطواه 3ساعات كاملة .. ووسط الاموات بمقابر السيدة زينب.. تناوب الذئبان الاعتداء علي جسدها الصغير بلا رحمة حتي خارت المسكينة تماما واستسلمت لرغباتهما الحيوانيه.. فقدت وعيها اكثر من مره .. لكن هذا ايضا لم يشفع لها عند الذين تحجرت قلوبهم وماتت كل مشاعرهما الانسانيه .. شربا المخدرات لتميت قلبيهما اكثر واكثر .. وبعد ثلاث ساعات تركوها .. لكن بعد ان اشبعوا رغباتهم القذره. تفاصيل الساعات المرعبه والقاسيه التي عاشتها ناهد بدأت عندما أخطأت الصغيره وهربت من منزل أبيها بسبب المعاملة القاسية - لكنها خرجت إلي من لا يرحم وهو الشارع! قررت ناهد الخروج الي الشارع .. تخيلت أنه سيكون أحن عليها من والدها .. خرجت دون أن تعلم الي أين ستذهب.. فالمهم بالنسبة لها أن تخرج فقط .. لم تفكر في العواقب .. وأعطت الامان للشارع بصوره مبالغ فيها .. قادتها قدماها الي ميدان السيدة نفيسة .. هذا الميدان المزدحم طوال النهار والليل .. ولا يخلو من المارة حتي في الساعات المتأخرة من الليل .. وهناك جلست ناهد علي الرصيف تراقب المارة وكأنها تشاهد الناس لاول مرة في حياتها .. تشتم هواء لم تستنشق مثله قبل ذلك .. هواء أعتقدت أنها الحرية بعد حالة الكبت والسلطوية التي تعرضت لها علي يد والدها .. لكن هذا الاحساس الرائع لم يدم طويلا .