عصير القلم

ميادينك يا مصر..

تحولت الميادين الكبري في جميع محافظات مصر الي نقطة انطلاق للمظاهرات ونقطة تجمع للثوار المطالبين بتنفيذ مطالب الثورة التي لم تتحقق حتي الآن رغم مرور ستة اشهر تقريبا علي انطلاق الثورة والاطاحة بحسني مبارك واركان ورموز نظامه..اصبحت ميادين التحرير في القاهرة والاربعين في السويس وسعد زغلول بالاسكندرية علي كل الفضائيات التي تنقل ما يحدث داخل هذه الميادين علي مدار الساعة
ومع نبل القضية وسلامة المقصد وحسن نوايا الثوار بدأت عناصر مغرضة في الاندساس بينهم لإفساد ما يحدث وإظهارهم بصورة تخالف الحقيقة وكأنهم غير عابئين بمصالح البلاد العليا كما حدث في الدعوة لإغلاق المجري الملاحي لقناة السويس وتعطيل المصالح الحكومية وهو ما فطن له الثوار وحذروا منه وأعلنوا انهم ابرياء من مثل هذه الدعاوي التي تهدف لزعزعة استقرار الوطن وقرنوا القول بالفعل واعادوا فتح مجمع التحرير امام الموظفين والمواطنين علي حد سواء
واذا كان الثوار قد نجحوا في تجاوز هذا الفخ فإن هناك خطر آخر
يتهدد الثورة التي استندت منذ يومها الاول الي وحدة الصف وكانت قوتها في وحدتها فكان المسلم بجوار القبطي.. والاخواني بجانب الليبرالي ..اما الآن فهناك تباين في الرؤي والمواقف والاهداف واتضح هذا جليا في تعدد المنصات داخل الميدان وظهوراجندات سياسية تعبر عن توجهات وطموحات كل جماعة او فئة اوحزب والادهي من ذلك ظهور مظاهرات بميادين اخري بالعاصمة مثل ميدان روكسي تطالب ببقاء المجلس العسكري في السلطة واعلان المشير طنطاوي رئيسا للجمهورية واتهام متظاهري التحرير بالجحود ونكران الجميل للقوات المسلحة التي حمت الثورة ودعمتها منذ البداية
وذكرنا هذا الموقف من جانب متظاهري روكسي بجماعة آسفين ياريس بميدان مصطفي محمود واخشي ما اخشاه ظهور مظاهرات في ميدان العباسية تدافع عن عصام شرف واخري في ميدان رمسيس تطالب بإلغاء يوم الجمعة من الاسبوع تجنبا للمليونيات
هذا الانقسام هو العدو الاول والحقيقي للثورة التي نجحت بفضل وحدتها وتماسكها وترفعها عن اي اهداف فئوية او مكاسب شخصية ويجب ان تعود لسيرتها الاولي حتي تكتمل وتواصل النجاح والا فالندم سيكون سيد الموقف لو فرطنا في هذه الفرصة الذهبية التي لا تتكرر الا كل عدة اجيال..