أعلنت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومى للمرأة عن رفضها التام لما جاء بالتقرير الذي تقدمت به سيدتتين من المراقبين الدوليين التابعين للاتحاد الاوربي لرئيس المجلس خلال الندوة التى عقدها المجلس حول " دور المرأة فى الانتخابات الرئاسية ومكتسباتها فى الدستور" لعدد من الاسباب أهمها: - تنافي التقرير مع حقيقة ما حدث . - ادعاء التقرير ان قلة الحريات في مصر كانت هي السبب في ضعف المشاركة العامة - والادعاء بأن الجمعيات الأهلية في مصر نشاطها مكبل وغير مسموح لها بالقيام بدورها. وقد وصفت السفيرة مرفت تلاوى التقرير بأنه خارج نطاق مهمه البعثة ،مشيرة الى أن هذه الاكاذيب تقلل من دور الاتحاد الاوربي وقيمته كمراقب للانتخابات في اي مكان وليس في مصر فقط ، ومؤكدة على على أن الاتحاد الاوربي قد فقد مصداقيته، معربه عن اسفها من استمرار العداء الذي يكنه الاتحاد الاوربي لمصر ،و محاولته التأكيد على اعتباره ثورة 30 يونيو التى قام بها الشعب المصري هي انقلاب وليست ثورة، على الرغم من الجموع التى خرجت في الانتخابات الرئاسية وفي الاستفتاء على الدستور ، مشيرة الى ان الاتحاد يحاول ان يقف امام تحقيق خارطة الطاريق وامام فرحة الشعب المصري ،مؤكدة ان الشعب المصري لن يسمح بهذه المؤامرة . وقد طالب الحضور من السيدتيين الخروج من القاعة ، معلنيين رفضهم لما جاء بالتقرير جملة وتفصيلاً. هذا وقد كانت السفيرة قد بدأت كلمتها بتحيا للمرأة المصرية العظيمة التى انتصرت لمصر ولخريطة الطريق وكانت في مقدمة الصفوف في جميع الاستحققات السياسية متحدية جميع الصعاب من اجل وطنها مصر وأكدت التلاوى أنها لاحظت خلال مرورها على اللجان الانتخابية في عدد من الاماكن الشعبية الفرحة العارمة المرسومة على وجوه هؤلاء السيدات البسيطات و التلقاءيه الواضحة في حب مصر ، مؤكدة على ان هؤلاء السيدات لديهم وعي سياسي كبير بحجم المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية التى نواجهها ،.معربة عن شكرها العميق لجميع نساء مصر بإختلاف فئاتهم واعمارهم واللاتى كن محور العملية الانتخابية ، كما تقدمت بالشكر لجميع مقررات المجلس في 27 محافظة واعضاء المجلس في المحافظات ، وللجمعيات الاهلية والاتحادات النسائية المختلفة التى كان لهم دور بارز في توعية السيدات وحشدهم للنزول والمشاركة في ثاني الاستحقاقات السياسية بعد الدستور. وأكدت أنه يجب أن يتم رد جميل المرأة المصرية وان يكون الرد من خلال انصاف المرأة في قانون الانتخابات ، معلنا ان المرأة المصرية غير راضية عن مشروع قانون الانتخابات ،حيث ينص على توفير 3 مقاعد فى الدوائر المخصصة للمرأة وهو ما يعنى 24 مقعد من أصل 603 مقعد وهى نسبة متدنية جدا ولا تلبى طموحات المرأة ولا تتفق ومواد الدستور الجديد، ولا مع حجم ومكانة المرأة بإعتبارها نصف المجتمع ، قائلة " سيدات مصر لا يستحقون هذه النسبة الضئيلة ، ولابد ان يتم تغيير هذا القانون واعطاء المرأة حقها وان ويرد لها جميلها ". ومن جانبها أكدت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الاعلام ان اجتماعنا اليوم ومصر تشهد ايام جليلة نرسم من خلالها خارطة للمستقبل وللأمن والأمان ،وللعمل والتقدم ، مشيرة الى ان شعب مصر العظيم يرنو بعد مشوار طويل الى استقرار الدولة ومواجهة جميع اشكال الانفلات والخروج عن القانون،و يتطلع الى تحقيق احلام شهداء الوطن الذين اغتلتهم يد الخسة والتخلف والقهر والكذب ، حلم شعب مصر العظيم ان يرى مصر دولة كبرى بانتاجها واقتصادها وقوة شبابها ،واتقدم بالشكر لنساء مصر الذين تصدر المشهد الانتخابي .