زلزال سياسي في أوروبا

احدث اليمين المتطرف »زلزالا سياسيا»‬ في اوروبا بفوزه في الانتخابات
البرلمانية التي جرت في الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي علي الرغم
من ان اليمين المحافظ استمر في شغل اكبر عدد من النواب في البرلمان
الجديد. واشارت التقديرات الاولية للبرلمان الاوروبي الي فوز محافظي الحزب
الشعبي الاوروبي ب212 مقعدا من اصل 751 مقابل 186 للاشتراكيين.
وحصل
الليبراليون علي 70 مقعدا في البرلمان الجديد يليهم حزب الخضر 55 مقعدا.
وبذلك تشغل الاحزاب الاربعة المؤيدة لاوروبا 523 مقعدا مقابل 612 سابقا
بينما قد تصل حصة المناهضين للقارة العجوز الي نحو 130 مقعدا. من جانبه،
دعا رئيس المفوضية الاوروبية مانويل باروزو القوي السياسية المؤيدة للاتحاد
الاوروبي الي »‬التجمع» بعد صعود مناهضي الاتحاد في الانتخابات.
وفي
فرنسا،فرضت الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبن نفسها كأول حزب في البلاد بعد
ان حلت في الطليعة بفارق كبير مع نسبة تاريخية ب25% من الاصوات. وسيحصل
بذلك علي ما بين 23 و25 مقعدا في البرلمان حيث تملك فرنسا احدي الدول
المؤسسة للبناء الاوروبي 74 مقعدا.واعلن الاليزيه ان الرئيس الاشتراكي
فرانسوا اولاند عقد اجتماع ازمة مع وزرائه في مسعي لاستخلاص العبر من هذه
الهزيمة الجديدة.
وفي بريطانيا، تصدر حزب يوكيب المناهض لاوروبا نتائج
الانتخابات الاوروبية متقدما بفارق كبير علي الاحزاب الثلاثة التقليدية.وفي
المانيا التي تملك اكبر عدد من النواب في البرلمان الاوروبي (96 نائباً)،
أصبح حزب النازيين الجدد للمرة الاولي في تاريخه ممثلا في البرلمان
الاوروبي وفق نتائج الانتخابات الاوروبية النهائية التي فاز بها المحافظون
بقيادة انجيلا ميركل.
وفي اليونان البلد الذي يعاني بشدة من سياسة
التقشف، حلّ حزب اليسار المتشدد سيريزا بقيادة الكسيس تسيبراس في الطليعة
متقدمًا بشكل طفيف علي حزب الديمقراطية الجديدة اليميني الحاكم. وعلي الطرف
الآخر من المشهد السياسي يتوقع أن يحصل حزب الفجر الذهبي النازي علي ما
بين 8 و10 % من الاصوات.وفي النمسا سجل حزب اليمين المتطرف »‬اف بي او»،
الذي يأمل في تشكيل كتلة مع الجبهة الوطنية، تقدمًا واضحًا وسيحل ثالثًا مع
19،9 % من الاصوات.وفي رومانيا يبدو أن المشهد السياسي مختلف، حيث يتوقع
أن يحقق ائتلاف وسط اليسار فوزًا كبيرًا، ويحصل علي 41 % من الاصوات.