في هدوء وعلي غير عادته رحل الفنان الكوميدي حسين الإمام عن عمر يناهز ال 63 عاماً، إثر إصابته بسكتة قلبية، أثناء احتفاله بعيد ميلاد زوجته الفنانة سحر رامي.. توفي الإمام وترك إرثاً فنياً كبيراً، له من الأولاد يوسف وسالم، وهو نجل المخرج القدير الراحل حسن الإمام. عمل مع أخيه الموسيقار مودي الإمام في بداية حياتهما في مجال الغناء، وكوّن ثنائيا رائعا كانت حصيلته خمسة ألبومات غنائية، وخلال مسيرته الغنائية تعرف على الفنان الراحل أحمد زكي، وقام بالتمثيل معه في فيلمي "كابوريا وإستاكوزا"، وقام بتلحين أغاني الفيلم، كما وضع الموسيقى التصويرية أيضاً، وفي الفترة الأخيرة قبل وفاته اقتصر نشاطه الموسيقي على وضع ألحان المسرحيات، أبرزها "ألاباندا- لما بابا ينام- وللكبار فقط" وجميعها تم عرضها على مسرح الدولة. ولد الفنان الراحل عام 1951، وله العديد من الأعمال الفنية في السينما والدراما والمسرح، وتعتبر أشهر أعماله الفنية فيلم "آيس كريم في جليم" مع المغني عمرو دياب، و فيلم "أشيك واد في روكسي"، مع الممثل أشرف عبد الباقي، وفيلم "سمير أبو النيل" مع النجم أحمد مكي، وفيلم "احكي يا شهرزاد" مع الممثلة منى ذكي وحسن الرداد. ومن أشهر أعماله الدرامية، مسلسل "للعدالة وجوه كثيره" مع النجم يحيى الفخراني و"آدم وجميلة" مع حسن الرداد ويسرا اللوزي و"مزاج الخير" مع الممثل مصطفى شعبان.. وفي المسرح" باللو باللو" و" ألاباندا" ، ولم يغفل الإمام تجربة تقديم البرنامج التليفزيونية، ولعل أبرزها "حسين على الهواء"، وحسين على الناصية، وفاصل ونواصل، وجميعها حققت نجاحاً كبيراً، بسبب خفة دمه، وبسبب نوعية المقالب الغريبة التي كان يصنعها مع ضيوفه من الممثلين. يمكن القول أن حسين الإمام قدم لجمهوره جميع الأشكال الفنية، وامتهن جميع أنواع المهن الفنية، من مطرب لموزع موسيقي، وملحن، وممثل، وكاتب سيناريو، ومقدم برامج، وغيرها من الفنون، حتى إن بعض النقاد صنفوه بأنه فنان شامل، ومن أبرز الأغاني التي لحنها، أغنية "العالي عالي يابا" للمطرب محمد منير. كما وضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام أبرزها، "إبن عز" للفنان الراحل علاء ولي الدين، "الوردة الحمراء" للفنانه يسرا وأحمد رمزي، "أشيك واد في روكسي" للممثل أشرف عبد الباقي، "استاكوزا" للفنان الراحل أحمد زكي، و"ديسكو ديسكو" للفنانة نجلاء فتحي، و "عيون الصقر" للفنان نور الشريف، وغيرها من الأفلام. وقد وصفه زملاؤه في الفن بأنه كان عاشقاً لعمله، ولا يهتم سوى بالشخصية التي يقدمها، حتى وإن كانت مثيرة للجدل، ورغم أن الفنان الراحل كان يدرك أن نجاحه نابع، لأن الجمهور يحب فيه "رخامته" - حسب وصفه لنفسه في إحدى لقاءاته- وكان يرى أن وجوده في أي عمل كوميدي كفيل بنجاحه.