سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تعلن الحداد وتنكس أعلامها حزنا علي ضحايا منجم الفحم 232 قتيلا وتضاؤل الآمال في العثور علي ناجين بين مئات المحاصرين مظاهرات غاضبة ضد حكومة أردوغان .. وجول يلغي زيارته للصين
أعلنت الحكومة التركية أمس الحداد ثلاثة أيام علي أرواح ضحايا الانفجار المروع الذي اندلع في منجم للفحم بولاية مانيسا غرب تركيا، في وقت ارتفع فيه عدد القتلي إلي 232 شخصا من العمال في حصيلة جديدة غير نهائية. وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه سيتم تنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد وفي السفارات التركية بالخارج. كما ألغي أردوغان جدول أعماله السبت بولايتي إسطنبول وملاطيا، بسبب الكارثة. وتوجه أردوغان أمس إلي منطقة سوما بولاية مانيسا غربي تركيا لتفقد موقع الحادث. وقال في كلمة له أمام الصحفيين في موقع الحادث إن عدد ضحايا انفجار المنجم ارتفع إلي 232 قتيلا. ومن جانبه، ألغي الرئيس التركي عبدالله جول زيارة رسمية له إلي الصين. ووصف وزير الطاقة التركي تانر يلدز الانفجار الذي وقع في منجم للفحم والحريق الذي أعقبه بأكبر كارثة في مجال التنقيب تشهدها البلاد. وقال يلدز أثناء تفقده موقع الحادث إن عدد القتلي مرشح للزيادة، مشيرا إلي أن الآمال في العثور علي ناجين تتضاءل. ويعتقد أن مئات آخرين ما زالوا محاصرين تحت الأرض، لكن يلدز رفض تحديد الأعداد. وكان الوزير قد صرح في وقت سابق إن 787 عاملاً كانوا في المنجم عند وقوع الانفجار، وإن حوالي 400 منهم ما زالوا محتجزين تحت الأرض. وقطع رئيس الشؤون الدينية محمد غورمز» زيارته إلي العاصمة البلجيكية بروكل بسبب الحادث، وألغي مشاركته في ملتقي مسلمي أوروبا الذي ينظمه مجلس شوري علماء أوراسيا. في الوقت نفسه، أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع علي مئات من الطلاب الذين تظاهروا في أنقرة ضد حكومة أردوغان التي يحملوها مسؤولية حادث المنجم. وحاول المتظاهرون التوجه من الحرم الجامعي في أنقرة إلي مقر وزارة الطاقة الواقعة في المنطقة نفسها تنديدا بحكومة أردوغان.