صباح الثلاثاء الماضى، إختفى قناص الاهداف عن الملعب، وظهر فى قسم شرطة القاهرة الجديدة، بعد ان قامت قوة امنية بإقتياده بسبب مخالفته المرورية وتعديه على ضابط وامين شرطة بالسب والقذف. ايضاً لم تحتفى الصحف او المواقع الالكترونية يوم السادس من اكتوبر لعام 2011 بهدف للاعب كالمعتاد، انما حملت الصحف "مانشيتات" تفيد بإطلاقه العديد من الاعيرة النارية فى الهواء، لإرهاب سائق حاول معاكسة زوجته اثناء مرورها فى احد شوارع الجيزة. ولانها ليست مرة او مرتان، فكشفت التقارير الامنية فى فجر الثانى والعشرين من سبتمبر لعام 2005 عن القبض على اللاعب الشهير، و الفنان محمد عطية نجم ستار اكاديمى 1 ، بسبب تعديهما على ضابط وامين شرطة بمعاونه اخرين، وتحطيم كمين الخليفة. ثلاث مواقف، نقلت اخبار النجم الشهير من صفحات الرياضة، الى صفحات الحوادث، ومعها إختلطت اخبار "متعب" الرياضية، بمشاكله مع الشرطة، وهو ما طرح هذا السؤال: هل يكرة عماد متعب الشرطة؟!، ولماذا يكرها؟!، خاصة بعد ان اطلقت زوجته يارا ناعوم بعض الكلمات على صفحة التواصل الاجتماعى بأن الداخلية لا تستحق الا معاملة الالتراس. لم تكن مرة او مرتان، التى يرفع فيها اللاعب الشهير، او قناص الاهداف "عماد متعب" سلاحه، وينوى إطلاق الرصاص، ففى المرة الاولى التى القى القبض عليه فيها مع رفيقه نجم ستار اكاديمى، كان يعتزم استخدام سلاحه النار، وفى المرة الثانية، قام بإطلاق عدة اعيرة نارية لكى يرهب سائق حاول معاكسة زوجته يارا نعوم اثناء استقلالها لسيارتها فى احد شوارع الجيزة، وفى المرة الثالثة، عندما حاول الامساك بطبنجته المرخصة، لإرهاب ضابط وامين شرطة، قاما بتحرير مخالفة مرورية له. سيارة متعب! ففى المرة الاخيرة، ظن اللاعب ان شهرته سوف تمنحه حصانة من القانون، وربما بقصد او غير قصد، ترك سيارته الفارهة بالقرب من احد المولات فى منطقة القاهرة الجديدة، فى مكان ممنوع فيه ترك السيارات، ولأن القانون لا يعرف متعب ولا غيره، فقام امين الشرطة الملكف بمتابعة الحالة المرورية، بكلبشة سيارة "متعب" نجم الاهلى، لوقوفها فى الممنوع، لكن بعد دقائق ظهر اللاعب غاضباً، مشيراً الى امين الشرطة بفك "الكلابش" باقصى سرعة، الا ان امين الشرطة رفض، واكد له ان فك الكلابش، يتطلب دفع غرامة الوقوف فى الممنوع. كلام امين الشرطة لم يأتى على هواء متعب، الذى قرر التعدى على امين الشرطة بالسب والقذف، جاء على اثرها ضابط برتبة نقيب، طلب من اللاعب الهدوء ودفع الغرامة المقررة، الا ان اللاعب انهال على الضابط هوة الاخر بالشتم والقذف، وحسب رواية محر الشرطة فإن اللاعب حاول إستخراج طبنجته المرخصة من سيارته لإرهاب رجال الشرطة، لكن بسرعة تمكنت القوة من الامساك به، والقبض عليه، وإقتياده الى قسم القاهرة الجديدة. وبسرعة طارت اخبار القبض على متعب الى قيادات النادى الاهلى، كما تداولها المتابعين، حتى قبل ان يسطر رجال الشرطة اولى حروف المحضر الرسمى الذى يسجل الواقعة بكل تفاصيلها، وبعد لحظات كانت العشرات من المكالمات الهاتفية تتجة الى قيادات الشرطة، فى محاولة منهم لإنهاء الازمة حسب وصفهم بشكل ودى، وإخراج اللاعب الشهير من المأزق دون تحرير محضر، الا ان الضابط وامين الشرطة رفضا الصلح. ورغم المحاولات العديدة لقيادات النادى الاهلى وبعض المشاهير لاثناء الشرطة عن تحيرير المحضر، الا ان جميع الوساطات فشلت، وتم تحرير المحضر بعدها بحوالى ساعة او اقل، ليتم حجز اللاعب بين قسم الشرطة والنيابة حوالى 12 ساعة، ليحاول اللاعب إقناع وكيل النيابة انه لا يعرف ان الوقوف فى هذا المكان ممنوع، ويحاول ايضاً اقناع زملاء الضابط انه لم يتعدى على زميلهم بالطبنجة المرخصة، مشيراً الى انه يطالب بتفريغ كاميرات المول، التى ربما سجلت الواقعة بكافة تفاصيلها، لتكون دليلاً على برائته، لكن كان الحكم فى النهاية للنيابة العامة، التى قررت إخلاء سبيله بكفلة قدرها خمسة الاف جنية. تفاصيل الازمة لم تنته عند هذا الحد، خاصة وان زوجته يارا نعوم اطلقت بعض كلماتها على صفحة التواصل الاجتماعى اشارت فيها ان الشرطة، لا تستحق الا معامله الالتراس لها، لينفى متعب تلك التصريحات جملة وتفصيلاً، ويشير كيف تقوم زوجتى بإطلاق هذا الكلام وزوجها فى قبضة الشرطة، مؤكداً، عانيت وزوجتى كثيراً من بعض صفحات التواصل الإجتماعى التى تحمل اسمائنا، ولسنا لنا اى علاقه بها، مشيراً ايضاً فى تصريحات صحفية، بإنه لم يتنازل فى خصومته ضد رجال الشرطة، الذين افتروا عليه حسب زعمه، نافياً ان يكون إستخدم السلاح للتعدى عليهم او إرهابهم. إطلاق نار! موقف اخر ليس عابراً للاعب الشهير، دارت احداثه مساء ليلة السادس من اكتوبر لعام 2011، عندما قام اللاعب بمطاردة سائق، وإقافه فى الطريق العام ومن ثم إرهابه بإطلاق عدة اعيرة نارية فى الهواء. وحسب ما تناقلته بعض التقارير حينها، بأن اللاعب الشهير كان يسير وراء زوجته التى كانت تقود سيارتها لمرافقتها حتى المنزل، الا انه فوجىء بسائق يقوم بمغازلتها ومحاولة مضايقتها بل ومطاردتها، ظناً منه انها تسير بمفردها، الا ان اللاعب عماد متعب، طارده حتى إستطاع ايقافه، وإطلاق عدة اعيرة نارية فى النهواء من اجل إرهابه، الا ان بعض المارة تدخلوا على الفور، وتمكنوا من الصلح بين الطرفين، ليذهب كلاً منها الى طريقه. البعض ايضاً اشار حينها، ان بعض من قيادات مديرية امن الجيزة، استدعوا اللاعب يومها فى مديرية الامن، وقاموا بإسداء النصح له، بعدم إستخدام سلاحه النارى بهذه الطريقه، ومر الموقف على خير. نجم ستار! ازمتان مع اللاعب مع رجال الشرطة، كلن كانت الازمة الاقوى على الإطلاق كانت الاولى، عندما تعدى عماد متعب مع صديقه نجم ستار اكاديمى محمد عطية على كمين شرطة فى الثانى والعشرين من سبتمبر لعام 2005. وتعود تفاصي تلك الواقعة، الى عندما كان الاعب الشهير، برفقه صديقه محمد عطية، يسير بسيارته متجهاً الى منزله، فوجىء بكمين شرطة، طلب حينها ضابط الشرطة من الاعب الرخص الخاص به، الا ان اللاعب رفض، ومع اصرار الضابط، قدم متعب رخص سيارته ثم انصرف بهدوء، لكن لم يمر على هذا الموقف العابر سوى نصف ساعة، وظهرت سيارتان بداخلهما 12 شخصاً بصحبة متعب وصديقه، وقاموا حينها بالتعدى على ضابط الشرطة برتبة ملازم، وتمزيق ملابسه، والتعدى على قوة الكمين، ليتم القبض على اغلبهم، وإقتيادهم الى قسم شرطة الخليفة. ورغم نفى متعب لتلك الواقعة جملة وتفصيلاً، الى ان ادارة النادى الاهلى قامت بتغريمة 20 الف جنية، بجحة انه غير منتظم للنوم فى الاوقات المحددة، حيقث ان برنامجه اليومى، يملى عليه ان ينام فى وقت مبكر عن واقعة ضبطه فى كمين شرطة، كما تم إخلاء سبيل اللاعب حينها بكفالة قدرها 500 جنية، وإخلاء سبيل صديقه نجم ستار اكاديمى بكفالة قدرها 100 جنية، وإحالة ثلاثة اخرين الى محاكمة عاجلة. وحمل هذا المحضر رقم 17869 جنح الخليفة، وتم تحويل متعب وعطية وسائقه إلى النيابة، وهذا بعد أن رفض ضابط الشرطة التنازل عن بلاغه. وامام جنح الخليفة، حاول محاميا متعب وعطية الكشف عن سجل الضابط وامين الشرطة، فى محاولة منهم اتهام ضابط الشرطة والامين بالتعدى عليهم وليس العكس. *** ثلاث وقائع، كلاً منهم يطرح نفس السؤال: "لماذا يكرة عماد متعب الشرطة؟!"، رغم عدم وجود اى مبررات لوجود تحفظات بين الطرفين، سوى تلك المواقف التى تسجلها الشرطة دائماً وتؤكد ان اللاعب دائماً فى موقف المخالف والمعتدى.
