عاد الرئيس عدلي منصور من الكويت بعد عصر أمس بعد انتهاء مشاركته في القمة العربية بالكويت.اعترف الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ان المصالحات العربية لم تتحقق خلال القمة العربية رغم الجهود التي وصفها بالجبارة لأمير الكويت لإنهاء الخلافات وتصفية الأجواء بين الدول العربية والوصول إلي صيغ تحقق التوافق العربي المنشود.. مشددا ان القمة مهدت الطريق وفتحت مجالات للحوار من الممكن البناء عليها في الفترة القادمة لانه من الصعب إنهاء الخلافات العميقة خلال يومين.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الأمين العام لجامعة الدول العربية والشيخ خالد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي في ختام فعاليات الدورة ال25 للقمة العربية التي أنهت اجتماعاتها امس بالكويت واكد العربي ان القمة نجحت بكل المقاييس رغم توقيت عقدها الصعب والكويت اختارت الشعار المناسب لهذه للمرحلة وهو التضامن من اجل مستقبل افضل.. مشيرا إلي ان عملية تطوير الجامعة اصبحت ضرورة لان الميثاق الحالي يعوق الجامعة عن الاضطلاع بمهامها.. وتم وضع إطار لتعديل الميثاق ووضع آلية للمساعدات للإنسانية وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي والبعد الشعبي في العمل العربي.. مشيدا بمقترح ملك البحرين لإنشاء محكمة عربية لحقوق الانسان وهو ما تمت الموافقة علي المشروع المبدئي لها وهو ما يعد نقلة حضارية للمنطقة العربية.. وعن القضية الفلسطينية أشار الأمين العام إلي لقاء محمود عباس الرئيس الفلسطيني مع القادة والذي أوضح فيه مستجدات الاوضاع ونتائج زيارته الاخيرة لواشنطن.. و فيما يتعلق بالملف السوري سعت الدول العربية خلال الأشهر الماضية لحل هذه الأزمة عربيا ثم تم إحالة القضية إلي مجلس الامن ولكن مازالت الأمور معقدة مؤكدا علي ضرورة توجيه الشكر للبنان والأردن ومصر والعراق علي استيعابهم للاجئين السوريين. وحول مقعد سوريا لفت العربي إلي انه مازالت هناك موضوعات فنية يجري حسمها لتسليم المعارضة المقعد في الاجتماعات المقبلة مؤكدا علي اهمية مواصلة الجهود الرامية للحل السياسي.. مضيفا ان البيان الخاص بمقعد سوريا نص علي ان دعوة ممثلي الائتلاف للمشاركة في الاجتماعات كحالة استثنائية ولا يترتب علي هذه المشاركة اي التزامات تمس سيادة الدول الأعضاء او التزامات قانونية علي دولة المقر. واوضح العربي ان تنفيذ الاتفاقية المشتركة لمكافحة الإرهاب مسئولية وزراء الداخلية والعدل وليس الأمانة العامة لافتا إلي ان الجامعة العربية والأمم المتحدة ليست جهات تنفيذية ولكن يعود للدول ذاتها. ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي ان قمة الكويت عقدت في ظل ظروف حرجة ودقيقة الا انه في ظل هذه التداعيات الان ان دولا عديدة مثل مصر وتونس واليمن والعراق خطوات ثابتة لإتمام عملياتها الانتخابية وتعزيز الديمقراطية التي يتطلع اليها شعوبها مشددا علي انه لابد من الضغط الدولي للتوصل إلي حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري.