قبل أن تقوم ثورة 25 يناير كانت هناك مؤشرات وشواهد تقودنا إلي الثورة، كان هناك بركان خامد تتصاعد منه ألسنة اللهب في انتظار الإنفجار، كان انهيار النظام وشيكاً.. حالة من السخط العام بدأت تسري في الجسد المصري المنهك أصلا واستمرت لعبة القط والفار أو بمعني ادق لعبة العسكر والحراميه كان النظام يعتبر الشعب هم الحرامية اما اعضاء النظام فهم الشرفاء والذين يمثلون العسكر لمكافحة الحرامية. فترة عصيبة من تاريخ مصر اختلط فيها الصالح بالطالح حتي انفجر البركان وقامت الثورة الشعبية المصرية والتي كما هللنا لها انها بدون قائد فنحن الآن ندفع ثمن غياب القيادة، عشرات الائتلافات ومئات التصريحات والكل يرتدي ثوب الاجادة ويتهم الآخر بالخيانة وحدثت الفوضي الأمنية والأخلاقية. * اليوم نري بعض اهالي دار السلام والنهضة يعتصمون امام ماسبيرو ولا يكتفون بذلك وانما يتبجحون ويتجرأون ويقطعون الطريق ويتسببون في مشاكل مع قائدي السيارات لا حصر لها مع اختلافنا او اتفاقنا علي مطالبهم المشروعة إلا اننا نختلف علي طريقه تعبيرهم عن رأيهم. * ثم ياتي بعد ذلك ثورة من نوع آخر وهي ثورة البلطجية الذين أصبحوا يعيثون في الأرض فسادا دون رادع في ظل عدم القدرة علي السيطرة عليهم ولا نعلم إلي متي ستظل الامور هكذا. *يأتي بعد ذلك ثورة قائدي الميكروباص الذين حولوا شوارع مصر إلي ملكية خاصة لهم يفعلوا ما يحلو لهم ويسيرون في جميع الاتجاهات دون التقيد بخطوط السير الصحيحة الكل اصبح يهوي السير في الممنوع ولا مؤاخذه يعني (طز) في قانون المرور وفي الجميع. اخرج السائقين أو إن شئت قل مافيا الميكروباص ألسنتهم للجميع وعلي المتضرر اللجوء لأي حته فاضيه ويبقي يقابلني لو حد سمعه. * ثم يخرج علينا بعد ذلك مافيا دولة التوك توك ذلك الاختراع الذي سمح أحد المسئولين باستيراده لينتشر في شوارع مصر انتشار النار في الهشيم في الأول كان التوك توك يجوب الشوارع الداخلية ومعظم سائقيه من الاطفال والمسجلين خطر أما الآن وبعد الثورة فانطلق التوك توك الي كل شوارع العاصمة كالجراد مسببا كوارث وحوادث ليست فقط حوادث طرق وانما حوادث وجرائم اخلاقية وليتأمل الجميع عدد جرائم الإغتصاب التي تم خطف الفتيات فيها عن طريق التوك توك وعلي المتضرر اللجوء للتوك توك. * ثم يأتي بعد ذلك الباعه الجائلين الذين اصبحوا بعد الثوره غير جائلين بل ملاك وذلك لأنهم امتلكوا الأرصفة والشوارع كلها للدرجه التي جعلت الأفراد يتحركون ويعبرون الشوارع بصعوبه فما بالنا بحركة السيارات. ***عندما قامت الثوره من اجل تحقيق مطالب رئيسية يعلمها الجميع كان من ضمن المطالب تحقيق العدالة الاجتماعية وما يحدث الآن هو الفوضي الاجتماعية. والسؤال الذي يطرح نفسه أين كان هؤلاء؟ ولماذا يحاولون اجهاض مغانم الثورة؟ يجب سرعة التدخل من العقلاء لإعادة الامور إلي نصابها فنحن الآن في حاجه إلي ثورة اخلاق وثورة اصلاح لا إلي ثورة فوضي. ولك الله يا مصر. [email protected]