! ادمن المخدرات فأصبح أسيراً لها ودفعته لارتكاب أبشع الجرائم تجرد ميكانيكى من كل مشاعر الرحمة والانسانية واغتصب وقتل الطفل سامح مجدى الذى لم يتجاوز عمره ال 12 عاماً بحى المعادى على غرار قضية قتل واغتصاب الطفلة زينة بعد قيام المتهمين بإلقائها من الدور الحادى عشر خشية افتضاح أمرهما ولكن فى هذه الجريمة قام الميكانيكي بهتك عرض الطفل إلا أن الشهيد قاومه بما أوتى من قوة رغم نحافة جسمه ليلقى حتفه وهو يدافع عن شرفه ولم يكتف التوربينى الجديد بذلك بل قام بوضع جثة الطفل داخل جوال وألقاها من أعلى كوبرى المعادى لإبعاد الشبهات عنه ولكن عناية السماء كانت له بالمرصاد وقادت رجال المباحث الى كشف غموض الحادث الذى بدا معقداً فى بداية الأمر. ما هى حكايته؟! وسر المعلومة التى توصل اليها رجال الشرطة وساعدتهم فى كشف غموض هذه الجريمة؟! هذا ما سنجيب عليه من خلال سطور هذا التحقيق. سامح مجدى طفل يبلغ من العمر 10 سنوات الاسبوع الماضى كان حديث معظم أهالى الحى الراقى بالمعادى لما تعرض له من جريمة بشعة كانت على يد توربينى جديد تخصص فى هتك عرض الاطفال وعندما اعتدى جنسياً على سامح فوجئ به يقاومه بكل ما أوتى من قوة حتى انهال عليه التوربينى بقطعة حديدية وهشم رأسه حتى لفظ أنفاسه الاخيرة ثم ألقاه من أعلى كوبرى المعادى..مجدى رجل فى نهاية العقد الثالث من العمر يعمل حلاقا تزوج حديثا وفى أقل من 6 أشهر كانا فى عش الزوجية مر على زواجهما سنتين حتى رزقهما الله بطفل اسمه سامح ومنذ ذلك اليوم وكان مجدى يعمل بكل جهد لكى يوفر احتياجات زوجته ونجله الوحيد كانت حياة الزوجين تسير بشكل طبيعى حتى بدأت الخلافات الزوجية تعرف طريقها اليهما..كان مجدى يشك فى زوجته التى تغيرت فجأة وأهملت زوجها وعندما تأكد مجدى بأن علاقتهما أصبحت مستحيلة طلق زوجته وطلب منها أن تراعى ابنها سامح لأنه كان يحب والدته بجنون.. أخذت هدى نجلها سامح وسافرت الى الغردقة وهناك تزوجت من أحد الشباب الذى يعمل سائق تاكسى وبدأت تهمل نجلها ابنها وبمرور الايام حضر مجدى الى مدينة الغردقة واستقر هناك حتى يكون بجوار ابنه..وعندما اقتربت امتحانات سامح طلب من والدته أن يسافر الى القاهرة وأخبرها بأنه سيقيم بمنزل صديقه سيف بالمعادى حتى تنتهى الامتحانات وافقت الأم على الفور دون تردد وكأنها تنتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر..سافر سامح الى القاهرة ودخل معظم الامتحانات وفى آخر يوم اقترح على صديقه سيف بأن يفكرا فى فرصة عمل تساعدهما على توفير نفقات الحياة بالرغم من صغر عمره وعندما خرج سامح من المدرسة ذهب الى ميكانيكى بمنطقة المعادى يدعى محمود سبرتو وطلب منه أن يعمل معه داخل الورشة تظاهر محمود أمام الطفل سامح بأنه وافق على العمل معه وطلب منه أن يذهب معه داخل الورشة وبكل براءة دخل سامح معه الورشة دون أن يعرف بأنه يسير مع ذئب بشرى انعدمت الرحمة والانسانية من قلبه وبمجرد أن اغلق محمود باب الورشة كشر عن أنيابه واعتدى جنسياً على سامح مستغلاً صغر حجمه ولكن سامح ظل يقاوم محمود لكن دون جدوى وهدده بفضحه وعندما انتهى الميكانيكى من جريمته انهال بقطعة حديدية على رأس الطفل دون أن يرحم توسلاته ولم يتركه إلا عندما تأكد من تهشم رأسه بالكامل وظل يعتدى عليه بالضرب حتى فاضت روحه الى بارئها..وقف محمود يفكر فى طريقه للتخلص من الجثة لابعاد الشبهات عنه فقام بتقييد سامح بحبل ووضعه داخل جوال وذهب الى كوبرى المعادى وهناك ألقى الجثة من أعلى الكوبرى لتضليل رجال الشرطة ثم عاد الى منزله وكأنه لم يفعل شيئاً. جثة داخل جوال! تلقى العقيد محمد محجوب رئيس مباحث المعادى بلاغاً من الأهالى يفيد بالعثور على جثة داخل جوال اسفل كوبرى المعادى على الفور انتقل الرائد عمار عبد الحميد معاون المباحث وتبين أن الجثة لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات مجهول الهوية وتبين وجود آثار تعذيب وكدمات فى مختلف أنحاء الجسد تم إخطار اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث ضم اللواء عصام سعد نائب المدير واللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية والعميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد هشام عامر مفتش مباحث المعادى والمقدم أشرف عبد العزيز الضابط بقطاع الجنوب لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه بدأ رجال المباحث يعملون فى خلية نحل لتحديد هوية المجنى عليه حتى نجحوا فى الوصول لطفل يدعى سيف صديق المجنى عليه وأخبرهم بأن القتيل اسمه سامح وأن والده منفصل عن والدته ومقيمان بالغردقة وقبل الحادث ذهب سامح الى المدرسة، معلومة مهمة منذ بدايتها شعر رجال المباحث بانها الخيط الذى سيقودهم لفك طلاسم هذه الجريمة طلب العقيد محمد محجوب من معاونه الرائد عمار عبد الحميد تكثيف التحريات حول الميكانيكى حتى همس أحد المصادر السرية فى اذن ضابط المباحث وأخبره بأن محمود يعتدى جنسياً على الاطفال وأنه يتخذ ورشته وكراً لممارسة أفعاله الإجرامية وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم وبتضييق الخناق عليه اعترف بأنه استدرج سامح داخل الورشة واعتدى عليه جنسياً وعندما قاومه سامح وهدده بفضحه اعتدى عليه بالضرب حتى فارق الحياة ثم وضع الجثة داخل جوال وألقاها من أعلى كوبرى المعادى. البرشام! أخبار الحوادث التقت بالمتهم أمام سرايا النيابة انهار ورفض الحديث ولكن بعد إلحاح منا وافق وبدأ يسرد لنا مأساته قائلاً: اسمى محمود اعمل ميكانيكيا بالمعادى كنت اتعاطى المخدرات باستمرار وتاجرت فيها منذ عدة سنوات حتى دخلت السجن وحكم على بالسجن 6 سنوات وعندما خرجت من السجن تزوجت من فتاة لم يرزقنا الله بأطفال..وبمرور الايام بدأت اعتدى جنسياً على الاطفال الذين يعملون معى داخل الورشة وهددتهم بالطرد إذا أبلغوا أسرهم يتنهد المتهم ثم يواصل حديثه فى يوم ما فوجئت بطفل اسمه سامح حضر الى وطلب منى أن يعمل معى وافقت واستدرجته داخل الورشة واعتديت عليه جنسياً إلا أنه ظل يقاوم بكل قوة وتعالت صرخاته ثم هددنى بأنه سيفضحنى لم أشعر بنفسى إلا وانا اعتدى عليه بقطعة حديدية حتى سقط جثة هامدة يستطرد المتهم حديثه وضعت الجثة داخل جوال ثم وضعتها بكرتونة وذهبت الى كوبرى المعادى وهناك ألقيتها من أعلى الكوبرى لتضليل المباحث ولكننى فوجئت برجال المباحث يداهمون شقتى وألقوا القبض على وفى نهاية حديثنا معه قال محمود انا معرفش عملت كده ازاى بس منه لله البرشام هو اللى خلانى ارتكب الجريمة دى..