شهدت محافظة المنيا ، حالة شديدة من الغضب ، اثر تشييع جنازة شاب ، لقى مصرعه غدرا بدولة ليبيا ، على يد مجهولين ، وتحولت الجنازة الى مظاهرة شعبية ، للمطالبة بحقوق المصريين فى ليبيا، ووضع حد للتجاوزات الليبية ، مع الشباب المصري ، الذي يعمل هناك ، حيث وصل عدد الجثث القادمة من ليبيا ، من أبناء محافظة المنيا إلى 15 جثة في أسبوعين . فقد أكد خالد جمال السيد ، 43 سنه ، ومقيم بمركز المنيا ، والذى كان بدولة ليبيا مرافقا لابن خالته المقتول ويدعى ، محمد علي موسي ، 26 سنه ، والذي لقي مصرعه نتيجة إصابته بطلق ناري بالصدر ، أن ما يعانيه الشباب المصري بليبيا يحتاج من الدولة المصرية إلى وقفة ، فالمصري هناك لا دية له ، واننا جميعا بليبيا سواء كنا قد دخلنا الاراضى الليبية بأوراق او عقود، أو دخلتاها عن طريق الحدود البرية نعامل بنفس الطريقة فالقبائل الليبية تستعرض علينا نحن المصريين قوتها وتجرب فينا الأسلحة بدون مبرر ، فلم نرتكب اى جرم سوى أننا ذهبنا للعمل هناك ، ولنا متعلقات مالية من قبل الثورة الليبية التي حولت ليبيا إلى جحيم . ويضيف ابن خالة الشاب المقتول انه كان يعمل فى ماركت بمنطقة بنى غازى ، واخبروه بان ابن خالته قتل بالرصاص ، فهرع إلى محل سكنه فلم يجده فوجده ملقيا على وجهه فى الشارع ودمه ينزف ، وعندما استنجد بالإسعاف فلم ينجده أحد وظل الشاب ينزف دما حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ، على باب المستشفى بعد ساعتين من الإصابة ، وذلك يوم 30 من شهر يناير الماضى ، وليت الأمر توقف عند ذلك بل لم نجد من يساعدنا هناك لإعادة الجثمان لبلده ، وذهبنا للسفارة المصرية ، وبعد تدخلات وبدون توصلنا إلى أن ننقله داخل سيارة مجهزة لنقل الموتى . وأضاف خالد جمال السيد ، اننى رفضت أن أغادر الاراضى الليبية قبل عمل محضر بالواقعة وذلك بمنفذ السلوم البرى على الحدود المصرية الليبية ، حتى نحاول الاحتفاظ بحقنا فى مقاضاة القاتل ، حيث ان لدية شهود على القاتل الذى صوب المسدس فى صدر ابن خالتى وقتله أمام أعين الجميع وبدون ذنب سوى انه مصرى وان القاتل يستعرض قوته على قبيلة أخرى ويظهر قدرته على قتل المصريين ، معلنا انه على الحكومة المصرية ان تبحث عن حقوق رعاياها فى ليبيا الذين يقتلون يوميا ، ولا عقاب للقتل هاو حتى ملاحقات قضائية ، فمن مركز ملوى وحده قتل 6 شباب بقرية ابشادات و ومثلهم بقرية بنى خالد فى يوميين متتاليين . حيث ارتفع عدد القتلى إلى 15 جثة منياوية فى يوميين ، وبطريقة واحده يدخل القاتل عليهم سكنهم أو يقصد تجمعهم ويطلق عليهم الأعيرة النارية القتلة ويعودوا إلى مصر جثث هامدة ضحايا العنف المفرط هناك وضحايا الإهمال الحكومي . تلقى اللواء اسامة متولى مدير امن المنيا ، اخطارا ، من اللواء العناني حمودة مدير أمن مطروح ، يفيد بوصول جثمان محمد علي موسي ، 26 سنة، مقيم بالمنيا ، يرافقه خالد ربيع علي السيد -نجل خالته- البالغ من العمر، 43 سنة . وبسؤال المرافق للجثمان، قال أن الوفاة حدثت يوم 30 يناير الماضي بمنطقة بني غازي بليبيا نتيجة طلق ناري بالصدر من قبل شخص ليبي مما أدي إلى وفاته عقب وصوله إلى المستشفي. ووردت تحريات مباحث منفذ السلوم البري تفيد عدم التوصل لمعرفة حقيقة الواقعة نظراً لوقوعها خارج نطاق الاختصاص بالأراضي الليبية وأعيد قيد المحضر وجار العرض على النيابة لتولي التحقيقات.