سيطرت حالة من الهدوء الحذر علي شوارع السويس بعد الحادث الارهابي بتفجير سيارة مفخخة بجوار معسكر قوات الامن بالسويس امس الاول وقامت قوات الشرطة باغلاق الشارع الذي شهد التفجير بوضع حواجز حديدية مع تواجد لعناصر التأمين وافراد الشرطة. ويواصل مهندسو شركة المياه وفنيوها اعمال الاصلاح بخط المياه 300 ملي المغذي لمنطقتي 24 اكتوبر والمميز، والذي تعرض للكسر نتيجة لشدة التفجير، ويواصل الفنيون سحب المياه واصلاح باقي أجزاء الخط التي طالته الشروخ نتيجة للموجة الانفجارية، حيث تسبب التفجير في صنع حفرة بالطريق بقطر 3 امتار وبعمق يتجاوز مترين ونصف، واحداث تلفيات اخري بالخط علي مسافة 10 امتار من التفجير، كما قامت شركة كهرباء السويس باصلاح اعمدة الانارة بالشارع. كما واصل فريق نيابة السويس باشراف المستشار احمد عبد الحليم المحامي العام للنيابات سؤال شهود العيان، و7 من افراد الامن الذين كانوا متواجدين قرب البوابة وقت حدوث التفجير، وذلك بعد سؤال 4 من المواطنين المصابين امس والذين ذكر احدهم انه شاهد سيارة متسوبيشي لانسر زيتي اللون تتوقف قرب باب المعسكر، وقام سائقها بمغادرتها، وكان متوسط الطول يرتدي تي شيرت ابيض وبلحية خفيفة، وتوقف قرب السيارة اقل من دقيقة ثم استقل دراجة نارية توقفت امامه وبعدها انفجرت السيارة. قال اللواء خليل حرب مدير أمن السويس إن فريق البحث الجنائي يواصل اجراءات التحريات الامنية وجمع المعلومات، مع اتساع دائرة الاشتباه وفحص هوية العناصر التي ضبطها المشتبه في تورطهم في الحادث الارهابي وعددهم 6 متهمين، ويتم فحصهم للتأكد ما اذا كان لهم علاقة بالتفجير من عدمه. واضاف ان خبراء الأدلة الجنائية والمفرقعات يقومون بفحص الاجزاء المعدنية وحطام السيارة المستخدمة في العملية الارهابية، لتحديد نوعها وبياناتها، وكمية المواد المتفجرة المستخدمة فيها وتحديد طريقة تفجيرها بالشكل الذي احدث هوة عميقة في الارض. واكد اللواء حرب انه لولا الحرم الامن وتوقف السيارة بالطريق المعاكس علي مسافة اكثر من 12 مترا من سور المعسكر لكان انهار سور ولتكرر ما حدث في مديرية امن الدقهلية، لافتا الي ان سور المعسكر سليم ولحقت به تلفيات بسيطة نتيجة للموجة الانفجارية وتطاير الاجزاء المعدنية من السيارة.