اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد تولي المسئولية في ظروف صعبة و في فترة انتقالية فيما بين نهاية النظام السابق وبداية العهد الجديد ولأنه من أبناء بورسعيد فإن طموحات أبناء المحافظة كبيرة في وجود ابن المدينة علي قمة المسئولية فيها كما ان المستقبل الواعد ينتظر بورسعيد من خلال منطقة شرق بورسعيد ولا يخلو الامر من وجود مشكلات تعاني منها المحافظة فموقع المسئولية حول المحافظ ببورسعيد زاخر بالآمال والطموحات والمشاكل فكيف يفكر اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد مع كل هذه الأمور وكيف يتعامل معها؟ الإجابة نسردها في الحوار التالي ما رؤيتكم للدستور الجديد؟ - قال اللواء سماح قنديل محافظ بور سعيد إن الدستور الجديد تلافي كل أخطاء الدستور الماضي وجاء دستور 2013 ملبيا لكل مطالب الشعب المصري من مختلف الفئات ومعبرا عن آمالهم وطموحاتهم لمستقبل أفضل للوطن وأضاف المحافظ أنه يتوقع أن تكون المشاركة إيجابية من قبل أبناء بورسعيد في الاستفتاء علي الدستور والتي سوف تعد رسالة تأكيد للعالم علي استقرار الوضع الداخلي المصري وأن ثورة 30 يونيو بدأت تؤتي ثمارها وأنه يناشد جموع أهل بورسعيد للمشاركة للتصويت بنعم في الاستفتاء يناير القادم. وكيف استعدت المحافظة للاستفتاء؟ - قال المحافظ إن بورسعيد بها 124 لجنة عامة تم وضع خطة سير عملية الاستفتاء علي الدستور من خلالها وتم وضع خطة تأمين مشتركة بين قوات الجيش والشرطة بجميع أرجاء المحافظة خاصة بدوائر اللجان العامة وذلك بهدف اتاحة المناخ الآمن والمناسب لأهالي بورسعيد للمشاركة في الاستفتاء وتحقيق أعلي نسب تصويت بين محافظات الجمهورية. وقال إنه سيتم تشكيل غرفة عمليات خاصة بديوان عام المحافظة يتم من خلالها متابعة عملية الاستفتاء لحظة بلحظة وربطها بغرف عمليات فرعية بجميع أحياء المحافظة لإمداد غرفة العمليات الرئيسية بتطورات عمل باللجان أولا والتدخل السريع لحل أي مشاكل أو عقبات قد تطرأ خلال عملية التصويت وكذلك منعا وتلافيا لحدوث أي مشاكل أو معوقات من الأساس. وأضاف المحافظ، أنه تم عقد اجتماعات خلال الفترة الماضية مع القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والقوي الثورية والأحزاب السياسية ورجال الأعمال والمستثمرين بالمدينة، دعاهم فوحثهم فيها علي المشاركة في الاستفتاء باعتباره واجبا وطنيا، خاصة في ظل الظروف العصيبة والأوضاع المضطربة التي تمر بها البلاد. أم المشاكل بورسعيد كانت علي فوهة بركان في الشهر الماضي بسبب غضب التجار من نزيف التهريب الذي أضر بالمدينة وأهلها فماذا فعلتم مع هذه المشكلة وإلي أين وصلت الأمور فيها ؟ - بالفعل قضية التهريب كانت هي مشكلة المشاكل في المدينة أو إن جاز التعبير هي أم المشاكل وكانت الأضرار من ورائها كثيرة ولم يكن من المقبول الوقوف متفرجين علي هذه الظاهرة السلبية دون التحرك للقضاء عليها ولكن لابد ان نقرر ان الانفلات الأمني الذي شهدته المحافظة عقب قيام الثورة وعقب احداث بورسعيد كان العامل الرئيسي وراء استفحال هذه الظاهرة وتصاعد عمليات التهريب من محاولات فردية يقوم بها الأفراد لتهريب كميات محدودة يحملها الفرد بنفسه الي توحش في تهريب الحاويات بأكملها علي متن سيارات الشحن وبأعداد كبيرة وايضاً ساعد علي ذلك تحالف جماعات المهربين مع بعض المستخلصين الجمركيين وبعض الموظفين من ضعاف النفوس وكانت العوائد لهم خرافية فالمهربات تمر دون سداد الرسوم الجمركية والضرائب عليها كما انها أصلا مسدد عليها رسوم رمزية باعتبارها بضائع قادمة لمنطقة الحرة بخلاف التزوير الذي كان يتم في مستندات الإفراج عن هذه البضائع لسداد رسوم قليلة عليها وكانت المنافذ الجمركية خالية من الأمن واستحدث المهربون مدقات تهريب غير شرعية لمرور سيارات التهريب وامام كل هذه المعطيات كان التحرك لوقف هذا النزيف الذي أضر بالاقتصاد القومي وتسبب في ركود الاسواق في بورسعيد وبتعاون وتنسيق بين القوات المسلحة والشرطة بدأنا في عمليات هدم جميع المدقات كما أوشك العمل علي الانتهاء في إقامة سور الحراسات لعزل المناطق المفتوحة خارج المنافذ الجمركية والتي كانت تستغل للتهريب كما وجهت القوات المسلحة والشرطة ضربات مؤثرة بالقبض علي العديد من سيارات الشحن في عمليات التهريب وكذلك مواجهة المهربين بكل حسم وتم القبض علي اربعة من موظفي الجمارك وهناك 18 آخرين مطلوبين ممن اشتركوا في اكبر عملية تهريب في بورسعيد خلال احداث المدينة في يناير الماضي بتهريب 116 حاوية ويمكن القول الآن اننا أنجزنا خطوات كبيرة علي طريق مكافحة التهريب كما يمكن القول من الآن انه وداعا لزمن الانفلات الأمني و زمن التهريب في بورسعيد الي غير رجعة خطوات فعالة لحل مشكلة الإسكان والعشوائيات مازالت مشكلة العشوائيات والإسكان تفرض وجودها علي واقع الأحداث في بورسعيد فما هي الخطوات والجهود التي تبذلها المحافظة للتعامل مع هذه المشكلة ؟ الحقيقة ان مشكلة الإسكان تعاني منها بورسعيد فإننا نعاني من ندرة الاراضي المتاحة لإقامة وحدات سكنية عليها نظرا لان بورسعيد محافظة شبه جزيرة تحيط بها المياه من كل جانب ومع ذلك فهناك جهود كبيرة بذلت علي مدي السنوات السابقة وأقيمت خلالها مئات الألوف من الوحدات السكنية المتنوعة للإسكان الشعبي والمتوسط والتعاوني ونحن الآن بدأنا مرحلة جديدة لبناء 15 الف وحدة سكنية للإسكان الشعبي والتعاوني ومن المنتظر ان يساهم هذا الكم من الوحدات الجديدة في تلبية مطالب نسبة كبيرة من المنتظرين للإسكان في المدينة. اما قضية العشوائيات بالمدينة فقد انتهينا من ثلاث مناطق في منطقة القابوطي واللبانة كما اننا في طريقنا للانتهاء من ثلاث قري عشوائية بجنوب المحافظة وتبقي منطقة واحدة وهي منطقة عزبة ابو عوف وهناك تعاون مع صندوق مكافحة العشوائيات بمجلس الوزراء للقضاء علي عشوائيات هذه المنطقة بتكلفة 135 مليون جنيه ويمكننا بعدها ان نعلن بورسعيد خالية من العشوائيات في عام 2014 ما هو نصيب بورسعيد من منطقة شرق بورسعيد الاستراتيجية وإلي أين وصلت خطة المحافظة في التنمية الصناعية ؟ منطقة شرق بورسعيد هي بالفعل واحدة من اهم المناطق الاستثمارية الواعدة في مصر ونحن نسعي ان يكون لأبناء بورسعيد نصيب في إقامة المشروعات الاستثمارية بها وقد عرضت هذا الامر علي الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء وأكدت له انه من غير المعقول ان تكون المنطقة واقعة في ولاية وحدود المحافظة وداخل حدودها والا يكون لأبناء المدينة من المستثمرين نصيب في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد وتتزامن هذه الجهود مع خطة طموحة بالتوسعات الصناعية بالمحافظة وهناك مشروع تم الاتفاق عليه مع صندوق دعم مصر 30 6 30 6 بتكلفة 26 مليون جنيه لإقامة 52 مصنعا لصغار المستثمرين بالمحافظة بخلاف 6 ملايين اخري لمشروعات صناعية تكميلية و مغذية لمنتجات مشروع البروبالين و 35 مليونا لاستكمال المعدات الطبية وأجهزة الأشعة التي تحتاجها المحافظة كما ان هناك اجتماعا قريبا لمجلس المنطقة الصناعية لتخصيص المشروعات التي استوفت الطلبات المقدمة لإقامة مشروعات صناعية متن بمنطقة جنوب بورسعيد بورسعيد النظيفة الجميلة ستعود أخيرا متي يعود الوجة الحضاري والجمالي لبورسعيد؟ نعترف بأن المحافظة مرت بفترة صعبة في قضية النظافة بعد السنوات التي تولت فيها المسئولية احدي الشركات الخاصة ولم يكن إنجازها علي المستوي المطلوب والآن تتولي المسئولية في قضية النظافة إدارات الأحياء والأمور تتحسن بشكل جيد ولكن مازال أمامنا الكثير وهناك دعم بمقدار 8 ملايين جنيه لشراء معدات جديدة لدعم الأحياء ولا بديل عن العودة ببورسعيد لوجهها الحضاري والجمالي طوال تاريخها كما اننا نسعي في نفس الوقت لتنشيط المحافظة سياحيا وهناك مشروع يجري التفاوض بشأنه مع القوات المسلحة لتولي بناء فندق من مستوي الخمسة نجوم لأرض تابعة للمحافظة في كورنيش المدينة ليكون إضافة للمنشآت السياحية الداعمة لجذب الأفواج واعادة الرواج السياحي ووضع بورسعيد علي الخريطة السياحية لمصر.