بالتزامن مع استقبال عام جديد "2014" يسعي القائمون على الأعمال المسرحية، من مسئولين وفنانين، للإنتهاء من أعمالهم التى من المفترض تقديمها فى العام الجديد، ولكن هناك بعض المعوقات التى تقف حائلا لتقديم بعض العروض، والآخر ما زال فى مرحلة البروفات وغيرها ينتظر يبحث عن مسرح للعرض، وهناك إعتذارات وإحلال فنان بآخر.. أزمة "ميراث الريح" كان من المفترض عرض مسرحية "رئيس جمهورية نفسى" لمحمد رمضان على خشبة مسرح ميامى، بداية شهر يناير، والتى تسببت فى مشكلة كبيرة لفريق عمل مسرحية "ميراث الريح" من إنتاج المسرح القومى، ونتج عنها اعتصام دام لعدة أيام على خشبة المسرح، إيمانا من المشاركين فى العمل بحقهم فى العرض الذى تأجل لمدة عام ونصف، ولكن بعد اشتعال الأزمة مع الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح توصلوا لحل، وانتهت أزمة العرض المسرحى "المحاكمة" ويستعد المخرج طارق الدويرى لتقديمه على مسرح ميامى خلال الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل. وبعد الهجوم الذى شنه فريق عمل "ميراث الريح" على الفنان فتوح أحمد، عبر عن أسفه وحزنه لتصاعد الأمر بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن السبب فى كل هذا، هو الفهم المغلوط، نافيًا سعيه لإلغاء العرض، مؤكدًا أنه لا يقبل أى مزايدات أو الاتهامات التى وجهت له، لأنه بذلك يتهم بالبلطجة الإدارية فى حين أنه من أكثر الناس الذين يسعون لتشجيع الشباب من الموهوبين ودعم المخرجين المتميزين، لأن 70% من نجاح العمل يعتمد على المخرج، مضيفا أنه يعتبر تقديم نص "ميراث الريح" فى عرض "المحاكمة" مكسب كبير بالنسبة له، ولمسرح الدولة، فإلى جانب أهمية النص، فالمخرج طارق الدويرى مخرج متميز ومشهود له بالكفاءة، وهو الوحيد الذى من حقه أن يغضب لتأخر العرض. أضاف أنه تحمل هذه الأزمة على الرغم من أنها تعود إلى رئيسين سابقين للبيت الفني، والعرض يتم تأجيله من عام ونصف، ولكنه كان حريصا على تقديمه على الرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد والصعوبات التى يواجهها فى البيت الفني، مع نقص الميزانيات واستمرار أزمة الأجور اليومية التى تقتطع من ميزانيات الانتاج. وردًا على عرض مسرحية "رئيس جمهورية نفسه" على مسرح ميامى أشار "فتوح" إلى انه فوجئ بالهجوم الشرس على محمد رمضان وعرضه، بينما لم ينتظر أحد رؤية المنتج النهائى الذى من الممكن أن نحكم على أساسه على قيمة التجربة، مضيفا أن رمضان ممثل جيد ويقدم عمل مهم للكاتب الراحل ميخائيل رومان وهو "الدخان"، وفى سبيل ذلك تخلى عن أجر نصف مليون جنيه مع المنتج محى زايد، وكان من المفترض أن يقوم ببطولة عرض فى القطاع الخاص لكنه فضل العمل فى مسرح الدولة حتى ولو بأجر زهيد وتبرع أيضا بهذا الأجر لصالح مسرح السلام للانتهاء من تجديداته. أضاف أن جمهور رمضان من البسطاء وأصحاب الحرف والصنايعية الذى استطاع أن يصل إليهم عن طريق السينما التى تعمل طبقا لمقاييس السوق، لكنه عندما يقف على المسرح لتقديم عمل مهم مثل "الدخان" من الممكن أن نستفيد من نجوميته فى اجتذاب هذه الفئات البسيطة إلى المسرح، والإرتقاء بذوقهم خطوة خطوة إلى أن نصل لمرحلة يذهب فيها هؤلاء لعروض مثل ميراث الريح وغيرها. قال "فتوح": "وافقت دار الأوبرا المصرية على استضافة عرض "رئيس جمهورية نفسه" فى مسرح الجمهورية بعد رفضها لذلك، مضيفا أنه طلب أسماء المشاركين فى اعتصام "ميراث الريح" فى مسرح ميامى ليحصلوا على مكافآت، تقديرا منه لهم، مشيرا إلى أن السبب الرئيسى فى هذه الأزمة هو توقف بعض المسارح عن العمل بسبب التجديدات، بينما هناك عديد من الأعمال المسرحية التى تستعد للعرض ولا توجد مسارح تكفيها، ومن المنتظر أن تنتهى إنشاءات القومى والسلام خلال أشهر قليلة. تابعوا التفاصيل كاملة على صفحات مجلة أخبار النجوم