بعدما انتهت أزمة العرض المسرحي المحاكمة وصرف المخرج طارق الدويري ميزانية الانتاج استعدادا لتقديمه علي مسرح ميامي خلال الأسبوع الاول من شهر يناير المقبل, عبر الفنان فتوح احمد رئيس البيت الفني للمسرح عن أسفه وحزنه لتصاعد الأمر بهذا الشكل مشيرا الي ان السبب في كل هذا هو الفهم المغلوط مؤكدا انه لم يقل أبدا انه لايريد العرض او انه يسعي لإلغائه. وأضاف لا اقبل مزايدات أو الاتهامات التي وجهت, فأنا لا افهم كيف اتهم بالبلطجة الإدارية في حين أني من اكثر الناس الذين يسعون لتشجيع الشباب من الموهوبين ودعم المخرجين المتميزين, لأن70% من نجاح العمل يعتمد علي المخرج, مؤكدا انه يعتبر تقديم نص ميراث الريح في عرض المحاكمة مكسب كبير بالنسبة له ولمسرح الدولة, فإلي جانب أهمية النص, طارق الدويري مخرج متميز ومشهود له بالكفاءة, وهو الوحيد الذي من حقه ان يغضب لتأخر العرض. وقال إنه تحمل هذه الأزمة برغم أنها تعود إلي رئيسين سابقين للبيت الفني للمسرح حيث انه يؤجل من عام ونصف, ولم يكن أيا من الاثنين لديه نية لتقديمه علي المسرح, بينما كان هو حريصا علي تقديمه علي الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والصعوبات التي يواجهها في البيت الفني, مع نقص الميزانيات واستمرار أزمة الأجور اليومية التي تقتطع مت ميزانيات الانتاج. وأشار إلي انه فوجئ بالهجوم الشرس علي محمد رمضان وعرضه رئيس جمهورية نفسه, بينما لم ينتظر احد رؤية المنتج النهائي الذي من الممكن أن نحكم علي أساسه علي قيمة التجربة, مضيفا أن رمضان ممثل جيد ويقدم عمل مهم للكاتب الراحل ميخائيل رومان وهو الدخان, وفي سبيل ذلك تخلي عن أجر نصف مليون جنيه مع المنتج محي زايد حيث كان من المفترض أن يقوم ببطولة عرض في القطاع الخاص لكنه فضل العمل في مسرح الدولة حتي ولو بأجر زهيد وتبرع ايضا بهذا الأجر لصالح مسرح السلام للانتهاء من تجديداته. واضاف أن جمهور رمضان من البسطاء وأصحاب الحرف والصنايعية, استطاع أن يصل اليهم عن طريق السينما التي تعمل طبقا لمقاييس السوق, لكنه عندما يقف علي المسرح لتقديم عمل مهم مثل الدخان من الممكن أن نستفيد من نجوميته في اجتذاب هذه الفئات البسيطة الي المسرح والارتقاء بذوقهم خطوة خطوة إلي أن نصل لمرحلة يذهب فيها هؤلاء لعروض مثل ميراث الريح وغيرها. وأشار إلي أن هذه الأزمة كانت مفيدة من جانب آخر حيث أنه دار الأوبرا المصرية كانت ترفض المساعدة, واستضافة عرض رئيس جمهورية نفسه في مسرح الجمهورية, الذي كان في الماضي تابعا للبيت الفني للمسرح, لكن بعد هذه الأزمة تمت الموافقة بالفعل علي تقديم العرض هناك, مضيفا انه طلب أسماء المشاركين في اعتصام ميراث الريح في مسرح ميامي ليحصلو علي مكافآت, تقديرا منه لهم!, مشيرا الي ان السبب الرئيسي في هذه الأزمة هو توقف بعض المسارح عن العمل بسبب التجديدات, بينما هناك العديد من الاعمال المسرحية التي تستعد للعرض ولا توجد مسارح تكفيها, ومن المنتظر ان تنتهي إنشاءات القومي والسلام خلال أشهر قليلة. وقال إلي جانب أني اموت نفسي في محاولات لإعادة الجمهور للمسرح, و لا اجد أحد بجانبي بل وأتهم ايضا بتحويل المسرح إلي كبارية أو نموذج مشابه للسبكي أو أني أساهم في تصاعد الفكر الرجعي واحزنني اكثر الاتهامات التي جاءت علي لسان أساتذتي د.نهاد صليحة دون أن تناقشني او تستمع إلي كما استمعت للطرف الآخر. رابط دائم :