كثف طرفي الأزمة السياسية المحتدمة في أوكرانيا من جهودهما لحشد أكبر عدد من أنصارهما اليوم في شوارع العاصمة كييف وسط مخاوف من وقوع مواجهات بعد فشل المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في حين أعلن عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي توجههما لأوكرانيا لدعم المتحتجين . ففي الوقت الذي تدفق فيه الآلاف من المحتجين من الاقاليم المؤيدة للغرب إلي كييف للانضمام للآلاف المعتصمين في ساحة الاستقلال توافد نحو 200 الف من مؤيدي الرئيس علي العاصمة للتظاهر علي بعد امتار قليلة من ساحة الاستقلال في حين شددت قوات الأمن من إجراءاتها للحيلولة دون وقوع مصادمات بين الجانبين. جاء ذلك بعد فشل أول حوار وطني منذ بدء الاحتجاجات بين الحكومة والمعارضة التي قالت ان الرئيس لم يلب مطالبها. كان رينات اخميتوف أغني رجل في البلاد والذي يتمتع بنفوذ قوي قد دعا جميع الأطراف إلي مائدة مفاوضات ترأسها ليونيد كرافشوك أول رئيس للبلاد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وبحضور الرئيس فيكتور يانكوفيتش وأبرز قادة المعارضة بينهم بطل العالم السابق في الملاكمة وزعيم حزب اودار المعارض فيتالي كليتشو وذلك إلي جانب قادة الكنائس ورئيس البرلمان. وخلال اللقاء وعد الرئيس بإصدار عفو عن المتظاهرين المعتقلين وإنهاء الأعمال التي تقوم بها قوات الأمن. ودافع يانكوفيتش عن علاقته مع روسيا قائلا انه لا يمكن حل المشكلات الاقتصادية لبلاده دون استعادة العلاقات التجارية مع موسكو. إلا أن المعارضة التي رفضت تراجع الرئيس عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي تمسكت بمطالبها حول استقالة الحكومة ومعاقبة شرطة مكافحة الشغب لاعتدائها علي المحتجين.