بعدما ظهر محمود عبد الرازق "شيكابالا" في صورة اللاعب المكتئب بسبب كثرة الضغوط عليه سواء النفسية أو المادية، اختفي اللاعب بصورة مفاجئة عن تدريبات الفريق والمباريات الودية وانقطع تماما عن الظهور لأكثر من يوم علي التوالي، مما وضع الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان في صورة محرجة لأنه دافع عن اللاعب بعدما تغيب في الأيام الثلاثة الأولي بحجة أن حصل علي إذن للتغيب، لكن استمرار التغيب لليوم الرابع علي التوالي جعل من الصعب مواصلة التستر علي غيابه الطويل دون أي مبرر حقيقي، خاصة أن علاقته بزملائه في الفريق وأعضاء الجهاز الفني جيدة ولم يثر معه أي مشكلة.واستمر غيابه حتي وقت الطبع لليوم السادس. اتفق الجميع علي أن شيكابالا غاضب بسبب عدم صرف مستحقاته المالية المتأخرة حتي الآن، وزاد من غضبه تفكير الإدارة الحالية برئاسة د.كمال درويش في تخفيض قيمة العقد قبل سداد أي نسبة من مستحقاته، مع العلم بأن الإدارة تؤكد أن اللاعب لا مستحقات له متأخرة عن الموسم الماضي لأنه كان علي قوة نادي الوصل الإماراتي علي سبيل الإعارة حتي لو كان فسخ العقد في شهر يناير الماضي، وبالتالي ليس له إلا مقدم الموسم الحالي مثل باقي زملائه. لم يستجب شيكابالا لطلب أيمن يونس عضو مجلس الإدارة للاجتماع معه، وكان الهدف من الجلسة أولا إقناعه بالتوقيع علي لائحة فريق كرة القدم، والاتفاق علي تخفيض قيمة العقد، وفضل اللاعب الاختفاء غير المبرر دون أي اتصال مع الإدارة، وهذا سمح لإطلاق الكثير من الأسباب لتبرير غيابه، قد تكون حقيقية أو غير حقيقية. يحاول البعض الاصطياد في الماء العكرة من خلال تسريب أخبار بأن شيكبالا اجتمع مع رئيس الزمالك السابق ممدوح عباس في مكتبه، وبعدها بدأ في التغيب عن التدريب، مما يعني أن عباس يستغله لإثارة المشاكل في النادي وإحراج المجلس الحالي الذي قد لا يكون قادرا علي معاقبة شيكابالا في الوقت الحالي، لأن الإدارة تريد إقناعه بتخفيض العقد وهذا لا يتطلب إثارة غضبه أو الدخول في تحد معه. لكن إذا صحت هذه الأقاويل سيكون انقلاب الألتراس في انتظار شيكابالا، لأن رابطة "وايت نايتس" تكن عداوة شديدة لعباس ولكل من يحاول التعاون معه لأنهم يتهمونه بالتسبب في قتل زميلهم عمرو حسين أمام بوابة النادي، وسبق أن هاجم الألتراس صلاح سليمان لمجرد فيديو قديم ظهر فيه يشكر عباس، لكن شيكابالا صاحب شعبية كبيرة وهناك قطاع كبير من الجماهير يرفض تصديق تلك الأقاويل ويؤمن بأنها محاولات لتشويه صورته، لضغط عليه لتخفيض عقده، وأن شيكابالا من حقه الحصول علي مستحقاته. واستمرت محاولات تشوية صورة شيكابالا بنشر صورة له في أحد الأفراح لإظهاره في صورة غير المهتم بالفريق وأنه يتواجد في المناسبات الاجتماعية مما يعني أنه ليس مريضا أو يمر بأزمة نفسية، وأنه دائم السهر في المهندسين مع أصدقائه. يبلغ قيمة عقد شيكابالا السنوي 8 ملايين جنيه، ويحق له الحصول علي 25٪ مقابل الدفعة الأولي عن الموسم الجديد، بالإضافة إلي مستحقات شهرين أكتوبر ونوفمبر، وبالتالي يصل الإجمالي إلي 3 ملايين، هناك رغبة من اللاعب بالتقدم بشكوي ضد النادي للحصول علي مستحقاته في حالة عدم نجاح الإدارة في التوصل لاتفاق معه حول كيفية سداد الملايين المستحقة له منذ بداية الموسم حتي الآن.