هي زوجة شابة وجميلة الملامح .. جاءت الي محكمة الاسرة بالزيتون ودموع عينيها تسبقها .. وتطلب اقامة دعوي خلع ضد زوجها الشاب .. بعد زواج عمره قصير لم يتعد العامين .. وقالت في كلمات بسيطه ان السبب هو والد زوجها "حماها" لانه قليل الادب! تفاصيل الدعوي المثيرة التي شهدت تفاصيلها المحكمة منذ ايام قليله ترويها السطور المقبلة! كانت منار فتاة جميلة تحمل ملامح رقيقه .. نشأت بين احضان اسرة متوسطة الحال .. والدها مدرس والام ربة منزل ترعي اهتمامات اسرتها الصغيره ولها من الاشقاء اثنين يكبراها سنا باعوام قليله! بمجرد ان التحقت بالمرحلة الجامعيه وبدأ قلب منار يبنض بالحب .. فهو وائل زميل الدراسه الذي يكبرها سنا بعامين في السنوات الدراسيه .. جمع الحب بينهما وتبادلا المشاعر والاحساسيس والاحلام بان يجمع بينهما منزل واحد! وأنهي وائل دراسته وخرج للعمل حتي يستطيع ان يتقدم الي خطبة حبيبته بمجرد ان تنهي دراستها .. وبالفعل تقدم الي خطبتها وكان استقبال اسرتها له بحفاوه شديده خاصة انهم يعلمون ان ابنتهم تحبه كما انه يبادلها الحب ايضا .. وكان شاب جيد في الاخلاق ويعتمد علي نفسه فبعد انتهاءه من الدراسه تمكن من افتتاح محل كبير يتاجر فيه وكان يمتلك شقة في نفس العقار الذي يمتلكه والده بحي الزيتون. ووسط فرحة الاسرة والجميع كان الاحتفال بزفاف الابنة بعد عامين من الخطوبة وتأثيث عش الزوجيه .. وعاشت منار مع زوجها وائل أجمل ايام حياتها .. لكن بمجرد ان انتهت ايام العسل بدأت اشياء كثيرة تضح امام عيني منار لم تكن تراها من قبل! فبعد ان اغلق باب واحد عليها مع زوج المستقبل وحبيب القلب .. اكتشفت ان زوجها لا يفعل شئ الا بأوامر من والده .. وليس هو وحده بل هو واشقاءه الذين يبلغ عددهم ثلاث اشقاء جميعهم رجال وكل واحد منهم متزوج ويعيش في شقة بنفس العقار الذي يمتلكه الاب .. وكان هو الاب والام لهم جميعا بل والأمر والناهي في المنزل .. خاصة ان والدتهم متوفاه منذ سنوات ليست ببعيده. ولان والده كان قد خرج من العمل علي سن المعاش .. فقد كان يقضي كل يومه في الاهتمام بشئون ابنائه بل والتدخل في أمور ربما لا ان يتدخل فيها .. وهذا ما حدث مع منار وقالت في دعواها: لقد فوجئت في احد الايام بينما كان زوجي في عمله .. وكانت الساعه تشير الي الثالثة عصرا .. وكنا في عز الصيف والجو يكاد تكون درجات حرارته في درجة الغليان .. ودخلت الي غرفة نومي وارتديت قميص نوم لا يخفي من جسدي بقدر ما يظهر .. ورحت في نوم عميق .. وبعد دقائق كانت الصاعقه عندما فتحت عيني لاجد والد زوجي يقف امامي وهو ينظر الي جسدي بعينيه. صرخت في وجهه ورحت اسأله كيف تمكن من الدخول الي الشقه؟! .. لكن كانت جاءت اجابته ببرود شديد انه يمتلك مفتاح الشقه بل انه يمتلك مفتاح لكل شقه في العماره .. ونهضت بسرعه شديده من السرير واسرعت بارتداء ملابسي .. وراح يقول لي بلهجه شديدة الحده انه احضر اشياء للمنزل واعطاني الامر بان انهض حتي اضع كل الاشياء في الثلاجه .. وتركني واسرع خارج الشقه. الدهشة سيطرت علي اعصابي وكدت احترق من شدة الغضب لما فعله حمايا .. وانتظرت حتي عاد زوجي من عمله .. وأخبرته بما فعله والده واعتقدت خطأ انه سوف يثار من شدة الغضب ويطلب من والده عدم دخول الشقه الا باذن .. لاني زوجته وعروس ولا يجب ان يدخل احد ايا كان الشقه بدون استئذان .. لكن المفاجأة الاكثر قسوة علي نفسي .. عندما وجدت زوجي ينظر الي الارض ويقول لي بانه امر عادي وعلي تقبله .. لانه والده ورجل كبير في السن وجميعهم يحترمون كل رغباته مهما كانت ولا يجب ان يقف في وجهه ويطلب منه عدم دخول شقة ابنه .. كما انه يفعل ذلك مع باقي اشقائي منذ زواج كل واحد فيهم .. وجميعهم راضيين بما يفعله! شعرت بضجر وحسرة علي كلام زوجي .. لكن لم أتمكن من ان اشكو لاسرتي لاني اعلم برد فعلهم جيدا .. وخفت ان تبدأ المشاكل بيني وبين زوجي الذي أحبه .. خاصة بعد ان علمت اني حامل في شهوري الاولي وفي اول طفل لنا! وبعد ان انجبت ابني فارس الذي لم يكمل عامه الاول .. لم اتمكن من تحمل ما يفعله حمايا .. خاصة اني بدأت ان افتح عيني لاجد والد زوجي يقف يرمق جسدي بنظرات قاسيه .. وكان يختار الوقت الذي لا يكون فيه زوجي موجود معي في الشقة بل اكون بمفردي .. حتي اني فوجئت به لاكثر من مره يقف امامي وانا خارجه من الحمام في طريقي الي غرفة النوم .. وفي كل مره كنت اصرخ من الخوف واني لا اصدق ما يحدث .. وبدأت اشعر بغربه وانا داخل بيتي واشعر باني اعيش في الشارع وليس في بيت له حرمته! حتي كانت النهاية عندما فتحت عيني لاجد حمايا يقف امامي لكن يقترب مني كثيرا ويتحسس جسدي بيديه .. الفزع تملكني لكنه اسرع بتغير صوته وهو يضحك ويستهزأ مني لاني اتفزعت بشده منه .. وتركني واسرع خارج الشقة .. وانتظرت زوجي حتي عاد من عمله واخبرته بما حدث من والده .. وكان رد فعله انه أهانني واتهمني باني لا اريد سوي تشويه صورة والده واني سوف اكون سببا في سوء العلاقه بينه وبين والده وانه لن يقف في وجه والده لاي سبب مهما كان! وعندما شعرت زوجة شقيق زوجي بما يحدث .. تحدثت الي واخبرتني بانها تعاني من نفس المشكلة وبان حمايا يضايقها هي الاخري .. وحاولت مرارا وتكرارا ان تتحدث الي زوجها لكن رده لا يختلف عن رد زوجي شيئا .. لكنها لا تستطيع ان تفتعل المشاكل معه لانها من اسرة بسيطة الحال ولا تستطيع ان تترك منزل الزوجيه واولادها الثلاثة .. لذلك فهي تتحمل علي أمل ان يتغير حماها! لكني لست مثلها لم استطع ان اتحمل تلك المعاناه .. واسرعت الي منزل اسرتي واخبرتهم .. وكانت كارثه وصدمة كبيرة سقطت علي آذانهم .. ووضعوا اختيارات امام زوجي .. اما ان يقوم بنقل حياتنا في شقة اخري بعيدا عن والده .. أو ان يطلقني لاني لن اعود معه الي منزل والده! وعندما أصر زوجي علي موقفه كان القرار بان احضر الي المحكمة لاطلب الخلع منه لانه غير أمين علي .. وقد فشلت محاولات اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة بالزيتون للصلح بين الزوجين .. وتم احالة القضية الي المحكمة للفصل فيها!