آن الأوان يا مصر تصحي وتفوقي وتنسفي من سكتك كل الموانع.. وتعلمي ولادك وشبابك يعيشوا في الواقع.. ويعرفوا إن المشوار طويل وان الحرية طريقها مليان شوك وقهر وظلم وفساد وحيتان وضفادع.. وعصابات لسه بتنهش في عرضك وأرضك وبتحلم بكرسي في أي موقع م المواقع.. وعصافير الأرض الأمنية طلة من الشاشات تبث في سمومها وبتقتل كل خطوة جريئة جاية بفرحة وقلب صادق يدافع عن ترابك.. لسه السؤال محروم.. لسه الكلام مكتوم.. لسه كل واحد فينا بيخون التاني كل ليلة ويوم.. ومش دارين بالهجوم الكاسح من أنصار لجنة السياسات والأخوة والأخوات المرشدين والمرشدات وعبدة البيادات والنجوم.. التوهة واخدانا.. والغفلة محوطانا.. وعمرنا بيتسرق قدام عنينا وكابوس المصايب والمشاكل والمتاعب زاد وغطي وبيطاردنا نهار مع ليل حتي في ساعات النوم. ياريت نفوق ونعرف حقنا مع مين.. وراح لمين. وننسي عبادة الفرعون ونتأكد إن الزمن اللي جاي ألوانه رمادية ومعدش شيء مفهوم.. ونفضل ندور في ساقية عرقانة وهفتانه لا بتروي عطش محروم.. ولابتشفي عليل مغموم.. ولا بتمسح دموعه اللي فيها غيوم وجبال كتير م الهموم. يا جماعة العلم والفكر والسياسة والتغيير.. مش عايزين تغيير مواقع.. عايزين تغيير للواقع.. وإن كنا في مرحلة انتقالية.. لازم تكون فعليه ووراها ألف مليون دافع ودافع.. وبلاش سباق علي السلطة وقبل ما تبنوا ليكم مجد شخصي ابنوا حيطان الدولة اللي اصبحت بين إيديكم سبوبة ومقاولة وألوانها طلت علينا قبل أوانها بلون صارخ وفاقع.. والمحاكمات والمشاورات والمداولات صبحت زي الحكاوي.. والتمثيليات والكتابات والتعليقات حكايات محفوظة بنشوف احداثها في جرايدنا وشاشاتنا وكأنها اسرار حربية وصواريخ ومدافع.. مع أنها حواديت بايتة وشايطة عن ان المعزول اللي بيحب البط.. ولابس أبيض في أبيض مع ششب وصابونة وحمامه سخن وساقع.. والمخلوع نايم ع الشط لا اتحاكم بالعدل ولا شاف ذل وكأنه رئيس لسه بيتحكم في الخلق ونايم ولا باله.. وكان صاحب أفضال علي مصر بضربة جوية ومدافع.. والدنيا يا صاحبي بقت ماشية في بلدنا مصالح ومنافع.. والكل صبح طايح بيدور علي فيلم فضايح وتوك شو ساخن مع ساقع معمول بكلام مايع رائع. إمتي يا بلدي تفوقي بجد.. ويطلع من ضهرك راجل مسئول.. يفكرنا بزعيم الثورة في فرنسا ديجول.. يبدأ من تاني محاكم ثورية حقيقية والحق يرجع للشهداء علي طول.. والأم الصابرة بعد الصبر تنول.. ودمع عينيها يجف وتفرح بعد ما حزنها طال ولسه ح يطول. ما دام إحنا لسه بندور علي فارس يرفع رايه العدل وبعلمه وعمله يصول ويجول.. ويحاكم المخلوع من تاني علي تجريف مصر وتخريبها وفساد أهل الذمة من الحاشية الفاسدة بقانون رادع مسئول.. ولا ينسي جرايم جماعة الأخوان مرشدهم وعريانهم وشاطرهم وإمامهم المعزول.. دا خراب مصر كان جاي علينا بالمستعجل وبعلم وصول.. لولا عناية ربي الإلهية وناسها وتاريخها وماضيها وحاضرها ومستقبلها المحفوظ والمنقول.. دي مصر بلدنا محفوظة في قرآنه وح تفضل مرفوعة الرأس علي طول. إمتي يا ولدي تعرف قيمة الأرض.. وتصون العرض.. وتصلي الفرض.. وتدعي من قلبك إن بلدنا محتاجه لكفاح وسلاح العلم يكون هو سلاحك ولا نحتاج نمد ايدينا.. ولا نحتاج قرض.. وشعارنا يكون الكل في واحد هلال ويا صليب ح نعيش مع بعض.. دا الدم الواصل لوريدي وبانقله من جدي لحفيدي خليطه ممزوج من طين الأرض.. ولو جالنا ديجول المصري ح نشيله في عنينا.. ونهتف باسمه ويرسم خارطة جديدة لطريقنا بخطوط الطول والعرض. وتاريخنا نكتبه من تاني بإيدينا بفرحة جديدة.. وثورة جديدة.. تفجر ينابيع الحب في شبابنا البكر الغض الرافع دايما راية الحب.. ودايما مش عايز ظلم.. عايز حد ياخد بايديه بكرامة وعدل.. ونكتب من تاني للعالم حدوتة أمجادنا ونعرضها علي شاشة القلب قبل شاشات العرض.