سوف تزيد مستقبلا في شوارعنا ومياديننا العربدة الإخوانية إذا لم يتم التصدي لهم بقوة وحزم!.. إن يأس الإخوان في مجرد استعادة دور سياسي لهم يزيد مع مرور الأيام، لأنهم كل يوم يخسرون الكثير.. أعضاء في تنظيمهم يتساقطون في أيدي الأمن، ومحاكمات لهم بدأت ولا تتوقف، ورفض شعبي لهم داخل الوطن يتسع ويكبر، وأيضا تأييد وتعاطف علي المستوي الدولي كانوا يحظون به يفتر ويتقلص.. واليأس عادة يصحب معه العنف.. وكلما زاد اليأس زاد العنف.. وهنا لا سبيل أمامنا لحماية أنفسنا من العربدة الإخوانية المتسمة بالعنف في شوارعنا ومياديننا إلا بالحزم والقوة والصرامة. إن ما يقوم به الإخوان ليس احتجاجا سلميا للتعبير عن الرأي أو لرفض الحكم القائم أو حتي للمطالبة بعودة حكم مرسي، لكن ما يقوم به الأخوان هو عربدة شديدة العنف تخلف دوما ضحايا من القتلي والجرحي.. إنهم يحرقون ويدمرون ويخربون المنشآت، ويعتدون علي المواطنين، ويقطعون الطرق ويعطلون المرور والأعمال والدراسة في الجامعات.. وهذا لا يجب أن تسمح به الحكومة أبدا ويجب أن تمنعه فورا وبكل قوة، لأن السكوت عليه أو التراخي والتهاون في التصدي له يشجع الإخوان علي التمادي في عربدتهم واعتداءاتهم، والأهم يجهض تنفيذ خارطة المستقبل، وهذا هو الخطر الأكبر. يا من تحكموننا الآن تخلوا عن تلك الأوهام التي تتجمل بالمثاليات التي لا مكان لها علي أرض الواقع.. فلا الإخوان فصيل وطني له ذات الحقوق السياسية التي يجب أن يحظي بها كل المواطنين، وإنما هم اختاروا بإرادتهم وبرغبتهم أن يكونوا أعداء لبني وطنهم، حينما أعلنوا الحرب علينا وانطلقوا يخربون ويحرقون ويدمرون ويقتلون، والأوطان لا تقبل بالأعداء إلا مرغمة ومقهورة ومستسلمة.. والملايين التي خرجت يوم 03 يونيو ويوم 62 يوليو كانت مستعدة للقتال ولا تعرف الاستسلام.. لقد خرجت تطالب بالتصدي بقوة للإخوان ومن يتحالفون معهم من جماعات إرهابية، ومن لا يقبل بكلام الملايين فليترك موقعه لمن هو قادر علي الاستجابة لهذه الجماهير. ويا من تحكموننا لا تعيروا اهتماما لضغوط الخارج ومطالبه.. فالخارج لا يهتم بالقيم الديمقراطية وإنما يهتم أولا بمصالحه.. والولايات المتحدة التي تتشدق بالديمقراطية وصدعتنا بالحديث عن قيمها كانت هي نفسها التي كلفت مخابراتها المركزية في أول مهمة لها بعد إنشائها عام 8491 بالتحالف مع المافيا الإيطالية لتزييف إرادة الناخبين الإيطاليين وتمكين الحزب الديمقراطي المسيحي من الفوز في هذه الانتخابات! ثم أية ديمقراطية سوف تتحقق في ظل العنف المستمر، وحقوق المواطنين البسيطة في حياة عادية آمنة ضائعة في ظل عربدة الإخوان وعنفهم؟! نعم نحن نطمح في دولة ديمقراطية عصرية تصان فيها حقوق الإنسان ولا مكان فيها لأي استبداد سياسي أو فاشية دينية.. ولكن أولا يتعين أن نحمي كيان الدولة ذاتها ثم فيما بعد نجعلها ديمقراطية.. وكيان دولتنا الوطنية في خطر بسبب هذا العبث والعربدة الإخوانية ولن يزول هذا الخطر إلا إذا تصدت الحكومة بقوة وحزم للإخوان لوقف هذا العنف وإنهاء هذه العربدة الإخوانية فوراً وبدون إبطاء، ولا تأخذكم شفقة أو رحمة بمن أعلنوا الحرب علينا.. فالرحمة مع الأعداء استسلام والشفقة معهم تخاذل وقبول بالهزيمة، وشعبنا لن يقبل بغير النصر علي الإرهاب الإخواني.