لم تخجل الزوجة الشابة العروس التي لم يمر على زواجها اكثر من خمسة اشهر فقط على ان تقف داخل محكمة الاسرة وتفضح نفسها .. وتقول انها محتارة بين حياتها مع زوجها الشاب .. وبين طلاقها وحياتها مع حبيبها الذى اختاره قلبها! الدعوى المثيرة التى حملت رقم 480 لسنة 2013 .. تروى تفاصيلها السطور المقبلة! امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة الزيتون .. جلست الزوجة الشابة "ن" 24 سنه وقالت بعد أن طلبت اقامة دعوى خلع ضد زوجها بعد زواج استمر عمره خمسة اشهر فقط : مشكلتى كبيره واحتاج إلى نصيحة سديدة ورأى اتمكن به من ايجاد حل لمشكلتى .. التى لا انام بسببها .. تزوجت منذ خمسة اشهر فقط .. والمفاجأة اننا لم نتزوج إلا بعد قصة حب طويلة استمرت خمس سنوات .. وذلك منذ ايام دراستنا .. وكانت اجمل قصة حب ممكن يتصورها عقل .. وبعد تخرجنا خرج للعمل وكنا نحلم ونبنى الاحلام للزواج .. وتقدم لخطبتى وبالفعل حصل على موافقة اسرتى بل وكانوا سعداء به بشدة .. خاصة انه كان يعاملهم بطيبة قلب وبحنان كبير. لكن كانت الكارثة بعد خطبتنا .. عندما اكتشتفت انه كذب على عندما اخبرنى عن امور تخص عائلته وحياتهم .. لكن الحقيقة مختلفة عما اخبرنى به .. فاكتشفت أن والده منفصل عنهم منذ عدة سنوات لانه كان رجل غير مسئول .. بينما قامت والدته بتربيتهم ورعايتهم هو واشقائه .. رغم انه كان دائما يخبرنى أن والده يعمل فى مركز مرموق وقام بتربيتهم على أكمل وجه .. هذا الامر أخافنى من خطيبى بشدة لانه كاذب ومن يكذب يفعل اى شىء. فى الوقت نفسه كان يخبرنى أن امكانياته تجعله قادرا على الزواج فورا .. لكن عندما دخلنا الى الجد اكتشفت انه لا يمتلك اى شىء .. كما انى اكتشفت انه كان يشرب السجائر المحشوه بالحشيش والمواد المخدرة لكن على فترات .. وقد حاولت الابتعاد عنه بعد كل هذه الصدمات التى حدثت لى .. لكنه تمكن بمعاملته الجيدة مع اسرتى واخلاقه التى تتميز بالكرم والعطاء أن يفوز بحب كل افراد اسرتى لدرجة انهم قرروا الوقوف بجانبه .. ورفضوا رغبتى فى الانفصال عنه .. وقالوا انهم لابد من مساندته خاصة ان ظروفه الصعبة حدثت رغما عنه وانه من المؤكد كان يخجل من أن يروى لى اى شىء حتى لا يخسرنى. وبالفعل فعل خطيبى المستحيل حتى يغير من نفسه .. وعمل واجتهد ليلا ونهارا .. بل انه سافر للعمل بعد ان حصل على فرصة للعمل فى احدى الدول الخليجية .. حتى تمكن من شراء شقه وتأثيثها فى وقت قياسى .. حتى المخدرات أقلع عنها واخبرنى بأنه اخطأ مثل الكثير من الشباب فى مثل سنه لكنه غير من نفسه من أجلها .. لكن للاسف بعد فوات الآوان. ففى الفترة التى حدثت فيها كل مشاكلى مع خطيبى خلال الخمسة اشهر .. كنت قد قررت جديا اتركه واقطع علاقتى به نهائيا .. وفى تلك الفترة قابلت بالصدفة زميلا لى كان معى بالجامعة .. وكان يعرف علاقتى بحبيبى خلال فترة الدراسة .. وجلست معه ورويت له ما حدث مع خطيبى .. واخبرته بكل شىء وشعرت براحة شديدة عندما تحدثت اليه .. وبعد فترة قليلة تقربنا فيها الى بعضنا بشدة .. وقع فى حبى كما وقعت فى حبه .. وطلب منى الزواج وفوجئت به يتقدم بالفعل لاسرتى لكنهم رفضوا واخبرونى بأنى بذلك اخون خطيبى .. واعترضوا بشدة على ما حدث. وبعد فترة حاولت فيها الابتعاد عن خطيبى .. إلا انه كان يبكى لى حتى لا اتركه وكان يغرقنى فى مشاعره وحبه .. لكن كانت مشاعرى تنجرف نحو الشخص الثانى الذى احبه .. ونسيت تماما حبى لخطيبى .. لكن اسرتى اجبرتنى على الزواج من خطيبى .. وبالفعل تم الزواج وسط سعادتهم البالغة وحزنى الشديد على فراق من احبه قلبى .. الذى قررت الابتعاد عنه نهائيا .. حتى لا اكون زوجة خائنة ويكفى انى كنت خطيبة خائنة. وبدموع عينيها تستكمل الزوجة كلامها: بعد عودتى من اجازة شهر العسل .. علمت بأن حبيبى تعب بشدة بسبب زواجى بآخر .. لدرجة أن اسرته اخذوه لعمل عمرة حتى ينسانى .. لكنه بمجرد عودته اتصل بى وطلب منى ان اطلق حتى نتزوج .. وبالطبع رفضت اسرتى بشدة طلبى للطلاق .. خاصة ان لديهم فى العائلة تجربة سابقة مع الطلاق وعندهم خوف شديد من الموضوع .. واخبرونى بضرورة سفرى إلى البلد التى يعمل بها زوجى .. على أمل ان انسى هناك بعد أن اعيش بين احضان زوجى. لكن لم اتمكن من النسيان .. بل ساءت حالتى اكثر .. وكنت اموت وانا افكر فى من احببت .. ودون ان اشعر كنت اتحدث اليه وانا منهارة .. وبعد ان انهى كلامى معه انهار اكثر .. لدرجة ان زوجى قرر ان اعود إلى اسرتى .. لانه تصور ان الغربة هى التى تعبت اعصابى الى هذا الحد .. وكانت سعادتى كبيرة لعودتى إلى حبيبى .. ورغم انه سافر للعمل فى احدى الدول بعد ان تلقى عرضا للعمل هناك .. إلا أنه قطع عمله وعاد فى اليوم التالى لعودتى. حاولت أحصل على طلاقى لكن زوجى رفض .. واخبرنى بأنه متمسك بى جدا .. وقال بأنه السبب فى المشكلة وانه سوف يجعلنى اعود احبه مثل الاول .. وقد حاول حبيبى التقرب من اهلى حتى يحصل على حبهم كما قبلتنى اسرته بحب شديد .. وبعد كل هذا واخيرا علم زوجى بكل شىء .. والمثير انه لم يكرهنى او يطلقنى بل عاند واخبرنى بانه السبب فى كل شىء.. لانه كان يعلم جيدا كم كنت احبه طوال الخمس سنوات .. لذلك اخبرنى بأنه سيسامحنى ويعوضنى عن كل شىء .. وطلب منى السفر معه الى بلد عمله وكل واحد منا ينسى كل ما حدث. فى الوقت نفسه اكد لى حبيبى انى اذا تركته هذه المرة فلن يعود الى ابدا .. وان حبه لن يعوضنى عنه أى شخص آخر .. اما اسرتى فهم يحبون زوجى بشدة واخبرونى بانهم سوف يقطعون علاقتهم بى إذا تركته وتزوجت من الشخص الآخر. وبعد ان تشتت افكارى وشعرت بانهيار .. جلست افكر ودعوت الله بأن يهدينى الى الطريق الصواب .. وكل واحد فيهم يحاول ان يجذبنى اليه اكثر .. إما بالهدايا او بالكلام المعسول او بالوعود الكثيرة بكل ما هو جيد .. وأخيرا ادركت بانى لن اقدر على الحياة بدون من احب .. وانه الوحيد الذى اعطانى كل ما اريد واعلم بان حياتى معه ستكون للافضل .. اما زوجى فلا يمكن أن اعيش معه وقلبى مع غيره .. لذلك طلبت منه الطلاق للمرة الاخيرة وعندما رفض حضرت الى المحكمة لأطلب الخلع. استمع اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بالمحكمة المكونة من الخبراء مصطفى توفيق نفسى وعمرو عادل قانونى وثناء محمد اجتماعى .. وحاولوا الصلح بينهما لكنهم فشلوا فى محاولاتهم لاصرار كل طرف على طلبه .. لذلك تم احالة الدعوى الى المحكمة للفصل فيها.