في لحظه صدق مع نفسى جلست واحسست بحاجتى الى جوله مع الذكريات فمنذ خمسه وعشرين سنه لمحت نفسى جميله ورشيقه تماما مثل ابنتى مى لكننى كنت شخصيه مختلفه وكان لقلبى القياده دائما وتذكرت عمرو صيقى فى كليه التجاره الذى كان يمثل كل شىء فى حياتى فى ذلك الوقت لكن اهلى عارضوا قصه الحب هذه واقنعونى باننى مازالت صغيره وان عواطفى سوف تتغير وفجاه ودون مقدمات تقدم لى عريس لقطه مهندس معمارى يعمل فى كتب كبير ومشهور حاولت بكل ما املك من طاقه وعناد وتمرد وجموح اقناعهم بان قلبى ينبض فقط لزميلى عمرو دون جدوى وذهبت للقاء عمرو للمره الاخيره قلت له سأكون معك دائما حتى اخر العمر وقال لى انه سيكون معى دائما بروحه وفاجات الجميع بموافقتى على العريس الجديد ونظر لى الجميع على انى شخصيه عاقله ومتزنه ربما تكون صدمه فراق عمرو هى التى انضجتنى مرت السنوات بعد ان تزوجت اصبح لى ابن وابنه وفيلا فاخرخ وسياره خاصه اخر موديل وصداقات وسهرات لكننى ظللت وفيه لحبى الاول مانسيته قط عشته فى احلامى رغن اننى لم اره منذ ان اصبحت زوجه.. ذهبت الى النادى ذلك الصباح المشرق وكانت مفاجأه العمر .. تعلقت نظراتى برجل طويل وسيم جذاب خصلات الشعر الابيض تعطيه وقارا وكاد قلبى يتوقف هذه المره لم يكن حلم او طيف كان يقف حبيبى الاول وبرفقته سيده اجنبيه وثلاث صبيه ,, عرفنى هو الاخر وببساطه صاح بعد كل هذه السنين ومد يده للسلام على واستدار نحو السيده الاجنبيه وقال لى زوجتى وابنائى ونحن بزياره للوطن بمناسبه اعياد الميلاد الم تعرفى اننى هاجرت الى امريكا واستدار نحو زوجته وقدمنى لها على اننى صديقه قديمه بل قال بمرح لزوجته تصورى هذه العجوز كانت حبى الاول وردت زوجته برقه مازالت امراه جميله ورائعه واسترد حيثه قائلا بقهقهه تصورى مدى سزاجتنا لقد اقسمنا لبعضنا البعض ان يحب كل منا الاخر حتى اخر العمر وكان يتكلم عن قصه حبنا على انها نكته سخيفه افقت على صوته وهو يقول لاولاده هيا بنا امامنا رحله طويله ولم يسلم على اكتفى بهزه راس نحوى لقد نسينى .. عدت الى البيت ساهمه شارده لاول مره وحدى بلا ذكريات او احلام واسرعت نحو الهاتف واتصلنت رزوجى فى مكتبه وكانت المفاجاه الثانيه رد على احد العاملين واخبرن ان زوجى اعتذر اليوم لظروف عائليه .. منذ متى يعيش حياته الخاصه بعيد عنى وانا عنه لاهيه فى الوهم الذى اسميته الحب الاول .