الطب مهنة ورسالة الفاصل بينهما شعره بسيطة .. فليس كل طبيب يدرك ان الطب رسالة سامية ومقدسة .. عليه تكتشف الاعراض .. وامامه تفشي الاسرار .. لكن هناك قليلون يمارسون هذه المهنة غير اسوياء وفي هذه الحالة تفضح الأعراض وتنتهك الأسرار . نحن حادث مثير بطله ذلك الطبيب غير السوى الذي تقمص دور الشيطان ولم يراع مهنته وحنس اليمين الذي اقسم عليه بعد تخرجه ليستغل مهنته ويعتدى على مريضة بعد تخديرها وثقت فيه واعتقدت ان ان الأمل الوحيد الذي يستطيع ان يساعدها فى الأنجاب وعلاج مرضها .. لكن المريضة شعرت بماحدث معها وابلغت الشرطة وتم القبض عليه واحالتة الى القضاء الذي يحقق فى القضية . الطب مهنة سامية ورسالة مقدسة .. الضمير والواجب هما جناحى هذه المهنه فأذا افتقد الطبيب لأحداهما فقد الطب احترامة ونظرة الناس اليه . نحن امام جريمة مثيرة ارتكبها طبيب يدعى " أ . م " و يبلغ من العمر 48 عاما .. عقد صفقة مع الشيطان على مريضاته لأفتراسهن واستغلال ضعفهن تحت طائلة المرض بعد تخديرهن واغتصابهن فى مسلسل درامى بشع عنوانه " الشيطان يرتدى البدلة البيضاء " .. تأليف طبيب خارج عن المألوف .. اخراج دكتور مهووس بالجنس .. قام بدور البطولة فيه طبيب نساء وتوليد . " ا. م " صاحب العيادة الخاصة بالحى الشعبي بروض الفرج فى العمارة رقم 41 اعتقد انه اذكى من الجميع .. كما تهيأ له انه لن يسقط ابدا لأنه طبيب ماهر فى الخدعة والخيانة .. لكن الذي لايعرفه هذا الطبيب الذي خان القسم الذي اقسم عليه بعد تخرجة من كلية الطب باحترام هذه المهنة ومراعاة الله فى مرضاه ان لكل شيء نهاية .. وان الله يعطى العبد اكثر من فرصة للتوبة .. ويستره فى محاولة للجنوح عن الجرائم الذي ارتكبها لكن يبدو ان ضمير هذا الطبيب مات بعد اجراء عملية جراحية له على يد الشيطان الذي كان ياخذ دروسا لدى " ا. م " طبيب النساء والتوليد بروض الفرج . ملف هذا الطبيب مليئ بالمخالفات الطبية وهو وفقا لأعترافة كان يقوم بعمليات اجهاض لفتيات ونساء حملن بعد الخطيئة كما انه كان يقوم بعمليات ترقيع غشاء بكارة وهذان الجريمتان اعترف بهما امام رئيس مباحث روض الفرج معتقدا بذلك انه سوف يفلت من جريمتة الكبرى وهى اغتصاب احدى مريضاتة بعد تخديرها ومعاشرتها داخل عيادتة .. الأغرب انه لم يعترف بتلك الواقعة بالرغم ان كل الأدلة تدينة من الضحية المجنى عليها مرورا بالشاهدة الوحيدة "هالة" سكرتيرة عيادتة " بالأضافة الى تحريات المباحث وفى انتظار تقرير الطبيب الشرعى بعد عرض المجنى عليها عليه لمعرفة هل تعرضت لعملية اغتصاب على يد طبيبها ام لا . بداية الحكاية ! فتاة من محافظة المنوفية تدعى " ن. س " فى العقد الثالث من العمر لم تنجب رغم مرور عامين على زواجها .. ذهبت الى اطباء كثيرين لكى تجد حلا الى هذه المشكلة التى كانت بمثابة الكابوس الذي اقتحم حياتها وحولها الى جحيم ومع كل زيارة تزداد مشكلتها تعقيد بعد ان تسمع من الطبيب انها لا تنجب . فى احد الأيام كانت فى زيارة لخالتها التى تقيم بالحى الشعبي روض الفرج وعندما علمت انها لا تنجب عرضت عليها ان تذهب الى الدكتور " ا. م " الذى كان سببا فى حل مشكلة الأنجاب لدى الكثير من سيدات المنطقة كما انه طبيب نساء وتوليد ناجح والكثيرات يشهدن له .. وبالفعل اصطحبت " ن " زوجها وذهبت الى الطبيب وكان يعالجها كل مرة بطريقة طبيعية ، لكن فى المرة الأخيرة ذهبت المريضة بمفردها لأن زوجها كان مشغولا فى عمله . حضرت المريضة الى الطبيب فى الزيارة الخامسة بدون علم الطبيب .. ولأنها جاءت فى وقت مبكر فالطبيعى انها لم تجده بالعيادة .. اتصلت به على تليفونه المحمول وتحدثت معه وبالفعل حضر الطبيب .. جلست المريضة امامه على السرير الطبي اجرى لها كشف وعملية سونار .. ثم امرها ان تنام حتى يقوم بالكشف عليها .. انتهى الطبيب واتجه بعد ذلك الى ناحية دولابه واحضر " سرنجة " وقام باعطائها حقنيتين بحجة تنشيط التبيوض لديها .. استسلمت "ن " على امل ان تجد حلا لمشكلتها التى جعلتها تعيش فى عذاب مع زوجها الذي يهددها بالزواج عليها ان لم تجد حلا لمشكلتها فهو مثله مثل أي رجل يريد ان ينجب ويكون له ابناء يحملون اسمه من بعده . قام الطبيب باعطائها حقنة بنج بحجة ان سوف يقوم بالكشف على المبيض مما سيترتب عليه الام وبالفعل ذهبت المريضة فى نوم عميق وفقدت وعيها .. اثناء ذلك كانت سكرتيرة مكتبه قد حضرت وجلست فى مكتبها تنتظر خروج الحالة . مر الوقت .. خرج الطبيب الى سكرتيرة العيادة وامرها بالدخول مع المريضة .. افاقت "ن " من تأثير المخدر .. وكانت فى قمة عصبيتها .. وارادت ان تخرج من هذا المكان وكان مرسوم على وجهها علامات السخط والغضب .. هنا عرفت الممرضة ان المريضة اكتشفت ماحدث معها اثناء وقوعها تحت تخدير البنج .. وطلبت منها الهدوء حتى يعاود الطبيب ويكتب لها " روشة " الدواء .. دقائق وكانت " ن " المستشفى واتصلت بزوجها حكت له ماحدث وعلى الفور اتجهت الى قسم شرطة روض الفرج وحررت محضر بالواقعة امام الرائد معوض نور الدين رئيس مباحث قسم شرطة روض الفرج وحكت له ماحدث معها . قالت " ن . س" فى المحضر : ذهبت الى طبيب النساء والتوليد " ا. م " فى هذه المرة الأخيرة بمفردى نظرا لأنشغال زوجى ولم اجده اتصلت به على تليفونه ورد على قائلا انه سوف يحضر حالا .. وبالفعل حضر وقام بالكشف على واعطانى حقنة بنج بحجة انه سوف يحقنى لتنشيط التبويض وهذا يستلزم بنج وبالفعل وثقت به لأنه طبيب واثناء علاجى شعرت به يجردنى من ملابسي ماعدا قطعة ملابس غطت جسدى من فوق .. وقام بحملى من فوق السرير واثناء ذلك شعرت وكأن جسدى ملاصق الى جلد شخص اخر .. وبعدها وضعنى على سرير نوم عادى فى الحجرة المجاورة لا اعرف سبب تواجده فى عيادة طبيب .. وبدأت اشعر بمعاشرته لى ثم فقدت الوعى .. وبمرور دقائق افقت ووجدت ملابسي كاملة فوق جسدى والممرضة امام عينى . واضافت المريضة اقولها فى المحضر قائلة : فور افاقتى من التخدير سألتها .. هل كنت موجودة مع الطبيب اثناء الكشف على فقالت " لا " انا جئت منذ وقت قليل وفقا لميعادى فى العمل .. خرجت مسرعة وذهبت لزوجى وابلغته بما حدث . انكار طبيب لا يفيد ! على الفور قام اللواء جمال عبد العال مدير الأدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث للقبض على الطبيب تحت اشراف العميد عبد العزيز خضر رئيس مباحث قطاع الشمال وباعداد الأكمنة وتكثيف التحريات تمكن الرائد معوض نور الدين من القبض على الطبيب المتهم بأغتصاب مريضة اثناء علاجها فى عيادتة الخاصة . على الجانب الأخر .. انكر الطبيب فى اقوله بمحضر الشرطة قائلا " : هذه المريضة اعتادت مؤخرا زيارتى للكشف عليها حيث انها تعانى من عدم الأنجاب بسبب ضعف التبويض لديها لكنها جاءت فى المرة الأخيرة بمفردها كما انها جاءت مرة بمفردها قبلها ايضا وكانت فى المرة الأخيرة منهارة وعصبية والسبب ان زوجها يهددها بالزواج عليها ان لم تجد حلا لمشكلة الأنجاب بعد جلست معه عامين دون ان تنجب مما اضر بها نفسيا . وانكر الطبيب اغتصابة لهذه الفتاة لكنه اعترف بأرتكاب عمليات ترقيع غشاء بكارة واجهاض . اقوال الممرضة الشاهدة ! قالت هالة التى تبلغ من العمر 16 عاما : انها تعمل لدى هذا الطبيب منذ عشر سنوات ولكنها فى الحالة الأخيرة لم اكن موجودة معه داخل هذه الحجرة لأننى التزم الجلوس بالخارج لتنظيم الدخول وهو من يقوم بعمل كل شيء وفى هذه الحالة الأخيرة طلب منى اعداد جهاز السونار وتحضير الحقن ثم الخروج ولم اره شيئا . واضافت ايضا ان هذه المريضة جاءت المرة الاخيرة بمفردها وهذا ما عكس اقوال الطبيب الذي جاءت مرتين بمفردها . وقالت الممرضة : كنت اعلم بقيام هذا الطبيب بهذا العمل وخاصة لكنى لم اره لكن عندما كان يريد ان يفعل هذه الاشياء المشينة كان يغلق العيادة ويدخل الى الحجرة الأخرى واذا جاءت الحالة اقوم برن الجرس حتى يستعد . ** انتهى الموضوع لكن هذا لا يعنى ان جميع الاطباء يمثلهم هذا الطبيب المريض والخارج عن طابور الاطباء واخلاقهم فكل مهنة فيها مايعكر صفوها .