أثار قرار الولاياتالمتحدةالامريكية بتعليق جانب من مساعداتها لمصر سخط وغضب الوسط الدبلوماسي المصري، الذي اعتبر هذا القرار تهديدا أمريكيا للقوات المسلحة والفريق اول عبد الفتاح السيسي ،وطالب الدبلوماسيون المصريون بمراجعة العلاقات المصرية الامريكية وصدور رد فعل رسمي قوي علي مثل تلك التدخلات السافرة في الشأن المصري. وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق أنه آن الأوان لإعادة النظر في قضية المساعدات برمتها بعد أن باتت تستخدم بصورة فجة للتدخل في الشئون الداخلية المصرية، منوها الي ان الولاياتالمتحدةالامريكية مستمرة في استعلائها علي الإرادة المصرية واعتبار مصر بلا كرامة!! وطالب القوي السياسية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني المصرية بان تتخذ موقفا حاسما من الولاياتالمتحدة بعد ذلك القرار الذي يعد ضغطا وتهديدا للقوات المسلحة المصرية وقائدها الفريق اول عبد الفتاح السيسي وتأييدا لجماعة الاخوان ورسالة تطمين لها. واوضح هريدي ان الولاياتالمتحدةالامريكية لا تزال تعتبر الجيش المصري استولي علي السلطة ولا تريد ان تري انه استجاب للإرادة الشعبية المصرية،مؤكدا ان مصر بحاجة لان تبلغ القيادة الامريكية ان ما حدث في الثالث من يوليو الماضي جاء استجابة للإرادة الشعبية المصرية وان استمرارها في عدم تأييد ذلك ومحاولة إحداث وقيعة بين الشعب المصري وقواته المسلحة لن يمر مرور الكرام، واشار الي ان مصر ماضية في تنفيذ خارطة الطريق وستعيد تقييم العلاقات المصرية الامريكية بعد ذلك. من جانبه اكد السفير سامح شكري سفير مصر السابق بالولاياتالمتحدةالأمريكية إن المواقف الأمريكية في الفترة الأخيرة تتسم بالتخبط وعدم الوضوح وعدم إدراك حقيقة ما يحدث بمصر،لافتا الي أن كثير من المقالات التي كتبت في الصحف الأمريكية تري أن قرار أمريكا بتعليق جزء من مساعداتها العسكرية لمصر خطوة غير مناسبة ولا تصب في مصلحة الولاياتالمتحدة.. واكد السفير محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن المساعدات الأمريكية حققت منافع للطرفين ومن المستغرب أن تعاود واشنطن العزف علي وتر هذه المساعدات من آن لآخر. واوضح أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر لا يمكن قصرها علي هذه المساعدات . بدوره يري السفير جمال بيومي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان الولاياتالمتحده لا يمكنها الضغط علي القرار المصري بالمساعدات بل ان مصر علي العكس هي التي يمكنها التاثير علي الصادرات الامريكية لان تدفق النقود من مصر الي امريكا اكبر منه من امريكا الي مصر، وواردات مصر من الولاياتالمتحده 7 اضعاف المعونة الامريكية، ووارداتها من الإتحاد الاوروبي تصل الي 120 ضعف المعونة الاوروبية مجتمعة، وهذا يجعل المعونات الخارجية لمصر لا تمثل شيئا بالنسبة لها من حيث التاثير الفعلي علي الاقتصاد.