تسبب اعتزام حركة "تمرد" خوض الانتخابات البرلمانية القادمة منفردة في اثارة حفيظة احزاب جبهة الانقاذ التي اعلنت عن خوض الانتخابات بقائمتها الخاصة هي الاخري، واعتبر البعض قرار حركة تمرد بأنه يتسبب في تفتيت كتلة الاصوات والحركات المدنية ويصب في مصلحة معسكر الاحزاب الدينية.. وذلك في الوقت الذي طالب فيه الوفد بضرورة التنسيق مع حركة تمرد باعتبارها حركة ثورية لها تواجد شعبي في الشارع المصري، بينما رفض حزب الجبهة الديمقراطية تحركات تمرد المنفردة لافتقاد اعضائها الخبرة السياسية. وأكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ضرورة التنسيق مع شباب حركة"تمرد" في الانتخابات البرلمانية القادمة حيث إنهم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية المصرية. وأضاف البدوي في تصريحات صحفية أن الوفد كان سابقا وحاليا ودائما مناصرا للوطنية المصرية، وحاضنا للقوي الوطنية بجميع أطيافها. من جانبه اشار خالد القاضي أمين تنظيم حركة تمرد ومسئول التنسيق بغرفة عمليات الانتخابات البرلمانية الي ان الحركة ترحب بالتحالف مع جميع الاحزاب والكيانات تحت راية تمرد لافتا الي انه سيتم الاعلان عن تحالف انتخابي ضخم عقب عيد الاضحي يضم احزابا وحركات ثورية عديدة واضاف ان جبهة الانقاذ اوشكت علي الحل وستبقي احزابها التي نرحب بانضمامها لراية تمرد في الانتخابات المقبلة. وأوضح القاضي ان سمعة حركة تمرد هي العامل الرئيسي الذي دفعها الي خوض الانتخابات حيث ان ادارة الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة كليا عما قبل وان الحركة قطعت ما يقرب من 70٪ من حملتها الانتخابية عبر اسم تمرد الذي له شعبية كبيرة في الشارع مؤكدا ان الحركة لديها وعي سياسي ولديها ما يمكن ان تقدمه لشعب. عبر برامج سياسية واقتصادية. واكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ان القوي المدنية والوطنية تصب في معسكر واحد، مشيرا الي ان قرار تمرد بخوض الانتخابات هو بداية للدخول في العملية الديمقراطية ثم التشاور مع كل الاحزاب لتوحيد الصف. واشار شكر الي ان حركة تمرد تملك نضجا ومستوي راقيا من الوعي السياسي الذي يجعلها تندمج مع القوي السياسية في المرحلة المقبلة لتحقيق الاهداف التي التف حولها معسكر القوي المدنية. وأوضح عمرو علي امين سر لجنة الانتخابات بجبهة الانقاذ وأمين الاعلام بحزب الجبهة الديمقراطية ان الجبهة تضم اكبر فصيل وتحالف تشهده الكتلة المدنية بالاضافة الي الكتلة الشبابية الثورية ولا يمكن مقارنة التحالف الكبير بحركة قررت ان تخوض الانتخابات منفردة مشيرا الي ان ادارة العملية الانتخابية ليست مثل القيام بثورة فكل مرحلة لها ادواتها ورجالها. واضاف علي في تصريحات للاخبار انه لا يوجد قلق في جبهة الانقاذ من اي تحالف او حركة لان الجبهة تضم 12 من اكبر احزاب مصر لكنه كان يتمني ان يحدث تنسيق مع حركة تمرد بدلا من ان يحدث تفتيت ونخسر دعم الجزء الموجود لديهم في الوقت الذي ندعو فيه الجميع للتوحد. واشار علي الي ان شروط تمرد غير مقبولة لانها تتضمن حل جبهة الانقاذ والتعامل مع احزابها منفردة لافتا ان هدف جبهة الانقاذ المعلن هو تجميع التيار الوطني وان الجبهة وضعت نسبة20٪ من المقاعد في البرلمان للتحالفات الاخري. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد القيادي بجبهة الإنقاذ ان التحالف الانتخابي لابد ان يتسع لكل مقومات الجبهة وان تخوض الانتخابات كتلة واحدة لتستطيع مواجهة الصعوبات، نظراً لوجود مرشحين كثيرين متواجدين داخل الجبهة. واضاف انه من الافضل ان تنسق الجبهة مع نفسها في الانتخابات البرلمانية، خاصة أنه يصعب أن يكون هناك تحالف انتخابي أوسع من جبهة الإنقاذ، لأنها جبهة عريضة تضم 12 حزباً، مؤكدا أنه سيصعب التنسيق مع أطراف أخري تقترب من توجهات الجبهة إلا في أحوال استثنائية جدا بالنظام الفردي. واضاف عبد المجيد ان اشتراط "تمرد" تشكيل تحالف باسمها حق مكفول لكل حركة وحزب، موضحا أنه لا يتوقع خروج أحزاب من الجبهة للانضمام ل"تمرد.