توفي منذ قليل الفنان اللبنانى الكبير "وديع الصافى" بإحدى المستشفيات فى العاصمة اللبنانية بيروت بعد صراع كبير مع المرض ، تاركا خلفه مشوارا كبيرأ من التلحين والغناء فى لبنان والعالم العربى . وديع فرنسيس وهو الاسم الحقيقى له من مواليد 1 نوفمبر عام 1921 بقرية نيحا الشوف اللبنانية لأسرة متواضعة الحال يغلب عليها طابع الفقر لتنتقل بعدها إلى بيروت ، وقد كان حبه للموسيقى سببا فى توقف دراسته ، ليبدأ بعدها مشواره الفنى الذى انطلق عام 1938 حينما فاز بالمركز الاول من بين اربعين فى إحدى المسابقات اللبنانية للغناء وقد اطلقت عليه اللجنة التحكيمية الخاصة بالمسابقة آنذاك اسم وديع الصافى بدلا من اسمه الحقيقى نظرا لصفاء صوته . كان لوديع الصافى أثر كبير فى نشر اللحن اللبنانى فى العديد من دول العالم وليس فى لبنان فقط ، كما قام بالتلحين والغناء مع العديد من كبار الفنانين العرب من بينهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى علق وقتها وقال ان من غير المعقول ان يملك أحد هكذا صوت كما قام وديع الصافى بالعمل ايضا مع الأخوان رحبانى وفريد الأطرش وزكى ناصف وغيرهم من كبار الفنانين ، ومن أشهر أغانيه "يامرسل النغم الحنون" و "دار يا دار" و "عاللٌوما" و"على رمش عيونها" كما شارك فى العديد من الأعمال السينمائية مثل "الخمسة جنيه" و"موال" ونار الشوق" ، كما شارك فى العديد من المهرجانات الغنائية كان أخرها مهرجان بعلبك عام 1974 ، وقد تم تكريمة فى المعهد العربى فى العاصمة الفرنسية باريس عام 1989 لمشواره الفنى وما قدمه من عطاءات كثيرة ، وقد خضع لعملية جراحية لقلب مفتوح عام 1990 ليعود بعدها لإستكمال مشواره الفنى إلى ان صارع مرضه مره اخرى إلى ان وافته المنية . يذكرأن وديع الصافى كان يحمل الجنسية المصرية والفرنسية والبرازيلية إلى جانب اللبنانية .