ارتدت الإعلانات التليفزيونية رداءً جديداً من خلال إعتمادها علي فنانى "الاندرجراوند"، فعندما كانت الإعلانات تعتمد على صوت عمرو دياب، أو أغنيات محمد حماقى ظهر عوضاً عنهما فرق "بلاك تيما" و "قص ولزق"، و "كايروكي" وغيرهم، وبدأت هذه الموجة تتجه لمؤشر الإزدياد بعد إعلان " علشان لازم نكون مع بعض"، وهى الأغنية التى أنتجتها إحدى شركات الإتصالات، ولاقت نجاحاً كبيراً وقتها، وبعدها أصدرت نفس الشركة أغنية جديدة بعنوان " بحتجلك و تحتجلي"، و لاقت هى الأخرى نجاحاً.. فى البداية، يقول هانى عادل - عضو فرقة وسط البلد- إن النجم "السوبر ستار"، لم يعد يمتلك المساحة المناسبة لتقديم إعلاناً، كما أنه لا يتحدث إلا عن موضوع واحد فقط و هو الحب عكس الفرق الغنائية التى تتناول عديد من الموضوعات التى تعبر عن الناس بشكل أوضح، وتقدم موسيقى مختلفة، الأمر الذى ترغب فيه الشركات بشدة حتى تحقق النجاح المطلوب من حملتها الدعائية، والوصول للجمهور فى المنازل. أضاف "عادل": "لا توجد مشكلة فى مشاركة أى فرقة فى الإعلانات طالما كانت هذه الفرقة لا تظهر بشكل مبتذل، فمثلا فرقة وسط البلد قدمت فى الأيام الماضية أغنية قرقشنجى مع الفنان أحمد عدوية فى أحد الحملات الإعلانية، ولكن حافظت الفرقة على توجهها الفني، وحققت الأغنية نجاحاً واسعاً، وفكرة الإعلانات نفسها تعتمد على النجاح."أزمة إنتاجية"بينما يقول أمير صلاح الدين - عضو فرقة بلاك تيما- "الأزمة الإنتاجية أحد أسباب إتجاه الفرق المستقلة للإعلانات، لأنها تعتمد على إنتاج كلباتهم الخاصة من الألف، لذلك يتجهون للإعلانات لتوفير نفقات إنتاجهم".يضيف "صلاح الدين": "إختيار الفرقة لمشاركة النجم محمد منير، فى إعلانات إحدى الشركات؛ دليل على النجاح، وأعتقد أن هذه الفرق حققت نجاحاً جماهيرياً، الإعلانات وسيلة فنية جديدة للوصول إلى الجمهور نظراً للتطور الذى لحق بهذا المجال"."فرصة للإنتشار"أما ياسر حشيش - عضو فرقة قص ولزق التى شاركت فى أغنية "بحتجلك و تحتاجلي"- يقول: "إن مشاركة الفرق فى الإعلانات تحول إلى " موضة " نظراً لفكرهم الشبابى الذى يعجب المشاهدين، إضافة إلى أنهم أقل فى التكلفة المادية عن الفنانين الكبار".عن تأثر المستوى الفنى للفرق لمجرد مشاركتهم فى الإعلانات فقال: "إن الفن لا يعرف مستوى، إما أن تقدم الفرقة لونها الغنائى الذى عرفها به الجمهور أو لا، فجمهور الأندرجراوند محدود و ما تقوم به الفرق فى الإعلانات هو تقديم أغنيات تساعد على نشر الوعى بين الناس، وفى الوقت نفسه قريبة من الفكر العام، وتسعى الشركات لتحقيق الربح من هذه الحملة أياً كان شكلها وفى مصر نحن نعانى من مشكلة كبيرة فى الثقافة الموسيقية" .يرى "محمد على ووكمان " - عضو فرقة سلالم - أن الشركات اتجهت للفرق لأنها تكتب لهم أفكارا جديدة عن السعادة و الخير، وأيضاً يقدمون موسيقى أفضل، وغير مألوفة لدى الجمهور، بالإضافة إلى أن هذه الفرقة لا تكلف الشركات المعلنة كثير من النفقات بعكس الإستعانة ب"سوبر استار"، قائلا: "إن الفرق ترحب بهذه الإعلانات لأنها فرصة جيدة للإنتشار".أوضح "محمد درويش" - مؤسس فرقة دروشة- أن الشركات المعلنة تبحث على الشئ الجديد الذى يهتم به الناس، وبعد الثورة أصبح وسط الأندرجراوند هو الظاهر والمنتشر، قائلا: " هذه الفرق تبحث عن الإنتشار فى المقام الأول، والتمويل المناسب، للإنفاق على فنهم، والتليفزيون بشكل عام يساعد على الإنتشار بسهولة وأى فرقة تتمنى أن تظهر فيه أياً كانت الوسيلة، وتحفظى الوحيد على الفكرة أنه يتم إنتاج أغنيات غير جيدة غير الذى تقدمه الفرق فى حفلاتها".