واقعة مثيرة وغريبة من نوعها سودانى يتهم أجهزة الأمن فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بأنهم قاموا بزرع جهاز تصنت داخل جسده وقد ناشد جميع الجهات لكن لا حياة لمن تنادى ولم يستمع إليه أحد وكل ما يطلبه هو إجراء عملية تريحه من الألام التى يمر بها ويريد تعويضا ماديا ومعنويا عن الأضرار الجسيمة التى حدثت له .. التفاصيل ترويها السطور القادمة .. .. بلاغ مثير تقدم به مواطن سودانى إلى النائب العام برقم 12455 عرائض بتاريخ 14 / 9 / 2013 يتهم فيه أجهزة الأمن فى عهد مبارك بزرع جهاز تصنت داخل جسده لمعرفة ما يدور داخل الإجتماعات السرية لجماعة الإخوان المسلمين فقد واصل السودانى هاشم محجوب حمد النيل الذى يبلغ من العمر 45 عاما كشف التفاصيل الكاملة لقصته مع أجهزة الأمن فى عهد مبارك التى زرعت جهاز تصنت فى جسده ووضعته فى مأساة لازمته طوال حياته وذلك بناءا على زراعة جهاز تصنت داخل جزء حساس من جسده لتنفيذ عملية تجسسية لإيقاف فكرة الإطاحة بنظام حكم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك من خلال الثورة المصرية " ثورة 25 يناير 2011 " .. أجهزة الأمن فى عهد مبارك ..! أكد فى البداية هاشم محجوب سودانى الجنسية أن بداية قصته كانت من خلال سيناريو أكثر غرابة وأكثر دهشة بما فيه من حبكة لا يمكن أن تخطر على بال أحد مهما كان الخيال خصبا فقد كانت أجهزة الأمن فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك تبحث عن وسيلة يخترق بها تنظيم الإخوان المسلمين وتنظيم الطلاب السودانيين بالقاهرة طوال السنوات الماضية التى ظل فيها نظام محمد حسنى مبارك يتولى مقاليد الحكم فى مصر .. هذا ولم يكن أمام أجهزة الأمن فى ذلك الوقت سوى أن يقوموا بالتضحية بأحد من أجل الوصول إلى مبتغاهم فقد قاموا بالتخطيط لزراعة جهاز تصنت داخل جسدى بالرغم من علمهم بخطورة الإقدام على هذه الخطوة فهى فى النهاية تؤدى إلى وفاتى تأثرا بالمضاعفات الناتجة عن بقاء الجهاز داخل منطقة حساسة خلال هذه السنوات الماضية .. هذا وقد تزامن زراعة جهاز التصنت داخل جسدى مع إلتحاقى بالدراسة الأكاديمية بكلية " الشريعة والقانون " بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة خلال الفترة من 1992 – 1996 فخلال هذه الفترة كنت ناشطا داخل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين المصريين وإتحاد الطلاب السودانى بالقاهرة مما أدى إلى أن أجهزة الأمن قاموا بإستغلال معاناتى من بعض الآلام داخل جسدى فأمروا الأطباء داخل المستشفى بزراعة جهاز تصنت وذلك بعد أن يتم إيهامى من خلال الأطباء الذين أشرفوا على حالتى الصحية وبالتأكيد لا يوجد مجال للشك أننى أعانى من " شق فى المستقيم " وبالتالى لابد من إجراء عملية جراحية عاجلة فبالتأكيد كان رد فعلى على الفور الإستجابة لقرارهم لأننى بالفعل كنت أعانى من العديد من الآلام والتى كنت أريد إنهاءها فى أقرب وقت حتى أنهى المعاناة التى أشعر بها وبالتالى قاموا بزرع جهاز للتنصت داخل جسدى لكشف جميع التحركات وكل ما يدور داخل الإجتماعات السرية لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الطلاب السودانيين بالقاهرة هذا وقد كانت زراعة جهاز التصنت مهمة جدا بالنسبة لهم خاصة وأن الثورة المصرية كانت فى خطاها الأولى لقلب نظام الحكم بالإضافة إلى أنها كانت تهدف إلى الدعوة الإسلامية .. مسكنات ..! وأضاف أثناء حديثه معنا أن جهاز التصنت مازال متواجدا داخل جسده مما يجعله يتناول الحبوب المسكنة لشعوره الدائم بآلام شديدة بالإضافة إلى وجود صداع مؤلم جدا كما انه لا يستطيع الجلوس لفترات زمنية طويلة فجهاز التصنت يضغط على المنطقة المزروع فيها هذا بالتأكيد أنه يجد صعوبة فى إستخراج " الفضلات " .. ومن ناحية أخرى فقد توجهت بشكل مباشر إلى الدكتور المصرى الشهير محمد صلاح أخصائى الجراحة وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة فقد جاءت النتيجة أن السبب الرئيسى فى الحالة الصحية المتأخرة التى يمر بها أن هناك جهاز تصنت قامت أجهزة الأمن بزراعته بداخله فطلب منه أن يقوم بإستخراجه حتى يضع حدا لمعاناته التى رافقته طوال السنوات الماضية ولاتزال قائمة حتى هذه اللحظة التى أتحدث فيها فأشار الطبيب له أثناء الحديث معه أن إذا قام بإجراء هذه العملية الجراحية لإستخراج الجهاز فسوف تحدث له مضاعفات تؤدى فى النهاية إللى حدوث " إسترخاء فى الأعصاب " هذا ومن ناحية أخرى واصل حديثه بأنه واصل البحث عن حل لهذه المشكلة لكنه تأكد فى النهاية أنه عند إستخراج جهاز التصنت من داخل جسده سوف ينتج عنه آثار جانية جراء هذه العملية .. كما أشار أنه أجرى فحوصات طبية بمركز ابن الهيثم التشخيصى بالخرطوم بتاريخ 11 / 10 / 2012 وقد أثبت الفحص أن هناك جهاز تصنت داخل جسده وقد عاد مرة ثانية إلى القاهرة وقام بإجراء فحوصات طبية وقد قام بتوجيه خطابا لرئيس الجامعة مؤكدا له بأنه تم فصله من الجامعة فى السنة الرابعة بطريقة تعسفية وذلك لأسباب خارجة عن إرادتى بعد أن تم زراعة جهاز تصنت له بالمستشفى التابعة لإدارتهم من قبل .. وعندما وجدى أحد الأطباء المصريين حائرا طرق أذنى نصحنى بأن أقوم بإجراء هذه العملية الجراحية بالولايات المتحدةالأمريكية أو داخل أى دولة أوروبية لأن الآثار الناتجة بعدها سوف تكون أقل بكثير إن تم إجراءها هنا داخل جمهورية مصر العربية .. رئاسة الجمهورية ..! وأضاف مستكملا حديثه معنا والألم يقطع جسده أنه بعد أن عجز عن إيجاد حل لمشكلته قرر أن يقوم بالإتصال برئاسة الجمهورية المصرية التى أكدت لها بأن هناك جهاز للتصنت تمت زراعته داخل جسدى وأن أجهزة الأمن فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك هى التى قامت بزراعته وقد قمت بإيداع شكوتى لدى دييوان المظالم فقاموا بالرد علىّ وهم يقولون بأنهم سوف يجعلوا السفارة السودانية بالقاهرة تتولى قضيتى من أجل التعويض وبالفعل ذهبت على الفور إلى السفارة السودانية ومنها قابلت المستشار الطبى الدكتور االصادق الجعلى ورويت له ما حدث لى فقام بإحالتى إلى الملحق العسكرى اللواء حاتم الكدرو فأخذ منى رقم هاتفى وأكد لى أنه سوف ينظر فى قضيتى إلا أنه لم يعاود الإتصال بى حتى عدت مرة أخرى إلى السودان .. تفتيش ذاتى ..! وأكمل حديثه أنه وما إن دب فيه اليأس وعلم أنه لا حياة لمن تنادى وأن حقه قد ضاع هباءا قرر العودة مرة أخرى إلى السودان لكنه عندما وصل إلى مطار القاهرة وعبر صالة المغادرة تم تفتيشه تفتيشا ذاتيا فقد سمعوا صوت قويا خارج منه لكنهم لم يعثروا على شئ وسمح له المسؤلونن الخروج من هناك إلى مدرج الطائرة واستقلها منها إلى مطار الخرطوم وأكد أنه كان متعبا جدا من هذا الجهاز الذى يجعله لا ينام من شدة الألم وأضاف انه لم يكمل دراسته الجامعية داخل جامعة الأزهر الشريف بسبب جهاز التنصت المتواجد داخله لكى يتم التجسس على الإجتماعات السرية التى كانت تتم داخل السفارة وداخل مبنى الطلاب التابع لمنظمة الدعوى الإسلامية فقد كنت أنضم إلى تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الإتحاد السودانى بالقاهرة فعندما علموا بهذا الجهاز فلم يتعامل أحد معى ولم أستكمل دراستى بالرغم أننى كنت فى هذا الوقت بالفرقة الرابعة وعدت إلى السودان وأخيرا أكد أن جميع الجهات التنظيمية عندما علمت بجهاز التصنت كانت تاخذ حذرها منه وفى المقابل أصبح لا يملك أى من المعلومات السرية التى يمكن ان يستفيده منه من خلالها فقرر ان يلجئ إلى الأممالمتحدة " حقوق الإنسان " بالقاهرة فقام على الفور بفتح ملف بما تعرض إليه وأكدوا له من خلال الفحوص عن طريق جهاز خاص بكشف المعادن أن هناك جهاز تصنت داخل جسده بالمستقيم .. وقد قاموا بعمل دراسة خاصة له مع مكتب أميرا وهو مكتب خاص بمساعدة لاجيئ شمال أفريقيا والشرق الأوسط ويتبع بصورة مباشرة إلى بريطانيا وأكدوا له أنهم سوف يقومون بمساعدته لأن ما حدث له ما هو إلا إنتهاك إنسانى .. وفى النهاية أكد أنه لم يشك لحظة خلال السنوات الماضية بأن هناك جهاز تصنت مزروعا داخل جسده وعندما كنت أشعر بأى ألم كنت أرجح أنه القولون العصبى الذى يسبب لى الصداع الدائم ولم أكتشف السبب سوى من 5 سنوات من خلال البرنامج الإنمائى التابع للأمم المتحدة الذى قام بالكشف علىّ عبر الجهاز الخاص بالأممالمتحدة .. وأناشد المسئولين بجمهورية مصر العربية أن يتم تعويضى ماديا ومعنويا عن الأضرار الجسيمة التى لحقت بى كما أننى لا أريد أن يكون هناك مساءلة جنائية لأى مواطن مهما كان منصبه فكل ما أريده أن يتم إجراء جراحة لإخراج جهاز التصنت وأن يتم تعويضى ماديا ومعنويا عن الأضرار التى لحقت بى ..