اقترح المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية توفيرًا للنفقات وتخفيفاً لضغوط الغرب وترتيبًا للأولويات أن تُجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية معًا؛ على أن يتم تكثيف التركيز خلال الفترة المقبلة على "الدستور" ليكون دستورًا معبرًا عن كافة فئات المُجتمع ويحظى بتوافق وطني مطالبًا بإتاحة المزيد من الوقت أمام مناقشة المواد الدستورية المختلفة، على اعتبار أن الدستور هو القاعدة المؤسسة لأي دولة. وفيما يتعلق بتحركات أنصار الرئيس المعزول، لفت قورة إلى أن قيادات جماعة الإخوان فقدوا السيطرة على قواعدها في الشارع المصري، وباتت تتحرك بشكل عشوائي ومُهلهل عبر مُبادرات شخصية من قبل بعض قيادات الصف الثاني، وذلك عقب تمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد من رموز الجماعة، موضحًا أن فشل الجماعة في الحشد يؤكد أن صفحة الإخوان قد أوشكت على أن تُطوى، عقب فعاليات هزيلة من جانبهم أبدت أنهم فقدوا قواعدهم الشعبية، ولم يتبق لهم سوى تمثيلهم الحقيقي، كذلك في ظل تمرد العديد من الكوادر. وأشار قورة إلى أنه على جهات التحقيق أن توجه إلى قيادات الإخوان تُهمًا "سياسية" في المقام الأول، وليست جنائية فقط، وألا يتكرر ما حدث مع الرئيس الأسبق حسني مُبارك، مؤكدًا على أن ما فعله الإخوان في عام واحد فقط فاق ما فعله مُبارك ونظامه فيما يزيد عن 30 عامًا، مُطالبًا في السياق ذاته بتفعيل قانون العزل السياسي لإقصائهم عن المشهد، وعدم استغلال نفوذهم في بعض قرى الصعيد المصري في التواجد بالبرلمان المُقبل، تنفيذًا لمطالب 30 يونيه. وكشف قورة أن أنصار الرئيس المعزول د.محمد مرسي يُحاولون الآن بشتى الطرق فتح قنوات جديدة لتظاهراتهم، إلا أن رفض الشارع لهم يقزم من مساعيهم نحو تحقيق ذلك الهدف، مُطالبًا في السياق ذاته قوى الأمن بضرورة تفتيش منطقة "كرداسة" بالجيزة، وتطهيرها من عناصر إرهابية تختبئ فيها، والتأكد من خلو المنطقة من السلاح.