ما الذي جذبك لشخصية فوزية فى مسلسل ذات؟ تحمست للشخصية لأنها جديدة بالنسبة لى ولم أقدمها من قبل فأنا دائما أسعى الى تغيير أدوارى فالفنان الحقيقى هو الذى يستطيع أن يغير جلده كما أن الشخصية نفسها مغرية جدا وبها تفاصيل كثيرة سواء دراما أو أو مشاعر إنسانية، فهى ليست مجرد نموذج لشخصية الام لأن كل إنسان مهما كان يحمل بداخله أبعادا لا يعرفها أحد خاصة الام الموجودة فىسذاتس فهى تعيش فى عالم خاص بها. _كيف ترين استقبال الجمهور للمسلسل؟ تلقيت حتى الان ردود أفعال مختلفة ما بين الإعجاب والانتقاد ولكننى علمت أن المسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية وفوجئت أن الجمهور بعد أول يومين فى رمضان ينادينى فى الشارع باسم فوزية بالاضافة الى المكالمات الهاتفية التى استقبلتها من أصدقائى داخل الوسط الفنى مثل أحمد السقا و المخرج محمد العدل واكد لى ان دورى يستحق جائزة وأعتقد أن المسلسل يمس شريحة كبيرة من المجتمع وهم الناس البسطاء خاصة أن العمل يتعرض لقضية حقيقية موجودة فى المجتمع ومن الطبيعى أن تناقش الدراما كل الموضوعات وأن تشهد نوعا من التنوع حسب ذوق الجمهور. _كيف استعددت لاداء هذه الشخصية وخاصة انها تمر بمراحل تاريخية مختلفة؟ جمعتنى جلسات عمل طويلة مع مؤلفه المسلسل مريم ناعوم والمخرجه كاملة أبو ذكرى لوضع تفاصيل الشخصية ومناقشة كل كبيرة وصغيرة فيها قبل بدء التصوير كما أننى انا و الفنانة نيلى جلسنا معا كثيرا قبل البدء فى تصوير أى مشهد يجمع بيننا وأحببت أن أسمع لها وحاولنا أن نشعر ببعض لنخرجها على الشاشة بأفضل شكل وبكل مصداقية دون مبالغة أو تقصير وأن نوصل رسالتنا بطريقة سليمة وهى رسالة إنسانية واجتماعية مهمة. _المسلسل تعرض للتوقف أكثر من مرة .. فكيف تمكنتٍ من التعمق فى الشخصية والعودة اليها رغم التاجيلات المتعددة؟ طوال فترة التصوير كانت هناك تغيرات فى الشخصية وقد واجهت صعوبات بسبب المراحل العمرية المختلفة التى مرت بها شخصية زفوزية زوأعتقد انها زترمومترس العمل والبوصلة التى يتحرك بها المسلسل فكنت أكبرهم سننا على الرغم من تقارب عمرى معهم فى الحقيقة فهذا التوقف كان لصالحى لان كل مرة أعود اليها للتصوير كان هناك شكل جديد أظهر به . _من خلال حديثك عن شخصية افوزية ا شعرت بانها أثرت فى انتصار الانسانة ؟ بالفعل هذه الشخصية لها تأثير كبير على فلم أكن أتخيل أن أقدم هذه الشخصيات المتتالية بداية من مرحلة الشباب وصولا الشيخوخة وفى عندما عرض الدور على كنت لم أعرف ماهى الطريقة التى سوف أظهر بها ولكن فى النهاية التوفيق من عند الله فانا فخورة بهذا الدور وخصوصا عندما كان عمرى 80 عاما وأريد أن أقول لكى سر فى هذه المرحلة كنت أعيش بمفردى فى التمثيل وكاننى أعيش فى كوكب أخر لا أنافس الا نفسى . _كانت من أكثر المشاهد تميزا التى قدمتها وهنأك الجمهور عليه على مواقع التواصل الإجتماعى هو دموعك لحظة وصول ابنك الذى هاجر إلى الخارج بعد وفاة والده ماذا عنه؟ من أفضل المشاهد التى قدمتها فى المسلسل هذا المشهد لاننى كنت أضع أمل كبير على ابنى بعد وفاة والده وكنت بالفعل أميزه عن شقيقته فى التعامل وعندما عاد من الخارج وجدنى مكسورة بسبب وفاة والده فانا فى الحقيقة بعيدا عن التمثيل والفن مشاعر الامومة أهم ما يميزنى لذلك . _هل تشعرين بان الثورة أعطت للمرأة المزيد من الحقوق؟ المرأة عموما فى العالم العربى مهما قيل إنها أخذت حقها تظل مكاسبها ناقصة حيث يظن البعض أن المرأة نالت حقوقها كاملة إلا أن هذا غير حقيقى ربما نالت حقها فى بعض الجوانب دون غيرها عموما غالبية النساء فى العالم العربى لم ينلن حقوقهن كافة، وهذا واضح فهى المسئولة عن المنزل وتربية الابناء وأيضا عليها أن ترضى مديرها كل هذه الضغوط تجعلها غير قادرة على تحمل كل هذه المسئوليات. - كيف ترين تعاونك مع المخرجة كاملة أبو ذكرى فى ثالث عمل يجمعكما الدرامية معك؟ كاملة أبو ذكرى متميزة ولديها حس اخراجى قوى كما انها هى من عرضت على المسلسل وقبل أول لقاء لنا كنت قد شاهدت أعمال لها وأعجبت بها جدا وأتوقع لها مستقبلا باهرا فى عالم الإخراج لأنها مخرجه تحب شغلها وتحب الممثل وتحرص على ظهوره فى احسن صورة وأيضا تعاملى مع المخرج خيرى بشارة شرف بالنسبة لى . _ما هى أقرب الادوار الى قلبك؟ جميع أدوارى وأعمالى اعتبرها محطة مهمة فى حياتى الفنية ولكن مسلسل ز بنت اسمها ذاتس يمثل علاقة فارقة ليس فقط لنجاح المسلسل ولكن لان الشخصية تمر بمراحل مختلفة ما بين الفتاة المرحة والرومانسية ثم الزوجة وبدايتها فى حياتها الزوجية ونضحيتها ونصحيتها لابنتها ومازالت الشخصية تحمل العديد من المفاجأت. _كيف تجدين المنافسة والتعاون بينكم؟ لا يوجد بيننا أى نوع من المنافسة على الأطلاق فلكل واحد شكل الذى يقدمه ويتميز فيه وهناك تعاون متبادل بيننا يسوده المحبة وتعاملنا من قبل فى أعمال عديدة سواء كانت سينمائيا مثل زواحد صفر زأو تليفزيونيا وكان تعاون جميلا يحمل كل معانى المحبة والأحترام فلذلك قبلت المشاركة دون تردد. _هل أثر اهتمامك بالدراما على أعمالك السينمائية؟ لا علاقة بتقديمى للمسلسلات بابتعادى الفترة الأخيرة عن السينما الأمر كله يتعلق بالأزمة المالية التى هددت السينما المصرية فى العامين الماضين وهو أمر مرتبط بالحالة الأقتصادية العامة فى مصر بالأضافة الى الموضوعات والقضايا التى أصبحت تناقشها الافلام والتى تعتمد على تقديم النماذج السيئة للمجتمع المصرى مثل المخدرات والبلطجة فانا أريد التركيز على الموضوعات التى اصبحت لها أهمية مثل النهوض بالتعليم وكيفية البحث عن فرص عمل للشباب حيث هذه القضايا لابد من أن تطرحها السينما.