أعلن الرئيس التونسي "المنصف المرزوقي" أن "ظاهرة الإرهاب إنتشرت في تونس وأن أصعب شيء الآن هو استئصالها"، معلنا بدء ثلاثة أيام من الحداد علي 8 جنود تونسيين ذبحوا في هجوم نفذته مجموعة مسلحة علي الحدود مع الجزائر. وقال الرئيس المرزوقي قبل ساعات من حفل تأبيني للجنود القتلي امس إن الإرهابيين حققوا نصف هدفهم، موضحا "دماء الشهداء ستذهب سدي إذا واصلنا الانقسام". وأكد الرئيس التونسي علي ثقته في أن تونس ستتغلب علي الإرهاب "لأننا علي حق وفي الطريق الصحيح"، مشيرا إلي أنه إذا "حدثت أخطاء من الطرفين الحكومة والمعارضة فإنه يجب أن نواصل المسيرة". وكان 8 جنود تونسيين قتلوا ثم ذبحوا في هجوم نفذه مسلحون في جبل الشعانبي بولاية القصرين وأعلن وزير الداخلية "لطفي بن جدو" امس استعداده للإستقالة مؤكدا لراديو "موزاييك" المحلي علي ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ، أو حكومة وحدة وطنية، للخروج بتونس من عنق الزجاجة. وتواترت بالفعل أنباء عن استقالة عدد من وزراء هذه الحكومة التي تشكلت في مارس الماضي. وكان رئيس الوزراء "علي العريض" قد رفض في وقت سابق مطالب المعارضة بإستقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي .