ذكرت صحيفة »وورلد تريبيون» الأمريكية ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قررت عدم تطبيق التشريع الخاص بوقف المساعدات التي تقدمها واشنطن للدول التي تشهد انقلابات عسكرية علي مصر، مشيرة في نفس الوقت إلي قرار أوباما بألا تعتبر وزارة الخارجية الأمريكية ما حدث في مصر انقلابا عسكريا. ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر قوله: «ومن الأرجح انها لن تعتبره كذلك مطلقا»، مما يعني أن القاهرة ستضمن الحصول علي المساعدات الأمريكية السنوية التي تقدر بنحو 55.1 مليار دولار في العام المالي 4102، والذي يبدأ في أكتوبر المقبل. ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب هوارد مكون قوله: «الجيش في مصر لا يسعي للحصول علي السلطة لكنهم يرغبون في إعادة البلاد إلي الديمقراطية كما ينبغي أن تكون. وأشارت إلي تأكيدات مسئولين أمريكيين بأن تسليم الطائرات الأرب «إف-61» للقاهرة والذي كان من المقرر له الشهر المقبل، لن يتأخر لأكثر من أشهر.. وعلي جانب آخر التقي الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بوفد اللجنة الافريقية برئاسة ألفا عمر كوناري.. تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع السياسية ومسيرة التحول الديمقراطي في مصر ومناقشة الموضوعات الخاصة بتعليق المشاركة المصرية في أنشطة الاتحاد الافريقي.. حضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة.. وفي نفس السياق أكد المستشار أمين المهدي، وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية رفض مصر لقرار تعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي، وأكد أن مجلس السلم والأمن الإفريقي عجز عن إدراك حقيقة الثورة الشعبية المصرية في 03 يونيو الماضي، والتي شهدتها البلاد والعالم أجمع، وأن المواثيق الإفريقية التي استند إليها القرار والمتعلقة بالتغيير غير الدستوري للحكومات، لا تنطبق علي ما يحدث في مصر، لاسيما أن دور القوات المسلحة قد اقتصر علي توفير الحماية لملايين المواطنين السلميين والحيلولة دون وقوع صدامات، كان الممكن أن تؤدي لاحتمالات كارثية لانسداد أي أفق سياسي لتسوية الأزمة أو الاستجابة لإرادة الشعب، وأن دور القوات المسلحة جاء متجاوبا مع مطلب شعبي عارم.