لا شك أن الأحداث السياسية الساخنة في مصر هي من تتصدر مشاهد القمة والأكشن في مصر فالشعب المصري منذ مظاهرات 30 يونية وهو ينام ويصحو علي المشاهد بمختلف احداثها بما يتخللها من سرقة وتخوين وقتل وتحرش وغيرها بين فريقين، الأول معارض ونجح في عزل الرئيس والثاني مؤيد ومطالب بعودة الشرعية من جديد والمتمثلة في عودة الدكتور محمد مرسي للحكم من جديد. الا ان هذا الامر كان قبل القمة الافريقية بين الاهلي والزمالك خلال فاعليات دور الثمانية للبطولة الافريقية وبما ان كرة القدم هي المعشوقة الاولي في مصر نجحت القمة في ان تخطف المشهد من السياسة والسياسيين وتتحول انظار المعارضين والمؤيدين للمعزول في مصر الي القمة ، فلم تنسي السياسة ومشاكلها الشعب عن كرة القدم وبدأ في الحديث عنها مبكراً رغم سخونة الأحداث وغطي معسكر الاهلي والزمالك في الجونة علي التحرير ورابعة العدوية والتفكير في تشكيل المباراة المتوقع والمفاجأت التي يجهزها حلمي طولان المدير الفني للنادي الزمالك في اول مباراة له بعد رحيل فييرا إلا ان السياسة لم تغب كثيراعن المشهد الكروي حيث بدأ البعض المؤيد لمرسي والمشجع لنادي الزمالك يشبه ما حدث مع مرسي بماحدث مع الزمالك في قصة نادي القرن الأفريقي ..وان الزمالك وقتها كان الأعلي تتويجاً ويمتلك الأغلبية والأكثرية في البطولات أي الشرعية ورغم ذلك خطف الأهلي زس زس زس نفسه، الا ان البعض المنتمي الي الاهلي والمؤيد لقرار السيسي والجيش يرد ويقول إذن طالما هو الآمر كذلك فلن يعود مرسي للحكم ولو بالطبل البلدي، فمازال الأهلي هو نادي القرن. ومع بداية المباراة انقسم المؤيدون الي نصفين بميدان التحرير لمتابعة اللقاء الافريقي تاركين السياسة جانبا وكلا يشجع فريقه يتمني فوزه لتكتمل فرحته ؛ وهكذا الامر في ميادين مصر كلها والمقاهي والمنازل فقد توحد الجميع امام الشاشات مهما كانت انتمائتهم السياسية تاركين الجزيرة والقنوات الدينية التي تنقل ميدان رابعة العدوية والاخري المعارضة التي تنقل ميدان التحرير والمؤيدة للسيسي والجيش..