أثار الطفل المصري علي أحمد، (12 عاما)، إعجاب صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية التي نشرت مقالا في صفحة الرأي لجون والش بعنوان "من الواضح من الذي يجب أن يحكم مصر، إنه هذا الطفل العبقري الذي يبلغ (12 عاما). ووصف وولش تصريحات الطفل المصري علي أحمد بأنها "أفصح تحليل سياسي سمعه منذ وقت طويل"، مضيفاً أن تصريحات أحمد بثها الموقع الالكتروني "الوادي للأنباء" الأسبوع الجاري. وتحدث أحمد خلال هذه المقابلة عن القوات المسلحة والرئيس المعزول محمد مرسي والفساد الموروث في المسودة الجديدة للدستور، بحسب وولش. وأضافت الصحيفة أن العديد من الأشخاص علي صفحات التواصل الاجتماعي مثل »تويتر«، شاهدوه وعبروا عن إعجابهم بآرائه. ولكن من هو أحمد؟ إنه ليس سياسياً أو محللا استراتيجيا أو مفكراً سياسياً أو صحفيًا، إنه طفل يتمتع بحس سياسي أكبر من عمره. قبل شهور ورداً علي سؤال الصحفية في مقطع الفيديو المنتشر علي مواقع الإنترنت الذي حقق أعلي نسبة مشاهدة في الصين، عما يفعله أحمد في المظاهرات، قال بثقة عالية "أنا هنا لأمنع مصر من أن تصبح سلعة مملوكة من قبل شخص واحد، أنا هنا للتظاهر ضد استحواذ فريق واحد علي الدستور، إننا لم نتخلص من النظام العسكري لنستبدله بفاشية دينية". استطاع أحمد تفسير معني الفاشية الدينية للصحفية قائلاً إنها "تعني مزج الدين مع السياسة والتلاعب بالدين وفرض قوانين صارمة باسم الدين، والدين بريء منها". رأي وولش أن أحمد طفل مميز ومن الممكن أن يكون الرئيس الجديد لمصر، أو الأشخاص الذين علموه التفكير بهذه الطريقة. وختم وولش "أحمد يقرأ الصحف ويشاهد التليفزيون ويبحث عن المعلومات علي الانترنت "، مضيفاً "ينبغي علي أحمد العبقري الخوف من أن يتلقي رصاصة في رأسه من الإسلاميين غير المنبهرين بتحليلاته".