غريب أن يفاجئنا »الإخوان» بهذا الوجه القبيح.. وعجيب أن ينقلب «الإخوان» الي الدموية.. وأن يسارعوا الي قتل أبناء وطنهم.. ولا يتورعوا في استخدام أبشع وسائل القتل والتعذيب.. مثلما حدث بإلقاء الشباب والأطفال من فوق أسطح المنازل.. والاجهاز علي ما تبقي من نفس فيهم بالأسلحة البيضاء! من يفعل ذلك ليس انسانا طبيعيا.. لم يعرف معني الرحمة والعفو عند المقدرة.. لم يذق طعم الحنية والأمومة.. مثل هؤلاء تربوا في الأحراش بلا أم أو أب.. لا يهمه الا ملذاته.. ابتداء من الغريزة الحيوانية مرورا بجميع الغرائز الجنسية والطعام حتي لو كان ميتة وصولا الي غريزة التملك والسلطة وعبادة الكرسي! وليس غريبا أن يقتل الإخوان، ولا أسميهم مسلمين، لأنهم لم يتعلموا المعاني السامية للاسلام، اشقاءهم في سبيل كرسي الرئاسة للدكتور محمد مرسي.. لقد ضحي الإخوان بكل تاريخهم النضالي وغير النضالي دفاعا عن كرسي مرسي! الذي انتهي عمليا.. وليس بغريب أن يسعي الرخوان للتصعيد أملا في إعادة الرئيس المعزول مرسي الي كرسي الرئاسة. وليس بغريب أن يهاجمنا «الإخوان» في كل مكان لأننا مع الشعب مهما كان مطلبه.. «الأخبار» جريدة الناس.. والشعب صاحب الحق في رسم سياستها التحريرية وليس غيره.. وسواء رضي الإخوان.. أو رضيت السلطة أياما كانت.. فإن ما يسعدنا هو رضاء الشعب. ونصيحتي للإخوان.. لم يعد بإمكانكم ترك ذكري طيبة بعد كل هذه المذابح والمجازر التي ارتكبتموها ضد الشعب.. ومصيركم المحتوم هو العودة الي الجحور.. الفرصة الأخيرة أن تعترفوا اليوم بأخطائكم.. وتعتذروا عما ارتكبتموه.. وتعلنوا استعدادكم لحكم القضاء فيما تم ارتكابه من سفك للدماء.. يومها يمكن أن نستأذن الشعب في أن يسامحكم.. وتعودوا الي أحضان التيارات السياسية الفاعلة.. وتعود الجماعة الي الخدمات الاجتماعية والثقافية، وليس تشكيلات الميليشيات العسكرية الممنوعة بحكم القانون الذي أصدرتموه للجمعيات الأهلية. دعاء: اللهم اجعلنا ممن رغب فيك منفعته، ودعاك فأجبته وتوكل عليك فكفيته، واستنصرك فنصرته». آمين.