- ظلت صورة الصحفي الفنى تستفزنى منذ اخترت هذا المجال لأتخصص فيه ،كانت الصورة ساخرة فى ألأفلام السينمائية فقد صورته يأكل على كل الموائد ويطارد الفنانين فى الملاهى والبارات وبلغت قمة السخرية فى فيلم العبة الست احين يجلس الصحفى بعد أن تناول عشائه ليسأل الفنانة ا أين ترعرعت سيدتى ا فتضع ساقا على ساق وتتحدث عن أصول أسرتها الارستقراطية وهى من جاءت من الأزقة الخانقة ويكتب الصحفى ما يملى عليه بعد أن تقاضى أجره مقدما و ملأ معدته بالطعام على حساب صاحبة العصمة . - هذه الصورة الساخرة التى ترسخت فى أذهان البعض ظلت بعيدة تماما عن الواقع فقد التقيت على مدى مشوارى الصحفى بأساتذة كبار من الكتاب والنقاد الذين احترموا أقلامهم فنالوا احترام وثقة القارئ والفنان معا وصارت ارائهم ذات تأثير كبير على الجمهور ويحسب لها الفنان الف حساب وقد يقضى ليلته ساهرا ،قلقا وخوفا ينتظر صدور الصحيفة ليطالع فيها رأى هذا الصحفى وكأن مستقبله كله مرهون بما سيكتبه عنه . - ورحم الله أستاذنا الكاتب الصحفى محمد تبارك أول رئيس تحرير لهذه المجلة والذى ظل يفخر دوما أنه لم يذهب لبيت أى فنان- باستثاء موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى ربطته به علاقة صداقة - فقد كان الفنانون يأتون الى مكتبه بأخبار اليوم لاجراء الحورات ونشر اخبارهم . هذه الصورة الواقعية سرعان ما بددها ظهور مكاتب الصحافة العربية التى سعت لتعبئة صفحاتها باى شكل وخاصة الموضوعات المثيرة عن أهل الفن فاستعانت بكل من هب ودب ممن لاعلاقة لهم بالصحافة ليكتبوا فيها بالهجوم او المدح دون أدنى موضوعية . - تواكب ذلك مع عودة المواهب العربية الى مصر والذين وجدوا من يسعى اليهم ويزين لهم قدرته على تحقيق الانتشار لهم فى الصحافة المصرية فصار بعض الصحفيين مستشارين اعلاميين لنجوم وفنانين يدفعون بصورهم وأخبارهم فى الصحف والمجلات ويتقاضى الصحفى مقابل ذلك اجورا خيالية . - حكت لى فنانة عربية كيف وقعت ضحية لأحد هؤلاء الذى أوهمها بعلاقاته وقدرته على أن ينشر عنها فى الصحف المصرية وحصل منها على ألاف الدولارات وقد اكتشفت أنه يكتب عنها موضوعات وينشرها دون العودة اليها ويكتب أراء لم تقلها ويثير بها أزمات مع أخرين وحين واجهته بذلك هددها بشن حملة ضدها فى كافة الصحف . - صارت الامور مختلطة والمصالح متشابكة مثل كل الاشياء فى مصرالمحروسة وعمل بعض المحسوبين اسما على الصحافة كمستشارين لشركات الانتاج الفنى فصاروا يكتبون الموضوعات ذسابقة التجهيز - - - ويرسلونها "دليفرى" للصحفيين الكسالى ويستخدمونهم كمندوبى اعلانات . - ولم تعد شركات انتاج الكاسيت فى حاجة لعمل اعلانات طالما انها تدفع الالاف شهريا لمستشارها الاعلامى الذى يدفع بحوارات للفنان الى الصحف بأحاديث لم يدل بها واراء لم يقلها وتنشر أحاديثه فى توقيت واحد بكل المجلات وكأنها نشرة دورية توزع على الصحفيين فتخسر الصحافة ويخسر الفنان وتكسب شركات الانتاج ومندوبى الاعلانات المحسوبين ظلما على الصحافة . لقد رفضنا بحزم وقوة فى اخبار النجوم أن نكون ترسا فى أبواق الدعاية لاى جهة وعلاقتنا بمصادرنا الفنية لاتحتاج لوساطة شركات الانتاج فكل النجوم كبارا وصغارا يعرفون قدرومكانة ااخبار النجوم ا التى احترمت الفن والفنانين وصارت مرجعا للحقبقة فى أى خبر أو حوار تنشره ،أنه مبدأ لن نحيد عنه ولامكان بيننا لمندوبى الدعاية وحاملى الحقائب . لماذا نجح اراب ايدول ؟ - الهجوم على برنامج المسابقات الغنائية اأراب أيدول ايعد شهادة بنجاحه فقد استطاع أن يحقق أعلى نسب مشاهدة فى الاعلام العربى وتفوق على برامج التوك الشو التى وصل فيها حجم الاثارة الى تبادل الشتائم والسباب وخلع الحذاء على الهواء !! . - نجح اللبنانيون كتجار بارعين فى عمل توليفة اعلامية ناجحة فاستطاعوا أن يضربوا عصفوران بحجر محققين نجاحا جماهيريا واسعا وعائدات بالملايين من جراء الاعلانات ورسائل التصويت . - أخذ آراب ايدول امشاهديه العرب الذين ضاقوا بأزمات مجتمعاتهم الى فترة ابريك الالتقاط الانفاس بعيدا عن واقعهم الاليم ليعيشوا لحظات من المتعة والاثارة فى سباق بين المواهب الغنائية العربية واستطاع البرنامج فى نسخته الثانية أن يخلق حالة خاصة وجو عام مختلف أثار الجدل بين متابعيه . - نجح البرنامج فيما فشلت فيه السياسة وجمع بين المواهب الشابة من كافة الاقطار العربية فى جو من المنافسة الصحية وحرص على تأكيد هذه الروح بين المتسابقين فوجدنا كل منهم يدعو للتصويت لزملائه فى مراحل المسابقة المختلفة . - يستحق الفائز باللقب الفلسطينى محمد عساف هذا الفوزوهو صاحب موهبة لكن الترتيبات التى ظهرت فى الحلقة الاخيرة وحضور شخصيات فلسطينية وبدا الامرمعها معدا ومرتبا وجعل البعض يتشكك فى أن التصويت لم يكن هو من حسم النتيجه لصالح عساف وقد كنت أتمنى أن تعلن فى الحلقة الأخيرة نتيجة التصويت بالارقام لتحقيق قدر اكبر من المصداقية لكن عساف يستحق فى كل الأحوال هذا الفوز لموهبته وحضوره الواثق على المسرح وقدراته الصوتية . - أحمد جمال صوت مصرى واعد وسوف يشق طريقه بنجاح واستمراره فى المنافسة على اللقب حتى نهايه المسابقة يؤكد موهبته لقد بذل هو والسوريه فرح مجهودا كبيرا واستحقا تشجيع جمهور بلادهم . - وأرى أن كل المتسابقين قد خرجوا باستفادة كبيرة فقد أتاح لهم البرنامج كسر حاجز الخوف من لقاء الجمهور وأعد لهم تدريبات على الصوت اصولفيجب وعلى الاداء ومواجهة الكاميرا والظهور الواثق بشكل مميز لكل منهم باختيار بيوت أزياء لبنانية شهيرة للمتسابقين والإهتمام ب "طلة" كل منهم . اختيار لجنة التحكيم كان أحد عناصر نجاح الحلقات كان راغب علامة هو فارس التحكيم ونانسى الرقيقة التى تكشف عن حبها لمصر فى كثير من المواقف وأحلام صاحبه التعليقات المثيرة للجدل وحسن الشافعى ااكتشاف الكنها افتقدت وجود اكاديمى متخصص فى الاصوات . خانها التعبير كعادتها دائما فوقفت على المسرح تشيد بالمتسابق الفلسطينى محمد عساف وكالت المديح لموهبته ثم خرجت عن النص لتطلب من لجنة التحكيم ان يتوسطوا لدى أسرته لتتزوجه فهاجمها جمهور الشباب وكتبوا عبر وسائل التواصل الاجتماعى أنب شيرين شربت من نيل فلسطين افخسرت شيرين كثيرا .