شاب في مقتبل العمر لم يكن يخطر علي باله ان تكون نهايته غياهب السجون ، عاد ليفرح وسط اسرته بعد عودته من العمل باحدى الدول العربية وقضاء اجازته السنوية كالمعتاد ، لكن هذه المرة وجد نفسه محاصرا بالمشاكل الكثيرة والسبب عمته الارملة ، حيث دخل حياتها شاب سيء السمعة يحاول الارتباط بها ، و هى ترفضه منذ المرة الاولى ، لكنه لم يتركها فى حالها وبدا فى مضايقتها ، فكر المتهم كثيرا كيف يتخلص من هذا الشاب الذى تعدى على والده واستهزأ بأسرته ويريد الزواج من عمته رغما عنها ! السيدة اميرة ، تعمل مدرسة ، توفى زوجها منذ شهور قليلة ،حاولت ان تعيش فى هدوء بعد وفاة زوجها وتتفرغ لتربية اطفالها ورفضت كل من تقدموا للزواج منها ، لكن سرعان ما انتهى هذا الصمت لتجد نفسها محاصرة من شخص يدعى وليد حاول كثيرا الارتباط بها وهو ابن الجيران لكن الجميع يعرف ان سمعته سيئة ،وذاع صيته فى المنطقة وانه يريد الزواج من المدرسة وطلب الزواج منها وقوبل طلبه بالرفض مسجل سرقات -------------- لم يدعها فى حالها ، واصبح يطارها فى كل مكان ، حاول الكثيرون ابعاده لكن دون جدوى، وامام مامور قسم شرطة بنها وقف شاب يفيد بعثورة على جثة شقيقه 28 سنة سائق مضرجاً فى دمائه ، وسط الهيش امام محلج القطن بمياه الرياح التوفيقى، وبها إصابات بطلق نارى بالفخذ الايسر والعضد الايمن وجروح طعنية بالصدر من الناحيه اليسرى والفخذ الايسر وجروح وسحجات اعلى الركبه اليسرى،ومقيد القدمين بجنزير حديدى،وقد اتهم شقيقه كل من " احمد . ش" ونجل شقيقه " ايمن" و " محمد. ح " ونجل شقيقه ادهم بقتله وقال ان شقيقه المجنى عليه قد تقدم لخطبة " اميرة . ش" شقيقة المتهم الاول ، وان المتهمين قاموا بتهديده بالقتل لذلك السبب ، وأضاف بإختفاء الهاتف المحمول الخاص بشقيقه على الفور قام مامور قسم شرطة بنها باخطار اللواء محمود يسرى مدير امن القليوبية بتفاصيل الحادث ونظراً لما تمثله الواقعه من خطوره إجرامية فقد امر بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد للقصيرى مدير إدارة البحث الجنائي والعميد اسامة عايش رئيس قسم المباحث الجنائية ، وضم مفتش وضباط مباحث فرقة الشمال وضباط وحدة مباحث قسم بنها .. وتم وضع خطة بحث لكشف غموض الحادث والوقوف على إتهام شقيق المجنى عليه للمتهمين تضمنت إجراء التحريات وجمع المعلومات عن المجنى عليه بمنطقة مسكنه وعمله .. مع حصر وفحص خلافاته وما يمكن أن يكون دافعاً لإرتكاب الحادث وبالتنسيق مع شركات الهواتف المحمولة وصولاً لمستخدم الهاتف الخاص بالمجنى عليه ، ومن خلال تنفيذ خطة البحث وبإجراء التحريات حول المجنى عليه .. توصلت التحريات الى ان المجنى عليه يدعى وليد صبري غريب سبق اتهامه فى عدد 3 قضايا تبديد مشاجرة وسرقة و اتلاف اخرها القضية رقم 2424 ادارى قسم بنها لسنة 2013 اتلاف وقيامه بمحاولة الزواج من " أميرة . ش " 38 سنة أرملة وتعمل مدرسة [ شقيقة الأول ] كرهاً عنها وقد تكرر تعدى " وليد "عليها وأفراد عائلتها بالسب والتهديد لتنفيذ مطلبه من الزواج منها وقد تحرر عنها عدة محاضر آخرها المحضر رقم 2455 إدارى قسم بنها لسنة 2013 لكن المثير هو ما توصل اليه فريق البحث من تحريات توصلت الى ان وراء إرتكاب الحادث أيمن محمد شوقى عبد الفتاح محمد نجل شقيقها وهو يبلغ من العمر22 سنة وحاصل على دبلوم فنى ويعمل عامل بمدرسة بسلطنة عمان وقد اكدت التحريات ان المتهم تقابل مع المجنى عليه قبل ارتكابة الحادث ، وقد تمكنت امن القليوبية من القبض على المتهم الحوار القاتل ------------- وبمواجهته بما اسفرت عنه جهود البحث إعترف بإرتكابه حادث مقتل المجنى عليه " وليد " ، بدافع الإنتقام منه لقيامه بالتعدى على والده بالسب والشتم ومحاولته الزواج من عمته كرهاً عنها وإستهزائه بأفراد عائلته .. حيث اكد فى اعترافاته وصوله إلى القاهرة عائدا من سلطنة عمان يوم 27/5/2013 لقضاء أجازته السنوية .. وعلم من اسرته بما يقدم عليه المجنى عليه من تصرفات تؤذيهم .. فتقابل معه وحاول إثنائه عن ذلك عقب تبادلهما أرقام الهواتف المحمولة إلا أن المجنى عليه سخر منه .. فعقد العزم على التخلص منه وقد اعد خنجرا لتنفيذ جريمته وفى ليلة الحادث قام بالاتصال بالمجنى علية واستدرجه الى مكان الحادث بدعوى التفاهم معه والحديث عن رغبته فى الزواج من عمته ، وأثناء جلوسهما غافله وعاجله بطعنه من الخنجر الذى بحوزته فسقط أرضاً .. وقد وجد مع المجنى عليه بندقية آلية كان يخفيها داخل ملابسه فقام بإلتقاطها وأطلق عليه عدة أعيرة نارية فأراده قتيلاً .. ثم قام بتقييد قدميه بجنزيرحديدى ثقيل وسحبه محاولاً إلقائه بمياه الرياح التوفيقى .. إلا أنه خشي ضبطه فأسرع هارباً عقب إستيلائه على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه واضاف المتهم بقيامه بالتخلص من الخنجر المستخدم وهاتف المجنى عليه بإلقائهما بالمياه خشية العثور علي الهاتف والتوصل إليه ، و تم ضبط السلاح المستخدم فى الحادث وهو عن بندقية آلية عيار 7.62 × 39 مم وبداخل خزينتها عدد ( 2 ) طلقة من ذات العيار،حيث كان يخفيها لدى أحد أصدقائه .