شهدت مدينة بنها جريمة قتل بشعة هزت المدينة بأكملها, حيث عثر الأهالي علي جثة شاب في العقد الثاني من العمر مصابا بعدة طعنات بالقلب وطلقات نارية بجميع أنحاء الجسد ومكتوف الأيدي والأرجل بالجنازير وملقي بجانب الرياح التوفيقي وتساءل الأهالي من فعل تلك الجريمة البشعة. البداية عندما تلقي اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد مجدي راشد مفتش مباحث بنها بالعثور علي جثة شاب بها آثار طعنات وطلقات نارية ومكتوف الأيدي والأرجل بالجنازير وقيام أهلية بقطع طريق الاسكندرية الزراعي احتجاجا علي قتله. فأمر بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث أشرف عليه اللواء محمد القصيري مدير المباحث وقاده العميدان أسامة عايش رئيس المباحث وياسر توفيق مفتش مباحث شمال القليوبية وتبين أن المجني عليه يدعي وليد صبري غريب28 سنة سائق والجثة بها إصابات بعدة طلقات نارية وجروح ومن خلال البحث تبين للعقيد عبدالله جلال رئيس مباحث بنها قيام المجني عليه بمحاولة الزواج من أرملة تعمل مدرسة كرها عنها وأنه دائم التعدي عليها وأفراد عائلتها بالسب والتهديد لتنفيذ مطلبه وعندما رفضت أسرتها بسبب فارق السن والمستوي الاجتماعي بدأ في استخدام طريقة أخري وهي الاساءة الي سمعتها بالمنطقة. وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن لفريق البحث التوصل الي أن وراء ارتكاب الحادث المدعو أيمن نجل شقيق من كان يرغب في الزواج منها22 سنة عامل بسلطنة عمان, حيث رصدت مشاهدات له صحبة المجني عليه في وقت معاصر لارتكاب الحادث. عقب تقنين الاجراءات تمكن النقيبان عنان حجاج وإبراهيم عفيفي معاونا المباحث من القبض علي المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه الحادث بدافع الانتقام لقيام المجني عليه بالتعدي علي والده بالسب والشتم ومحاولته الزواج من عمته كرها عنها ومحاولته الإساءة الي سمعتها وإستهزائه بأفراد عائلته, وأنه قام ليلة الحادث بالاتصال بالمجني عليه وإستدراجه الي مكان العثور علي الجثة وغافله بطعنة من خنجر كان بحوزته فسقط أرضا وظهر له جزء من بندقية آلية كان المجني عليه يخفيها داخل ملابسه فقام بالتقاطها وأطلق عليه عدة أعيرة نارية فأرداه قتيلا.. ثم قام بتقييد قدمه بجنزير حديدي ثقيل وسحبه وحاول إلقاءه بمياه الرياح التوفيقي وفرا هاربا. تمكن النقيبان محمد فتحي ومحمود العيلة معاونا المباحث من العثور علي البندقية الآلية المستخدمة في الحادث, حيث كان يخفيها المتهم لدي أحد أصدقائه.