امتدت طوابير السيارات لأكثر من 3 كيلو متر امام محطات الوقود بكفر الشيخ.. بسببا تفاقم أزمة الوقود.. وشهدت معظم محطات المحافظة البالغ عددها 107 محطات مشاحنات واشتباكات بالايدي علي اسبقية الحصول علي السولار والبنزين.. وتبادل جميع الاطراف الاتهامات.. حيث اكد السائقون ان المزارعين وراء أزمة نقص السولار.. في حين ان اصحاب السيارات الخاصة هم السبب وراء ازمة البنزين لقيام هولاء بتخزين كميات كبيرة من السولار والبنزين.. كما ان اصحاب المحطات يقومون بتسريب كميات كبيرة من الوقود لبيعها في السوق السوداء.. واتهم المزارعون أصحاب السيارات بمختلف انواعها وقائدي التوك توك بالتسبب في الازمة عن طريق قيامهم بتفريغ خزانات الوقود والعودة لتعبئتها مرة اخري لتخزين الوقود وبيعه في السوق السوداء. قامت »الاخبار» بجولة علي محطات الوقود للوقوف علي حقيقة الأزمة.. ورصدت عدة مخالفات كان اهمها فرض عمولة علي تعبئة »الجراكن» بواقع 5 جنيهات لتعبئة الجركن الواحد.. كما قامت محطات أخري بتخفيض الكميات المباعة حيث يتم بيع 15 لترا بسعر 20 لتراً.. كما سيطر بعض البلطجية علي عدد من المحطات ويجبرون اصحاب السيارات علي دفع إتاوات للتمكن من الوقوف في الطابور أمام المحطة.. ومع تفاقم الازمة انتعشت السوق السوداء والتي يتم من خلالها بيع السولار بواقع جنيهين للتر الواحد.. ووصل سعر لتر البنزين في بعض المناطق 4 جنيهات للتر الواحد من بنزين 80 و5 جنيهات للبنزين 90 و92. من جانبه يقول المهندس إبراهيم طلحة وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بكفر الشيخ ان استمرار ازمة الوقود ياتي بسبب النشاط الملحوظ في السوق السوداء وتواطؤ بعض اصحاب المحطات مع مهربي الوقود.. مؤكدا انه تم التغلب علي نسبة العجز في حصة الوقود المخصصة للمحافظة.. واصبحت الحصة تورد كاملة للمحطات. ويقترح طلحة تعزيز المحطات بدوريات ثابتة من رجال القوات المسلحة لمنع تسرب الوقود للسوق السوداء.. مشيرا إلي أنه يتم التنسيق لتشكيل لجان شعبية من الاهالي لمساعدة مفتشي التموين في الرقابة علي محطات الوقود ومتابعة تداول السولار والبنزين.