في جرائم القتل يقولون دائما: فتش عن المرأة! فأحيانا- إن لم يكن غالبا- تصدق هذه المقولة ويكون طريق الرجل إلي السجن يبدأ من امرأة تدفعه إلي الجريمة! تماما مثلما حدث مع الزوج لم يتحمل كلام زوجته الجميلة عندما همست في أذنه: «ألحق.. أخوك بيغازلني»!.. فغلت الدماء في عروق الزوج ولم يعط لعقله فرصة للتفكير فأسرع إلي شقيقه يذبحه قبل موعد الغداء بلحظات، وهكذا ظن أنه غسل عاره واسترد كرامته.. لكن أين هو الآن؟!في السجن ينتظر نعود إلي الوراء ثلاث سنوات، بالتحديد بعد زواج محمد من جارته عايدة.. الزوج بطبيعة عمله غالبا ما يكون خارج المنزل فهو »فرد أمن« بإحدي الشركات الخاصة وكلما زادت ساعات عمله.. زادت الحوافز.. وكله يهون من أجل أسرته.. وهو ما دفع شقيقه إلي التفكير في مغازلة زوجته الجميلة عايدة. وتوالت بعدها الأحداث! الشقيق الأصغر »أحمد« عندما وجد شقيقه يتغيب عن المنزل لأوقات كثيرة.. استغل الفرصة وبدأ يتردد علي منزل شقيقه ويظل يراقب زوجة أخيه وهي تمارس الأعمال المنزلية.. لعب الشيطان برأسه، وظن أنه من السهل مغازلة زوجة أخيه، وأخذ يتودد إليها ويحرضها علي طلب الطلاق من شقيقه مبررا عدم اهتمامه بها.. نهرته الزوجة وطردته خارج المنزل ولم تتحدث إلي زوجها في هذا الأمر خوفا من أن تحدث مشاكل وتكون هي السبب فيها! مرت الأيام ونسيت الزوجة ما حدث من شقيق زوجها إلا أنه لم يرتدع، وبدأ مرة أخري في مغازلة زوجة أخيه، فما كان منها إلا أن أباحت لزوجها بالسر! ثار الزوج وبدأ في معاتبة شقيقه بصورة ودية.. وارتدع أحمد وبدأ في الابتعاد عن زوجة شقيقه لفترة بسيطة، وسرعان ما عاد مرة أخري إلي مغازلة »عايدة«! جن جن الزوجة، وتحدثت مع زوجها مرة ثانية.. هنا قرر الزوج أن يضع حدا لتصرفات شقيقه وجرح كرامته! قرر الزوج أن يؤدب شقيقه علي طريقته الخاصة بتلقينه علقة ساخنة في عرض الشارع وأمام المارة، وهو ما أثار حفيظة الشقيق وقرر الانتقام! رسم »أحمد« خطة للانتقام من شقيقه وزوجته في نفس الوقت بعد أن ضاعت كرامته وسط الشارع.. ذات ليلة وبعد أن علم أن شقيقه في العمل ولن يعود إلا في الصباح صعد إلي الشقة وتظاهر أنه يريد الاعتذار لزوجة شقيقه عما بدر منه من سوء سلوك.. صدقته الزوجة.. وفتحت له باب الشقة.. فاقتحمها واغتصب زوجة شقيقه بعد أن كتم أنفاسها حتي لا تصرخ ويأتي الجيران.. ولاذ الأخ بالهرب بعد ارتكاب جريمته. عاد الزوج من عمله في الصباح ليجد زوجته في انتظاره، وملابسها ممزقة.. شرحت له ما حدث من شقيقه.. جن جنون الزوج.. هرول ناحية المطبخ واستل سكينا وظل يبحث عن شقيقه حتي وجده نائما داخل غرفته فما كان منه إلا أن قام بطعنه عدة طعنات نافذة أودت بحياته في الحال ولاذ بالهرب. البلاغ تلقاه مأمور قسم شرطة الهرم.. علي الفور تم إبلاغ اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية ضم العميد مجدى عبد العال رئيس قطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد عبد التواب مفتش المباحث.. التحريات المبدئية التي جمعها ضباط المباحث توصلت إلي هروب المتهم إلي محافظة سوهاج بعد ارتكابه الجريمة مباشرة. مأمورية سرية تحت إشراف المقدم محمد عبد الواحد رئيس مباحث الهرم ومعاونيه .. تحركت ناحية سوهاج للقبض علي المتهم، وتم العثور عليه مختبئا داخل منزل أحد أقاربه.. تم القبض علي المتهم واعترف أمام ضباط المباحث بارتكابه جريمته بدافع الشرف! أمر اللواء عبد الموجود لطفى مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بإحالة المتهم إلي النيابة التي أمرت بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق