عرفة كارم.. فتاة باكستانية صغيرة السن حققت إنجازات مدهشة. ولدت وعاشت في مدينة فيصل أباد بباكستان، وأصبحت حديث العالم. في عام 2005.. عندما كان عمرها 9 أعوام.. حصلت علي شهادة خبير معتمد من ميكروسوفت، وهي شهادة تعطيها شركة ميكروسوفت للخبراء في برامجها لتمييزهم في عالم التقنية، لتصبح عرفة بذلك أصغر خبيرة كمبيوتر في العالم. حققت عرفة بهذا الإنجاز ضجة كبيرة في عالم التقنية فدعاها بيل جيتس لزيارة مقر الشركة في أمريكا وهي في العاشرة من عمرها. قال بيل جيتس إن عرفة أبهرته بمعلوماتها وخبرتها البرمجية في سنها الصغير. وفي أغسطس 2005 حصلت عرفة علي تكريم خاص من الحكومة الباكستانية، تسلمت فيه ميدالية ذهبية من شوكت عزيز رئيس الوزراء في ذلك الوقت، بالاضافة الي عدة جوائز أخري حصلت عليها من البرلمان الباكستاني وجهات أخري. إنجازات رائعة وحياة قصيرة مليئة بالتفوق، لكن قدّر الله يوم 22 ديسمبر 2013 أن تصاب عرفة بنوبة صرع لتتسبب في هبوط حاد في الدورة الدموية وتلف في المخ، وصل الخبر لبيل جيتس الذي عرض نقلها لأمريكا للعلاج والتكفل بكل نفقات علاجها، لكن لم يكن ذلك ممكناً لسوء حالتها، مما أدي في النهاية إلي أزمة قلبية، فارقت علي إثرها الحياة، نزل الخبر كالصاعقة وأصاب الباكستانيين بالصدمة علي فقدان زهرة استطاعت رغم برائتها وصغر سنها ان تحقق ذاتها، وأهداف حياتها، في حين ان هناك الكثيرين عاشوا طوال عمرهم الطويل ولم يستطيعوا التعرف علي قدراتهم والانتفاع بإمكانياتهم، وبالتالي لم يتمكنوا من الوصول إلي أهدافهم. كانت عرفة نموذجاً مشرفا يثبت ما قاله د. مصطفي محمود أن الإنسان هو ما يضيفه بين ميلاده ووفاته، بغض النظر عن طول هذه الفترة أو قصرها. عرفة.. لقنتنا درسا لابد من الاستفادة منه، وهو ان الإنسان لابد ان يسعي لتحقيق أهداف حياته، وان تكون لديه العزيمة والإرادة والقدرة علي تحقيق اهدافه مهما كان صغيرا في السن. تجربة حياة: الثقة كلمة تحمل بين طياتها معاني ومشاعر كثيرة، أحيانا الثقة تعطي لأشخاص ليسو أهلا لها، وربما ننخدع بهم، وبالرغم من هذا الثقة لدي هي : بقدر ثقتك بي.. فأنا أثق بك.